قصة عطاء رأتها «سيِّدتي» في فنانة تشكيلية من محافظة الرس، إحدى محافظات منطقة القصيم، هذه الفنانة اجتمع لديها عشق الفن التشكيلي بإحساس مرهف مع حب العطاء للمجتمع، وذلك عندما لمست حاجتها لمكان مخصص تمارس فيه هوايتها ويحتويها، فقامت بشراء منزل قديم، ورممته بشكل كامل، ثم حولته إلى مرسم رائع للفن التشكيلي ومفعم بالإلهام، ليس لها فحسب، بل جعلته مفتوحاً للمحترفات والراغبات بممارسة الفنون بشتى أنواعها، تحت مظلة جمعية الثقافة والفنون التي دعمتها؛ ليصبح هذا المرسم بيتاً تجتمع فيه الفنانات والهاويات، إنها الفنانة عبير الخليفة.
ويقوم المرسم بتبني المواهب ودعمها وتنميتها وتطويرها، وذلك من خلال ورش تقام فيه لتنمية ملكاتهم الفنية، والنهوض بالفن ليرتقي إلى مستوى عالٍ، ويسهم في إبراز الوجه الحضاري والمشرق لأبناء الوطن، وقد زارتها في هذا «الأوتوليه» الجميل الداعمة الأولى للعمل الاجتماعي وقائدة العمل الاجتماعي بالمنطقة، سيدة القصيم الأولى الأميرة نورة بنت محمد، حرم أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر؛ لتبدي إعجاباً وتشجيعاً كعادتها المعروفة في دعم وتشجيع العمل الاجتماعي والتطوعي بجميع أشكاله، وكان ذلك بعد فوز عبير بجائزة التميز الشبابي لعام 1435هـ.
«سيِّدتي» تعرفكم بها أكثر من خلال هذا التقرير:
تعرف عبير بنفسها قائلة: «أنا عبير الخليفة، فنانة تشكيلية، تعشق الرسم منذ صغرها، خريجة تربية فنية، أم، وأغذي أبنائي بالفن، أحاول أن أنشر ثقافة الفن في المجتمع من حولي، هكذا وعيت وكبرت والرسم يكبر معي، فبداياتي كانت بالرسم بالفحم الطبيعي على الجدران، ولم يشجعني في طفولتي أحد، وكان من حولي حين يرون عشقي للرسم يعتبرونه مضيعة للوقت والجهد، فولد التحدي بداخلي؛ لأنني أجد نفسي بالرسم والفن، وحينها قررت أن أكون فنانة، وأرسم وألون وأنشر ثقافة الجمال من حولي».
وأضافت: «الطاقة الفنية التي بداخلي لم تجد لها متنفساً، فلا توجد حولي ساحة يمارس فيها الفنان هوايته، ولا بيئة محفزة تتلقف الفنان فتثريه وتدعمه، وكنت بأمس الحاجة لمرسم أبحر فيه بلا حدود، وأطلق فيه ملكاتي، وأجمع فيه من يبحثون عن ذواتهم ويبحثون عن بيت للفن يأويهم، وكان الهدف أيضاً إنشاء حراك فني في منطقة القصيم، والتعرف على الفنانات ومن لديهن مواهب لصناعة مجتمع راقٍ بحضارة الفن والإبداع والجمال، وبعدما تزوجت وقف زوجي معي كثيراً، وطوع لي الظروف الصعبة، كذلك عائلتي وجمعية الثقافة والفنون في القصيم، بقيادة مديرها سابقاً الأستاذ الفنان سليمان الفايز، ومازال عطاء الجمعية ممتداً حتى الآن، بقيادة مديرها الفنان عبدالله الزيد، والفنان الأستاذ إبراهيم البواردي، إضافة إلى الأميرة نورة بنت محمد، حرم الأمير فيصل بن بندر أمير القصيم، التي شجعت وباركت وزارت المرسم، واطلعت على نشاطاته، وكانت التجربة فريدة من نوعها وجاذبة للمجتمع».
وتقول عن مراحل إنشاء المرسم وتحوله من فكرة إلى واقع: « إنشاء المرسم تضمن العديد من الخطوات، فبعد أن اشتريت المكان، وهو عبارة عن بيت قديم وبقايا غرف قديمة في حي شعبي، أتممت عملية التأهيل والترميم، وانتقلت لمرحلة التأثيث، ثم الافتتاح والتشغيل، وذلك استغرق سنة كاملة و5 أشهر».
