أكبر ميزانية في تاريخ جمعية الأطفال المعوقين بإجمالي 120 مليوناً

تولي المملكة أهمية خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالذات الصغار منهم، وذلك لأنهم يعتبرون أحوج إلى الرعاية من الآخرين، ومؤخراً أقرت اللجنة التنفيذية بجمعية الأطفال المعوقين الموازنة التقديرية للجمعية ومراكزها للعام المالي 2015، والتي بلغت مصروفاتها المتوقعة أكثر من 120 مليون ريال، وهو رقم قياسي في تاريخ الجمعية، وقد جاء مواكباً لحجم التوسع في مراكزها في عدد من مناطق المملكة، وتزايد أعداد الأطفال المشمولين بخدماتها.

وتشمل الميزانية الجديدة فروع الجمعية العشرة، إضافة إلى التكاليف التقديرية للمرحلة الأولى من المشروع الخيري الاستثماري "خير مكة" الذي تقيمه الجمعية في مكة المكرمة، ويضم مبنيين باسم الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- وآخر باسم الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ومشروع استثماري يطلق عليه مشروع عملاء شركة "العزيزية بندة"، وآخر باسم عملاء شركة الاتصالات السعودية.

وأوضح الأمين العام للجمعية عوض الغامدي أن الموازنة تضمّنت أيضاً التقديرات المالية لتكاليف إنشاء أربعة مراكز جديدة للجمعية في منطقة جازان، ومنطقة الحدود الشمالية، ومنطقة الجوف، إضافة إلى مركز في شرق الرياض، مشيراً إلى أن تلك الخطط الطموحة تجسد تعاظم ثقة المجتمع في رسالة ودور الجمعية، وحرص مجلس الإدارة برئاسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على تلبية احتياجات كل المناطق لخدمات الجمعية، وتأمين ديمومة تلك الخدمات وتطوير مستواها، وذلك وفقاً لصحيفة "سبق".

الجدير بالذكر، تهدف جمعية "الأطفال المعوقين" إلى توفير الخدمة الشاملة والمتخصصة للطفل المعوق سواء كانت علاجية أو تعليمية أو تأهيلية، ومساندة أسرته في تقبل حقائق الإعاقة وطرق التعامل معها، والقيام بدور فعال في مهمة تثقيف وتوعية المجتمع بمسببات الإعاقة وطرق الوقاية منها بقصد تكوين مواقف إيجابية للتعامل مع الإعاقة وقاية وعلاجاً، وتحفيز الجهات المعنية لاستكمال منظومة التشريعات والإجراءات ذات الصلة بالمطلقات ومن في حكمهن وأبنائهن، والمساهمة في بناء قاعدة علمية لبرامج رعاية المعوقين من خلال دعم البحوث والدراسات في هذا المجال.