النساء يهجرن وظائف الهندسة بسبب سوء المعاملة

على الرغم من تزايد إنشاء العديد من تخصصات الهندسة للنساء في العالم، إلا أنها حتى الآن تعدّ من التخصصات التي لا تناسب المرأة، حيث أظهرت دراسة جديدة أن النساء اللواتي يحصلن على شهادة في الهندسة سرعان ما يتركن هذا المجال.

وقد ذكرت الدراسة أن حوالي 40% من النساء اللواتي يحصلن على شهادات في الهندسة يتركن وظائفهن أو لا يعملن في المجال بعد التخرج، وأن سوء المعاملة من المدراء وزملاء العمل من الأسباب التي قادتهن لترك الوظائف الهندسية، إضافةً للمناخ السيئ لوظائف الهندسة، أما عن نسبة النساء في كليات الهندسة فبلغت أكثر من 20% خلال العقدين الماضيين، بينما تدنت النسبة في مجال الهندسة الإلكترونية بنسبة 9%، في حين أبانت الدراسة أن 11% من المهندسين من النساء.

ومن جهتها قالت الدكتورة ناديا فؤاد من جامعة ويسكونسن- ميلووكي التي قدمت نتائج المرحلة الأولى من دراسة مدتها 3 سنوات أجرتها مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية: "أصبحت المهندسات حالياً أكثر عرضة لترك وظائفهن؛ لأنهن يواجهن عوائق وظيفية مع فرص قليلة للترقية والتقدم، بالإضافة إلى سوء المعاملة من المدراء والزملاء، والثقافة الاجتماعية التي تشدد على اقتحام العمل للمنزل وعطلة نهاية الأسبوع، علاوة على عدم وجود أي دعم لهن لإدارة حياتهن المتعددة المهام"، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة "مكة".

الجدير بالذكر، يعتبر عالم الهندسة عالماً مليئاً بالابتكارات، فمن الممكن أن يتخصص الشخص في هندسة الحاسوب أو هندسة البرمجيات أو الهندسة المعمارية، إضافة إلى العديد من فروع تخصص الهندسة.