وعن الصعوبات أو العقبات التي واجهتها أثناء إنشاء المرسم تقول: «واجهتني بعض العقبات، منها: شح الموارد المادية، حيث إنني أعتمد على مالي الخاص لتشغيل المرسم، على الرغم من أنه مكان للجميع ويخدم المجتمع بشكل كبير، والدعم لم يكن كبيراً بحجم المرسم وبرامجه المتنوعة، ولكنني تعاقدت مع بنك الجزيرة لعمل عدد من الدورات والبرامج الفنية التي تعود على الفتيات بالفائدة العملية، حيث بإمكان الفتاة تأسيس مشروعها الخاص من خلال احتراف العمل اليدوي الحرفي تحت شعار «بيدي– كفايتي».
وإضافة إلى أنها صاحبة «أوتوليه»، أصبحت أخصائية تعليمية في إدارة التربية والتعليم في الرس، وعضو مجلس في الجمعية التعاونية النسائية في القصيم «حرفة»، بالإضافة إلى العديد من العضويات والمشاركات في معارض فنية بمنطقة القصيم وخارجها، لافتة إلى تعدد مهامها، حيث عملت في مجال العمل الاجتماعي التطوعي داخل وخارج القصيم، وفي مجال العمل الاجتماعي الوظيفي في دار الحضانة الاجتماعية ومركز الرعاية النهارية، وفي مجال التربية والتعليم، ومجال التدريب في المرسم ومراكز مختلفة خارج وداخل القصيم، وفي مجال العمل التعاوني كعضو مجلس إدارة «حرفة» التعاونية، مؤكدة أنها تجد نفسها في مرسمها حيث الفن والإبداع.
وختمت حديثها بما يقدمه المرسم أو «الأوتوليه» حالياً للفنانات والموهوبات، قائلة: «المرسم منهج ثابت، يعلِّم الفن بشكل مبسط ومنظم ودوري من النقطة حتى الإلمام بكل شيء، حيث يقدم دورات أشغال فنية ويدوية، وورش رسم فنية، ومعارض فن تشكيلي، وملتقيات فنية»، مضيفة: «لدي خطط مستقبلية كبيرة، وهي تحويل «الأوتوليه» إلى أكاديمية للفن، تستضيف أسماء كبيرة وقديرة في الفن، وإثراء المنطقة، والصعود بفننا وحضارتنا إلى العالمية».
ويقوم المرسم بتبني المواهب ودعمها وتنميتها وتطويرها، وذلك من خلال ورش تقام فيه لتنمية ملكاتهم الفنية، والنهوض بالفن ليرتقي إلى مستوى عالٍ، ويسهم في إبراز الوجه الحضاري والمشرق لأبناء الوطن، وقد زارتها في هذا «الأوتوليه» الجميل الداعمة الأولى للعمل الاجتماعي وقائدة العمل الاجتماعي بالمنطقة، سيدة القصيم الأولى الأميرة نورة بنت محمد، حرم أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر؛ لتبدي إعجاباً وتشجيعاً كعادتها المعروفة في دعم وتشجيع العمل الاجتماعي والتطوعي بجميع أشكاله، وكان ذلك بعد فوز عبير بجائزة التميز الشبابي لعام 1435هـ.
«سيِّدتي» تعرفكم بها أكثر من خلال هذا التقرير:
تعرف عبير بنفسها قائلة: «أنا عبير الخليفة، فنانة تشكيلية، تعشق الرسم منذ صغرها، خريجة تربية فنية، أم، وأغذي أبنائي بالفن، أحاول أن أنشر ثقافة الفن في المجتمع من حولي، هكذا وعيت وكبرت والرسم يكبر معي، فبداياتي كانت بالرسم بالفحم الطبيعي على الجدران، ولم يشجعني في طفولتي أحد، وكان من حولي حين يرون عشقي للرسم يعتبرونه مضيعة للوقت والجهد، فولد التحدي بداخلي؛ لأنني أجد نفسي بالرسم والفن، وحينها قررت أن أكون فنانة، وأرسم وألون وأنشر ثقافة الجمال من حولي».
