تعد الصداقة من أهم العلاقات الاجتماعية المؤثرة في حياة الفتاة المراهقة، حيث تتراجع علاقتها بوالديها في هذه الفترة كنوع من التمرد لتجد صديقاتها هن أقرب الناس إليها، لهذا السبب تكون الصدمة قاسية جداً على النفس لو خسرت الفتاة إحدى صديقاتها لسبب أو لآخر، الأمر الذي يجعلها تعاني نفسياً، لكنها قد تخرج بدروس وحكم تفيدها طيلة حياتها في تعاملاتها الاجتماعية المختلفة.
عن تجارب المراهقات وحكمهن في عالم الصداقة نسرد لكم بعض التجارب من خلال السطور التالية:
تقول ندى "14 عاماً" عن تجربتها: "كانت لي صديقة مقربة أحبها جداً كأختي تماماً، وهي كذلك، حتى جاءتنا صديقة ثالثة أحسنا معاملتها وجعلناها واحدة منا، لكنها غارت مني أنا وصديقتي بسبب حبنا وعلاقتنا القوية، فأخذت تنقل الكلام وتفتري علي بكلام يسيء لي، ومع الوقت بدأت صديقتي المقربة تصدقها وتصدق عني الكلام السيئ الكاذب، وذات مرة قمت بمواجهة الاثنتين، وكانت النتيجة أنني خسرتهما، فالأولى خانتني، والثانية صدقت عني ما لا يجب تصديقه".
الحكمة: الثقة مفتاح لا تعطيه لغيرك أبداً.
أما ليال "16 عاماً" فتقول عن تجربتها: "إن الصداقة الناجحة شيء جميل لا يقدر بثمن، فخيانة شخص مقرب وفقدان الثقة به شيء لا يوصف، ولا أحب أن أذكر موقفي المؤلم، ويكفي أن أقول أنني فقدت ثقتي بأعز صديقاتي".
الحكمة: من السهل أن تجد في اليوم 100 صديق، لكن من الصعب أن تجد صديقاً لـ100 سنة.
فيما تقول نورة "19 عاماً" عن تجربتها: "للأسف كانت الدرجات الدراسية هي من أظهرت صديقتي على حقيقتها، فعندما كنت أحصل على درجة أعلى منها كانت تغار بشكل رهيب وتتضايق جداً، أما لو حصل غيري على درجة أعلى منها فلا تتضايق، وكان المهم بالنسبة لها ألا أكون أنا أفضل منها في الدرجات، وقد خسرنا بعضنا بسبب الدرجات".
الحكمة: لا تحكم على شخص قبل معاشرته في أدق الأمور.
وتخبرنا ندى 15 عاماً عن تجربتها قائلة: "كنت قد أخبرت إحدى صديقاتي المقربات عن سر خطير متعلق بي، وهو أنني تحدثت مع شاب ذات مرة، فما كان من صديقتي إلا أن أخبرت عائلتي بالأمر، ولا أدري سبب قيامها بذلك، فبدلاً من أن تنصحني وتكتم سري أرادت أن تفضحني على خطأي وتضرني".
الحكمة: لا تخرج أسرارك إلا لمن يحفظها .
الموضوع السابق
