لطالما شكل الخط العربي مصدر إلهام للمصممين الذين استعانوا به كعنصر فني وزخرفي لإضافة لمسة شرقية أصيلة وجمالية بصرية على الملابس والأكسسوارات الذي شكلت محط اهتمام الكثير من النجمات اللواتي سعين للتميز. ومؤخرا ظهرت النجمة ماريا زريق في مهرجان البحر الأحمر السينمائي بتوب كورسيه مزيناً بتطريزات الخط العربي، مؤكدة على جمالية هذا الحرف ولمسته الفنية التي تضفي أناقة ساحرة، وجاءت هذه الإطلالات مع اقتراب الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وهو ما أعاد الى الذاكرة إطلالات سابقة لنجمات سبقن ماريا زريق بالتألق بالحرف العربي، فمن هن؟
اختارت الكثير من النجمات الاحتفال بلغة الضاد من خلال إطلالات تزيّن بها، وكان أبرز هذه الإطلالات للفنانة هيفاء وهبي التي اختارت العبايات والقفاطين المزينة بالحرف العربي في إطلالات فاخرة كما الفنانة ميريام فارس التي تألقت بفستان مزين بالخط العربي، أما كارمن سليمان فاختارت ان تعتمد لمسة عصرية وجريئة بالاستعانة بالحرف العربي في إحدى إطلالاتها بالعباية الملوّنة، فماذا عن هذه الإطلالات.
القفطان الفخم من هيفاء وهبي المزدان بكتابات عربية
قدّمت هيفاء وهبي واحدة من أكثر إطلالاتها تميّزاً وأناقة عبر اعتمادها قفطاناً فاخراً جمع بين الطابع الشرقي الكلاسيكي والفخامة العصرية. جاء القفطان بتدرجات الأصفر والذهبي التي عكست دفئاً ورقياً واضحين، بينما شكّلت الكتابات العربية المطرّزة على الظهر بالكامل العنصر الأكثر جداذبية؛ إذ أضفت على الإطلالة بعداً فنياً يعكس حضور الحرف العربي في عالم الموضة كقيمة جمالية أصيلة.
تميّز التصميم بقصّة واسعة وانسيابية تمنح القفطان سحراً خاصاً، فيما ساعدت التفاصيل الذهبية الدقيقة على إبراز فخامة الخامة وحرفية التنفيذ. وحرصت هيفاء على تنسيق إطلالتها بإيقاع متناغم، فاختارت حقيبة سوداء كبيرة وقامت بموازنتها مع كعب عالٍ أسود لتعزيز الطابع الأنثوي والحفاظ على أناقة كلاسيكية لا تخلو من الجاذبية.
وبين جرأة التصميم ورقّته، بدا القفطان خياراً مثالياً لهيفاء وهبي، التي اعتادت أن تقدّم إطلالات تحمل توقيعها الخاص وتجمع بين الأصالة العربية والحضور العالمي، ليصبح هذا اللوك واحداً من أبرز الإطلالات التي رسّخت حضور الخط العربي كصيحة متجددة في عالم الأزياء الراقية.
كارمن سليمان تتألق بعباية عصرية ملوّنة تجمع بين الحداثة وروح الخط العربي
قدّمت كارمن سليمان تصوراً مختلفاً وجريئاً لإطلالات الخط العربي عبر اختيارها عباية عصرية مفتوحة ملوّنة، تميّزت بتصميم يجمع بين الحداثة وملامح الهوية الشرقية.
وجاءت العباية مزدانة برسومات متداخلة نابضة بالحيوية، ما منح الإطلالة طابعاً فنياً مميزاً بعيداً عن الشكل التقليدي المعروف للتصاميم العربية.
أما العنصر الأكثر لفتاً للأنظار فكان الياقة العريضة المزينة بالأحرف العربية، والتي أضافت لمسة راقية تعكس جماليات الخط العربي حتى في الإطلالات الكاجوال والعصرية.
