مشتركو برامج المواهب يحضرون بقوّة في مهرجان "موازين"

6 صور
تستعدّ الرباط لاستقبال ضيوف النسخة 14 من مهرجانها الدولي "موازين"، حيث يمكن الملاحظة، أثناء التجول في العاصمة، أنّ أعمال التحضير للحفل تجري على قدم وساق، من الأمور اللوجستيّة من جهة، والحملات الترويجيّة من جهة أخرى.
وقد بدأت اللجنة المنظّمة بالترويج لكبار نجوم الأغنية العربيّة والمغربيّة الذين سيشاركون في المهرجان، عبر اللوحات الإعلانيّة المنتشرة في أهم شوارع العاصمة، حيث يراهن المنظّمون، من خلال الدورة 14 لمهرجان "موازين"، المقرّر تنظيمها في الفترة ما بين 29 آيار/مايو و6 حزيران/يونيو المقبلين، على أن تحقق نجاحاً مماثلاً للدورة الماضية، إذ حرصت جمعية "مغرب الثقافات" المنظّمة للمهرجان، على أن تشكّل النسخة 14 منه إضافة نوعيّة تحقق توقعات جمهورها وتلبي تنوّع أذواقه، من خلال اختيار نخبة من الفنانين العرب والأجانب ممّن يحظون بشهرة واسعة في الوطن العربي.
وعلى غرار الدورات الماضية، فإنّ جمعية مغرب الثقافات ستتيح الفرصة، في دورتها الحالية، لأصوات موهوبة للقاء جمهورها، مثل الفنانة الشابة خولة المجاهد، التي تعرّف عليها الجمهور في برنامج "ذا فويس"، حيث أبهرت المشاهدين بأدائها الغنائي الرفيع، وأطلق عليها البعض لقب بـ"أم كلثوم الصغيرة"، ومن المقرّر أن تلتقي خولة جمهورها في فضاء منصة "سلا" في حفل فني ساهر ليلة الجمعة 29 أيار/مايو المقبل.
كما سيستمتع جمهور موازين بصوت نضال أبورك، التي لفتت الأنظار بمشاركتها في برنامج "ذا فويس" أيضاً، والتي تملك موهبة كبيرة في الغناء، جعلتها تثبت أهليّتها للغناء في جميع الحفلات الفنيّة التي أحيتها في العديد من جولاتها الفنيّة في عدّة دول عالميّة.
كما يشارك الفنان محمد عدلي، أحد خرّيجي برنامج "ذا فويس"، بدوره في الحفل الغنائي الذي ستحتضنه منصّة "سلا" ليلة السبت 30 أيار/مايو المقبل، إلى جانب معتز أبو الزوز، الذي شارك في أحد برامج المسابقات الغنائيّة قبل خمس سنوات على شاشة "أم بي سي".
وإلى جانب المواهب الغنائيّة المذكورة، والتي ستتواصل مع جمهورها على ضفة وادي أبي رقراق في فضاءات منصّة سلا، يحتفي المهرجان بأصوات موهوبة تحمل مشعل الأغنية الشعبيّة والأمازيغيّة، من قبيل الفنانة الريفيّة المعروفة نجاة الحسيمية، التي تشهد أغانيها رواجاً لافتاً وتحظى بشهرة كبيرة، والتي في رصيدها أكثر من 20 ألبوماً. بالإضافة إلى حضور الفنان عزيز المغربي المعروف بأغانيه الشعبيّة، والفنان الأمازيغي أمغران، وهو فنان شاب يحاول التجديد في الأغنية الأمازيغية أداءً وكلاماً وإيقاعاً. كما يشكّل حضور الفنان عادل الميلودي نكهة أخرى في طبق الأغنية الشعبية التي يقدّمها مهرجان موازين لجمهوره المتعطّش لهذا اللون، خصوصاً وأنّ عادل يملك أغاني اشتهر بها محليّاً وخارج المغرب، واستطاع الحصول على الميداليّة الذهبيّة في فرنسا.
كما تتضمّن حفلات منصة "سلا" موسيقى الراي، حيث من المقرّر أن يقدّم الشاب سيمو أشهر أغانيه في لون الراي، واستطاع في فترة قليلة أن يحتلّ مكانة فنيّة مهمة لدى عشاق هذا اللون الغنائي.
ومن الواضح أنّ مهرجان "موازين" وفي برمجته للأغنية المغربيّة بمختلف ألوانها، يحاول إعطاء الفرصة للفنانين الروّاد والشباب وللمجموعات الموسيقيّة، التي تملك منتوجاً جديداً من الفن. وهذا ما أكّده حسن النفالي المسؤول عن البرمجة المغربية لـ"سيدتي.نت"، من حيث أنّ المهرجان مستمرّ دورة تلو الأخرى في تشجيع المواهب الصاعدة التي أثبتت حضورها محليّاً وعربيّاً، كما يسعى المهرجان إلى إرضاء جميع الأذواق بإدراجه الأغاني الشعبيّة بكلّ ألوانها والأغاني العصرية الطربيّة التي تمتّع جمهور "موازين" من خلال البرنامج المتنوّع لمهرجان "موازين"، الذي برغم طابعه العالمي والدولي، إلا أنّه مغربي قبل كل شيء، ولذلك فإنّ حضور الفنانين المغاربة قوي.