4 صور

يعتبر المشي أثناء النوم واحد من الاضطرابات التي تنتشر بشكل كبير بين الأطفال وتسبب حالات قلق للوالدين. فما هي هذه الحال الشائعة وما مدى خطورتها؟ وما هي علاجاتها؟

حذّر مدير مركز اضطرابات النوم عند الأطفال الإستشاري عادل الحربي من إهمال مشي الطفل أثناء النوم، وقال:"على الأرجح سيتجول الطفل في أرجاء المنزل بهدوء، وعادةً سيتمكن من التجول في المنزل دون الإصطدام بالأشياء، وسيقوم بتأدية عدة نشاطات كما لو كان مستيقظاً، كحمل الوسادة مثلاً، أو ربما الخروج من المنزل. وقد يتحدث حديثاً غير مفهوم، وقد لا تحدث إصابات في العادة أثناء المشي، لكن ربما تحدث عندما تقوم الأم بمقاطعة الطفل أثناء المشي. في حين قد تدوم نوبات المشي بين 5 - 15 دقيقة"، وذلك وفقاً لصحيفة الشرق.

أسباب المشي أثناء النوم
"إن أسباب حدوث مُصاحبات النوم عند الأطفال غالباً غير معروفة بسبب قلة المعلومات المُسجلة عن الحالات، ومن الضروري إستشارة الطبيب المختص عند ملاحظة أي مشكلة، مثل: الكوابيس، صرير الأسنان والذعر.."، وأشار إلى أن المرضى المصابين بإضطرابات النوم يخضعون للتشخيص والعلاج من قبل الأطباء المتخصصين في الطب العام، وعلم الأعصاب، وأمراض الرئة، والصحة النفسية، وطب الأطفال، وغيرها من المجالات.

العلاجات...
وعن علاج هذه الحال، يقول الحربي: "هناك العلاج السلوكي والعلاج البيئي، وهما المفتاح الأساسي لحل مشكلة مُصاحبات النوم عن طريق تعليم وتثقيف الأهل والطفل، والتأكيد على أن هذا الأمر طبيعي، وأن العلاج متاح. فعندما تكون الأم على علم بذلك ستهدأ مخاوفها وستتفعل ما بوسعها لمساعدة طفلها والعمل على طمأنته وشرح ما يحدث معه. وهذا الاطمئنان له دور كبير في تقليل تكرار حدوث هذه المُصاحبات والتخفيف من حدتها".

وقد أثبتت التقارير الطبية أن 18% من الأشخاص يعانون من مشكلة المشي أثناء النوم، وعادة ما تحدث هذه الحال في الثلث الثاني من الليل، وفي خلالها يكون الدماغ نصف نائم.