طفلي يكره الاغتسال وتغيير الحفاظات وغسل الشعر!

اطمئني...ليست مشكلة طفلك وحدك، غالبية الأطفال لا يحبون الاغتسال، يتذمرون من وقت تغيير الحفاظات، ولا يرحبون بغسل شعورهم، وانسكاب الصابون على وجوههم، ودور الأم هنا أن تجعل الأمور مقبولة، وأقل إزعاجاً بقدر الإمكان.

عن الإجراءات الوقائية تحدثنا طبيبة الأطفال «يمنى العسيلي»:

• انتبهي جيداً للفرق بين المنتجات التي تُهيج بشرة الطفل أو تسبب له حرقة في عينيه فعلياً؛ لمعرفة ما إذا كانت احتجاجاته تعبر عن شيء آخر، غير عدم محبته الاغتسال.
• توصلي مع طفلك إلى تسوية حول مكان تغيير الحفاظات: على الكنبة، وضعية الوقوف، ووقت غسل شعره، وتعاملي معه بمرونة، واختاري الوقت المناسب لذلك.
• اجعلي طفلك يساهم في عملية التنظيف وتغيير الحفاظ؛ اطلبي منه أن يحضر أغراض الحمام التي يستطيع حملها تبعاً لعمره، ومستوى استعداده وقدرته على فهم التعليمات، واجعليه يختار لعبته أو منشفته المفضلة؛ ليشعر بأنه صاحب كلمة في الموضوع.


• اخطري طفلك قبل قليل من عملية الاستحمام؛ بعد دقائق سنغير الحفاظ، عندما تدق الساعة سوف نذهب للاغتسال.
• أعدي اللوازم قبل بدء العمل، خاصة إذا كان طفلك لا يزال صغيراً، ولن يساعدك، تأكدي من وجود كل شيء في متناول يدك؛ حتى لا يتأخر إتمام العملية.
• طفلك يحس بما تشعرين به من خوف وقلق من إتمام العملية، فموقفك ينتقل إليه بالعدوى، لهذا اختاري الموقف الذي تريدين أن يقلدك فيه.


• كوني هادئة، فالهدوء ينتقل إليه بالعدوى؛ فلا تبالي بصراخ طفلك؛ حتى يفهم أن الموجات الصوتية لا تؤثر فيك.
• استمتعا معاً بعملية التنظيف، تكلمي والعبي معه أثناء مقاومته، غني معه أغنياته المفضلة لصرف انتباهه، وغني وحدك لو كان صغيراً.
• شجعي طفلك على مساعدتك وأغرقيه في بحر من المديح. اطلبي منه أن يقوم شخصياً بغسل بطنه أو بفرك جسمه بالصابون، أو يفك شريط الحفاظ اللاصق؛ فيشعر بأنه يتحكم في نظافته، وأحيطي كل حركة بدعاء التشجيع.


• أخبري طفلك بأنه في حالة استجابته لك سيحصل على ما يريد كالاستماع لحكاية، واللعب بلعبة ما وقتاً أطول، فيفهم أن من مصلحته أن يقلل من المقاومة.
• اطلبي منه النظر إلى المرآة؛ ليعرف كم هو جميل ونظيف بعد الاستحمام ويفتخر.
• اجعلي الاستحمام عملية سهلة وغير مؤلمة، أعطيه منشفة صغيرة لتنشيف عينيه، الماء يكون على درجة حرارة مناسبة، منشفة كبيرة على شكل رداء يرتديه.


• وأخيراً لا تصري على طلب مشاركته لك؛ حتى لا يصبح فظاً هو الآخر، ولا تتراجعي أو تفقدي صبرك أمام مقاومة طفلك لك.