وأضافت: «الطاقة الفنية التي بداخلي لم تجد لها متنفساً، فلا توجد حولي ساحة يمارس فيها الفنان هوايته، ولا بيئة محفزة تتلقف الفنان فتثريه وتدعمه، وكنت بأمس الحاجة لمرسم أبحر فيه بلا حدود، وأطلق فيه ملكاتي، وأجمع فيه من يبحثون عن ذواتهم ويبحثون عن بيت للفن يأويهم، وكان الهدف أيضاً إنشاء حراك فني في منطقة القصيم، والتعرف على الفنانات ومن لديهن مواهب لصناعة مجتمع راقٍ بحضارة الفن والإبداع والجمال، وبعدما تزوجت وقف زوجي معي كثيراً، وطوع لي الظروف الصعبة، كذلك عائلتي وجمعية الثقافة والفنون في القصيم، بقيادة مديرها سابقاً الأستاذ الفنان سليمان الفايز، ومازال عطاء الجمعية ممتداً حتى الآن، بقيادة مديرها الفنان عبدالله الزيد، والفنان الأستاذ إبراهيم البواردي، إضافة إلى الأميرة نورة بنت محمد، حرم الأمير فيصل بن بندر أمير القصيم، التي شجعت وباركت وزارت المرسم، واطلعت على نشاطاته، وكانت التجربة فريدة من نوعها وجاذبة للمجتمع».
وتقول عن مراحل إنشاء المرسم وتحوله من فكرة إلى واقع: « إنشاء المرسم تضمن العديد من الخطوات، فبعد أن اشتريت المكان، وهو عبارة عن بيت قديم وبقايا غرف قديمة في حي شعبي، أتممت عملية التأهيل والترميم، وانتقلت لمرحلة التأثيث، ثم الافتتاح والتشغيل، وذلك استغرق سنة كاملة و5 أشهر».
وعن الصعوبات أو العقبات التي واجهتها أثناء إنشاء المرسم تقول: «واجهتني بعض العقبات، منها: شح الموارد المادية، حيث إنني أعتمد على مالي الخاص لتشغيل المرسم، على الرغم من أنه مكان للجميع ويخدم المجتمع بشكل كبير، والدعم لم يكن كبيراً بحجم المرسم وبرامجه المتنوعة، ولكنني تعاقدت مع بنك الجزيرة لعمل عدد من الدورات والبرامج الفنية التي تعود على الفتيات بالفائدة العملية، حيث بإمكان الفتاة تأسيس مشروعها الخاص من خلال احتراف العمل اليدوي الحرفي تحت شعار «بيدي– كفايتي».
وإضافة إلى أنها صاحبة «أوتوليه»، أصبحت أخصائية تعليمية في إدارة التربية والتعليم في الرس، وعضو مجلس في الجمعية التعاونية النسائية في القصيم «حرفة»، بالإضافة إلى العديد من العضويات والمشاركات في معارض فنية بمنطقة القصيم وخارجها، لافتة إلى تعدد مهامها، حيث عملت في مجال العمل الاجتماعي التطوعي داخل وخارج القصيم، وفي مجال العمل الاجتماعي الوظيفي في دار الحضانة الاجتماعية ومركز الرعاية النهارية، وفي مجال التربية والتعليم، ومجال التدريب في المرسم ومراكز مختلفة خارج وداخل القصيم، وفي مجال العمل التعاوني كعضو مجلس إدارة «حرفة» التعاونية، مؤكدة أنها تجد نفسها في مرسمها حيث الفن والإبداع.
وختمت حديثها بما يقدمه المرسم أو «الأوتوليه» حالياً للفنانات والموهوبات، قائلة: «المرسم منهج ثابت، يعلِّم الفن بشكل مبسط ومنظم ودوري من النقطة حتى الإلمام بكل شيء، حيث يقدم دورات أشغال فنية ويدوية، وورش رسم فنية، ومعارض فن تشكيلي، وملتقيات فنية»، مضيفة: «لدي خطط مستقبلية كبيرة، وهي تحويل «الأوتوليه» إلى أكاديمية للفن، تستضيف أسماء كبيرة وقديرة في الفن، وإثراء المنطقة، والصعود بفننا وحضارتنا إلى العالمية».





