تُعد الفنانة عبلة كامل واحدة من أبرز الفنانات اللاتي نجحن في اقتحام قلوب الجماهير بكافة أنحاء الوطن العربي من خلال موهبتها الحقيقية والصدق الذي تمتعت به في تجسيد الشخصيات سواء بالدراما التلفزيونية أو السينما، مما خلق لها مكانة خاصة في تاريخ الفن سواء المصري أو العربي. واحتفالًا بيوم ميلادها الذي يوافق اليوم 8 ديسمبر، نستعرض لكم بداياتها الفنية التي انطلقت منذ منتصف الثمانينيات أمام عمالقة الفن وأيضًا أبرز أعمالها الفنية التي تركت من خلالها أثرًا لدى الجمهور.
من المسرح إلى التعاون مع كبار النجوم والمُبدعين
جاءت بداية الفنانة عبلة كامل من خلال مسرح الجامعة، حينما كانت طالبة، حيث انطلقت منه للعمل بمسرح الطليعة، وهُناك شاركت ببطولة عدد كبير من المسرحيات، ولفتت الأنظار إليها بموهبتها الكبير وتجسيدها الواقعي للشخصيات، حتى جاءت أولى خطواتها نحو احتراف التمثيل، التي جاءت على يد المُخرج العالمي يوسف شاهين من خلال فيلم "الوداع يا بونابرت" عام 1985، وشهد نفس العام مٌشاركتها في بطولة الجزء الثاني من مسلسل "الشهد والدموع" مع عمالقة الدراما التلفزيونية أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ.ساهمت تلك البداية القوية للفنانة عبلة كامل في مسيرتها الفنية مع كبار الأسماء بعالم الفن في تثبيت خطواتها، وساهم التعاون معهم في إبراز موهبتها الحقيقية، لتشهد فترة النصف الثاني من الثمانينيات إنتشارًا كبيرًا لها سواء في المسرح أو الدراما التلفزيونية والسينما.
الوقوف أمام فاتن حمامة والتعاون مع محمد صبحي و محمود عبد العزيز وكبار النجوم
خلال النصف الثاني من الثمانينيات وأوائل التسعينيات وعلى مستوى السينما، شاركت عبلة كامل بعدد كبير من الأفلام السينمائية أمام كبار النجوم، حيث شاركت ببطولة "يوم مر ويوم حلو" أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، التي تعاونت معها مرة أخرى عقب ذلك في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل "ضمير أبلة حكمت". كما تعاونت مع الفنان محمود عبد العزيز من خلال أفلام "سيداتي أنساتي، نهر الخوف، وقانون إيكا" وأيضًا الفنان نور الشريف والفنان صلاح السعدني من خلال فيلم "صراع الأحفاد". كما تعاونت أيضًا مع الفنان محمود ياسين بأفلام "التعويذة، والستات".كما شاركت أيضًا بالتمثيل أمام الفنان أحمد زكي في أفلام "سواق الهانم، وهيستريا"، وشاركت بالبطولة أمام الفنان يحيي الفخراني في فيلم "الحب في الثلاجة".
وعلى مستوى الإخراج السينمائي، تعاونت عبلة كامل مع كبار المُخرجين، حيث تعاونت مرة أخرى مع المخرج يوسف شاهين في أفلام "اليوم السادس، وإسكندرية كمان وكمان"، المخرج خيري بشارة بفيلمي "يوم مر و يوم حلو، وقشر البندق"، المخرج رأفت الميهي في فيلم "سيداتي أنساتي، للحب قصة أخيرة"، المخرج يسري نصر الله بأفلام "سرقات صيفية، مرسيدس، والمدينة"، المخرج رضوان الكاشف من خلال فيلم "عرق البلح"، والمخرج داوود عبد السيد بفيلم "سارق الفرح"، والعديد من المُخرجين المُميزين.
يُمكنكم قراءة: كيف اختفت عبلة كامل فجأة عن الساحة الفنية؟
وعلى مستوى المسرح كان الظهور الأبرز للفنانة عبلة كامل مع الفنان محمد صبحي بمسرحية "وجهة نظر"، التي تم عرضها عام 1989، كما تعاونت مع المؤلف لينين الرملي بمسرحيات "عفريت لكل مواطن، الحادثة" وتلك الأعمال المسرحية حققت لها نجاحًا كبيرًا لدى الجمهور.
علامات بارزة في تاريخ الدراما التلفزيونية
لم يكن نجاح وتألق موهبة الفنانة عبلة كامل في السينما والمسرح فقط، ولكنها حرصت أيضًا طوال مسيرتها الفنية على أن يكون لها مكانة خاصة ومميزة بالدراما التلفزيونية، حيث جاءت بداياتها ونجاحها بالمشاركة ببطولة عدد من المسلسلات التي تُعد من كلاسيكيات الدراما العربية ومن أبرزها "ليالي الحلمية، ضمير أبلة حكمت، المال والبنون، هوانم جاردن سيتي، امرأة من زمن الحب، حديث الصباح والمساء" والعديد من المسلسلات الأخرى.كما نجحت في تجسيد البطولة في مسلسلات أصبحت أيقونة فنية حقيقية عاش معها الجمهور على مدار سنوات وحتى الآن، ومن أبرزها مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" أمام الفنان نور الشريف ونجاحها الكبير أيضًا في بطولة مسلسل "ريا وسكينة" أمام مجموعة كبيرة من الفنانين.
البطولة المُطلقة في السينما
مع بداية الألفية الجديدة وظهور اتجاه جديد بالسينما المصرية، نجحت عبلة كامل في أن يكون لها مكان خاص بالبطولة المُطلقة لعدد من الأفلام السينمائية التي تعاونت من خلالها مع الجيل الجديد سواء الممثلين أو المخرجين والكُتاب، وجاء النجاح الأكبر من خلال مٌشاركتها ببطولة فيلم "اللمبي" أمام الفنان محمد سعد والفنان حسن حسني، الذي حقق نجاحًا وإيرادات كبيرة، لتُقدم عقب ذلك فيلم "كلم ماما" الذي دعمت من خلاله جيل جديد من الفنانات؛ من أبرزهن مي عز الدين، ومنة شلبي.وقد تميزت عبلة كامل في تقديم صورة جديدة لبطلة السينما التي يذهب الجمهور لمُشاهدة أفلامها تختلف تمامًا عن من سبقوها في السينما، وقد اشتهرت بتجسيد دور الأم بشكلٍ أكبر مما جعلها قريبة من الجيل الذي كان يُشاهد السينما في هذا الوقت وهو جيل الشباب، حيث جسدت البطولة أمام الفنانة منى زكي بفيلم "خالتي فرنسا"، الفنان تامر حسني بفيلم "سيد العاطفي"، وفي عام 2006 تُقدم أول أفلامها بالبطولة المُطلقة من خلال فيلم "عودة الندلة" وعقب ذلك فيلم "بلطية العايمة" عام 2008.
والمُتتبع للمسيرة الفنية لـ عبلة كامل والمُمتدة على مدار ما يُقارب الثلاثون عامًا يجد بأنها فنانة إستثنائية نجحت في كافة القوالب الفنية ما بين السينما والمسرح والدراما التلفزيونية والإذاعية، كما أن لديها مرونة كبيرة في التعاون مع أجيال فنية مُختلفة وموهبة كبيرة لتجسيد العديد من الشخصيات التي تصل للجمهور بمنتهى المصداقية، ليبقى اسم عبلة كامل هو تاريخ فني قائم بحد ذاته.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»





