همسات في "موازين": مقارنة نوال الكويتية بأحلام جريمة

11 صور
شكّل مؤتمر الفنانة نوال الكويتية صلة وصل إيجابية بين الفنّانة والصحافة المغربية، التي أشادت بشخصية نوال المتواضعة والراقية، حيث دخلت قاعة المؤتمر برفقة مدير القسم العربي في المهرجان السيد محمود المسفر، الذي افتتح المؤتمر بعد أنّ عرّف عنها بأنّها فنانة العرب، وهي المرّة الأولى التي يطلق فيها ألقاباً في مؤتمر صحفي، وعندما سألناه عمّا يحبه في صوت نوال قال "أحبّ هذا الصوت الشجي الرومنسي، هذا هو الغناء، فأنا لا أستسيغ ألأصوات القوية التي تحمل في خامتها صريخاً".
نوال الكويتية بدت في المؤتمر هادئة كعادتها، رحّبت بالصحافة المغربية معربة عن علاقتها الوثيقة بالشعب المغربي المثقف موسيقياً، مشيدة باللجنة المنظمة للمهرجان لحسن ودقة تنظيمها إدارة مهرجان عالمي قائلة "أنا واثقة من جمهوري النخبوي الذي سيحضر المهرجان".
ورداً على سؤال عمّا تحضره لحفلها قالت "حضّرت مجموعة من الأغاني منها لم يسبق لي أن غنيتها في حفلاتي، فضلاً عن أغنيات ألبومي ألأخير التي سأغنيها للمرة الأولى في المهرجان".
وعن لباسها إن كانت سترتدي قفطاناً مغربياً قالت نوال "نعم لقد جهزت قفطاناً مغربياً، فأنا أحب كثيراً القفطان المغربي".
وعن رأيها في برامج اكتشاف الهواة قالت " هذه البرامج ناجحة ومفيدة للأصوات الصاعدة".
وعن سبب توقفها لفترة عن الفن قالت نوال "كنت حاملاً بإبنتي حنين، فضلاً عن مرض والدتي الله يرحمها. هذه الظروف دفعتني إلى التوقف إلى أن كبرت حنين".
وعمّا إذا كان بنيّتها الغناء باللهجة المغربية قالت نوال "أنا من عشاق الفن المغربي ومعظم أغنياتي استخدمت فيها ألأيقاع المغربي، وإن شاء الله سأطلب من خلالكم شاعراً يكتب لي قصيدة مغربية لأني متشوّقة للغناء باللهجة المغربية".
الفنانة أحلام لم تغب عن المؤتمر، إذ سألها بعض الصحافيين عن مقارنة أحلام نفسها بكوكوب ألشرق أم كلثوم فأجابت "لا تعليق".
انتهى المؤتمر لكن لم تنته التعليقات الصادرة على ألسنة الصحافيين الذين علقوا مباشرة بعد خروح نوال من القاعة قائلين إنّ مقارنة أحلام بنوال الكويتية جريمة بحق نوال.

حفل نوال
حفل نوال له طعم مختلف مع جمهور مختلف، فهو جمهور مثقف نخبوي، لا يعرف المجاملات.
وتفاوتت أعمار الحاضرين بين الثلاثين والستين عاماً، وفي المغرب تحديداً، هذا الجمهور يسمى بالجمهور العاصي والرافض لكل فنان غابت عن أغنياته الثقافة الموسيقية.
قدمت نوال على المسرح المذيعة ومديرة البرامج في الإذاعة الرسمية ألمغربية سناء الزعيم، مشيدة بصوتها وبتاريخها الفني، مطلقة عليها لقب فنانة العرب وقيثارة الخليج التي غنت الايقاع المغربي وحملت بصوتها ألإحساس الرومنسي.
دخلت نوال المسرح بقفطان مغربي بتصميم راقي مزج بين لوني الازرق السماوي والبنفسجي.
بدأت بأغنية "تدري" التي رددها الجمهور كلمة كلمة ثم وجهت نوال كلمة للجمهور المغربي وقالت إنها للمرة الأولى التي تقف فيها على مسرح موازين، معربة عن إعجابها بالفن المغربي وبثقافة الشعب المغربي.
ثم عادت نوال وغنت "إنت طيب" و"معقولة تنساني" و تبغي تصدق"، ثم غنّت رائعة الفن المغربي " جيت وجريت" للفنانة المغربية نعيمة سميح، ثم غنت "أبيك"، "تعب قلبي"، "القلوب الساهية"، "الشوق"، "جابك" لتنهي حفلها بأغنية "بيحسدوني" كما طالبها الجمهور بأغنية "تهدد " لكن ضيق الوقت كان الحكم في النهاية فانتهت الحفلة قبل أن تتمكّن نوال من تلبية هذا الطلب.
رافق الفنانة نوال الكويتية الى مهرجان "موازين" زوجها الملحن والموسيقي مشعل العروج وابنتها حنين، فكان مشعل طوال الوقت برفقة حنين حيث كانا يخرجان سوياً بجولة نقاهة، ليتركا نوال تاخذ قسطاً من الراحة إلى حين إنتهاء حفلها.
يبقى أن نذكر أنّ وجود نوال في الفندق كان وجوداً هادئاً بعيداً عن الصخب والضجيج.