وقد نجحت كارمن في خلق توازن بين فخامة الحرف وسهولة اللوك اليومي من خلال تنسيقها العباية مع بنطال جينز كلاسيكي وكعب عالٍ مفتوح، ليظهر اللوك متناغماً يجمع بين الراحة والأناقة.
بهذا الستايل، تؤكد كارمن سليمان أن التصاميم العربية ليست حكراً على الإطلالات التقليدية أو الرسمية، بل يمكن إعادة تقديمها بروح شبابية معاصرة تناسب الإطلالات اليومية وتمنحها طابعاً فنياً مميزاً.
قد تهتمين بمتابعة وشاح الحرير إرث تتناقله الأجيال
ميريام فارس بالفستان الأسود مع تطريزات الخط العربي
تُعد هذه الإطلالة واحدة من أكثر إطلالات ميريام فارس رسوخاً في ذاكرة متتبعي الموضة، فهي من تلك اللحظات التي يلتقي فيها الفن بالأزياء ليخرجا معاً بلوحة متكاملة. فعلى الرغم من مرور سنوات على ظهورها بهذا اللوك، إلا أنه ما زال حاضراً كمرجع للأناقة العصرية التي تستند إلى الهوية العربية دون أن تفقد لمستها العالمية.
اختارت ميريام فستاناً أسود بقصّة كلاسيكية راقية من توقيع رامي قاضي، صُمّم ليحتضن القوام بانسيابية ويبرز الخصر والكتفين بطريقة أنثوية فخمة. تميّز التصميم بخامته السوداء الناعمة التي شكلت الخلفية المثالية لتطريزات الخط العربي، والتي نُفذت بخيوط حرير دقيقة باللون الفضي لتضفي بُعداً فنياً خاصاً، وكأن الفستان يحمل رسالة بصرية تجمع بين العراقة والحداثة.
الكتابات العربية على طول الفستان منحت الإطلالة طابعاً درامياً أنيقاً، وأضافت حركة ورسالة وهوية تُشبه ميريام نفسها، التي لطالما مزجت بين الفن الاستعراضي واللمسة الشرقية في حضورها.
ربما يعجبكِ أيضاً متابعة 6 أسئلة تشغل بالكِ حول الفساتين السوداء المناسبة لحفل رأس السنة 2026
ماريا زريق بإطلالة فنية بلمسات عربية تجمع بين الجرأة والأنوثة
خطفت ماريا زريق الأنظار، خلال ظهورها الأخير في مهرجان البحر الأحمر 2025، بإطلالة تجمع بين الطابع الفني الحديث والهوية العربية، لتقدّم مثالاً على كيفية توظيف التفاصيل الجريئة بأسلوب متوازن وراقٍ. فقد اختارت توب كورسيه مميّزاً بفضل الرسوم والكتابات العربية التي ازدانت به، ليبدو وكأنه قطعة فنية نابضة بالحياة، تضيف عمقاً بصرياً وتُبرز شخصيتها المتمردة والباحثة دائماً عن تجارب جمالية غير تقليدية.
ونسّقت ماريا هذه القطعة اللافتة مع سروال منفوخ من الكريب الأسود، جاء بقصّة واسعة تمنح الحركة انسيابية أنيقة، بينما صنع الحزام الأحمر حول الخصر نقطة تركيز جذابة تكسر أحادية الأسود وتخلق توازناً لونياً مدروساً. واختارت النجمة أقراطاً من المرجان، لتعبر عن حس فني طبيعي يكمّل روح الإطلالة. أما في ما يتعلق بالحذاء، فقد اتجهت نحو صندل أسود بكعب عالٍ يعزّز من رشاقة القوام ويمنح اللوك لمسة كلاسيكية.
قد يعجبكِ متابعة الموضة بنكهات عالمية.. الألوان لوحة تمتد من التوابل إلى عالم الأزياء
