جدّ يرهن حفيدته

هل من المعقول أن يستخدم الأهل الأطفال في حل أزماتهم، والتخلص من مشاكلهم، غير آبهين لما قد يطالهم من أذى جسدي ونفسي؟؟ هذا ما قام به جدّ صيني حيث ترك حفيدته "سياو" ذات الأعوام الستة رهينة منذ شهر في محل عبارةً عن حمام متخصص في تقديم خدمات التنظيف والعناية الشخصية للزبائن، وكان الجد قد ادعى عندما أراد دفع الحساب أنه نسي محفظته في البيت وستكون حفيدته التي سيتركها في المكان هي الضمان على عودته. إدارة المحل أوضحت بأنّ فاتورة "الجدّ" لم تسدد حتى الآن وكانت مقابل تقديم حمام دافئ وجلسة تدليك له.
ويرعى العاملون في المحل الطفلة الصغيرة، وقد تأقلمت "سياو" بالرغم من صغر سنها على وضعها الذي ورطها فيه جدها بعد أن فشل في دفع قيمة الفاتورة، وكوّنت صداقات مع العاملين بالمكان حيث تتسلى أثناء فترات عملهم في النهار، ثم تبقى لوحدها بعد أن يغادروا في الليل.
ويقوم العاملون عند انتهاء دوامهم نهاية اليوم بترك جهاز التلفاز وبعض الإضاءة الخافتة تعمل لتسلية الصغيرة "سياو" حتى تنام بدون خوف، كما هيئوا لها مكانًا خاصًا للنوم وزودها بما تحتاجه من أطعمة خفيفة وملابس، وحتى الآن لم يسأل الجد عنها أو يعود لاصطحابها وعلى الأغلب سيتم تحويلها للجهات الحكومية. بحسب الرياض
تجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال باتوا الحل الوحيد لحل الكثير من مشاكل الأهل، والذين يمارسون معهم الظلم والأذى الجسدي والنفسي دون أن يؤنبهم ضميرهم على ما اقترفوه بحق هؤلاء الملائكة.