الشخص الوحيد القادر على تحديد ما يسعدك في الولادة هي نفسك، فالخبيرات والطبيبات القابلات ينصحنك بأن تأخذي دورك، وتقرري ما تريدين، لكن ما هو الشيء الوحيد الذي لن يقوم به الخبراء عندما يرتبط الأمر بإنجاب طفل؟ هذا ما تكشف عنه خبيرات «ماذر أند بابي»، اللواتي خضن أيضاً تجربة الولادة.

لن ألد بدون القيام ببحث مكثف
ساندرا ويتلي -أخصائية نفسية اجتماعية مهتمة بالأمومة والعائلات والعلاقات، لم يسبق لها أن قابلت امرأة- قالت إن ولاداتها سارت وفقاً لتوقعاتها، لذلك تجد أنه من المريح الاطلاع على كل الاحتمالات؛ حتى لا تصاب المرأة بصدمة. تروي قائلة: «قبل ولادتي تحدثت إلى الكثير من القابلات والاستشاريين وأجريت الكثير من البحوث على الإنترنت كما تحدثت مع كثير من الأمهات؛ للحصول على أكبر كم من المعلومات، وأنت أيضاً لن يضرك الحديث مع امرأة عانت من ولادة صعبة، على العكس يمكنك الاستفادة من واقعة أنها وطفلها بخير الآن، كما يمكنك معرفة أمور تندم على عدم معرفتها أو الاطلاع عليها».


تتذكر ساندرا أنها وجدت معلومة لم يخبرها بها أي طبيب أو قابلة، وهي أنه عند أخذها إبرة الظهر «الإبيديورال» تشعر بسخونة بقدميها، فعندما شعرت بذلك لم تصب بالفزع. تعلّق ساندرا: «أنا أتعامل مع ما يخيفني وأكون صادقة مع نفسي وزوجي وقابلتي أو طبيبي، وهي أمور لا يمكنك تحقيقها ما لم تقومي ببحوث مكثفة أولاً، فإن لم تطلعي على الاحتمالات فلن تعرفي أفضل النتائج».

شيء لا أستغني عنه خلال الولادة: زوجي، لم أكن لأنجح دونه، فقد حضر كل المواعيد معي، وكان بمثابة خطة الولادة الناطقة المتحركة.


لن ألد في المنزل أبداً
نيكي خان- قابلة في BMI للرعاية الصحية ومحامية قضايا إهمال صحي، تجزم بأنها لو لم تلد ابنتها ناديا في مشفى لكانت ستتوفى، فقد سمعت القابلة تقول: «لقد فقدت نبض القلب. علينا إخراجها الآن»، تتابع نيكي: «تطلب الأمر ولادة فورية وأنا أرتكز على يدي، وأخذت الطفلة بعدها فوراً إلى وحدة العناية، لم يكن أحد ليتوقع حصول ذلك. ربما لكوني في الأربعين من العمر، لم تكن الطفلة تنمو بشكل جيد واحتجت لولادة في المشفى، ولكن حتى لو لم أكن معرضة لخطر، فمع كل القضايا التي أطلع عليها سأختار المشفى رغم كل شيء».


فرغم جهود القابلات الخبيرات، تجد نيكي أن الأمور قد تسوء في الولادات المنزلية، وإن عانت الأم من نزف خلال أو بعد الولادة، ففي المشفى زر للطوارئ يدخل فريق تدخل طبي في غضون دقائق. تستدرك نيكي: «أود أن أشدد على نقطة وهي أنني كقابلة أؤيد رغبة المرأة في الولادة المنزلية إن لم تكن عرضة لأي مخاطر،
حيث يعتقد الناس أن الولادة في المشفى تعني سلسلة من إجراءات التدخل، ولكن هذا ليس الحال بالضرورة، هناك إجراءات تضمن سلامتك والطفل، ولا تستخدم إلا في حال تطلب الأمر ذلك».

شيء لا أستغني عنه خلال الولادة: حلويات ديكستروز لأحصل على الطاقة، فهي تعززك إن شعرت بالتعب.