بيل جيتس مصري، يبتكر ويندوز للمكفوفين وكرسياً بالإشارة

بيل جيتس ابن الصعيد، الذي استطاع ابتكار برنامج ويندوز للمكفوفين، يستطيعون من خلاله التعامل مع الكمبيوتر دون أية مشاكل، كما استطاع ابتكار كرسي متحرك يتم توجيهه عن طريق الإشارة بالرأس، وقد كرّمت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن، المصري عبدالرحمن عمران ابن محافظة أسوان «17 سنة»، الذي يعد نموذجاً مشرفاً للشباب المصري الطموح، الذي لا تعوقه أية مصاعب نحو التقدم والنجاح، مهما كانت هذه الصعوبات، سواء كانت إعاقة، أو ظروفاً مادية، أو بُعد مسافات عن القاهرة أو حتى عدم دخوله الجامعة، حيث مازال طالباً بالمرحلة الثانوية.

وحصل عبدالرحمن على جهاز «لاب توب» وشهادة تقدير من وزارة التضامن؛ لأنه ابتكر نسخة أولية من نظام تشغيل للكمبيوتر بالصوت على طريقة «الويندوز» خصيصاً للمكفوفين، بحيث يتمكن المستخدم من إصدار أوامره للحاسب عن طريق الصوت بدلاً من لوحة المفاتيح، كما ابتكر طريقة جديدة لتوجيه كرسي ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق إشارة من الرأس بدلاً من استخدام عجلة للقيادة.

وقد قامت الوزيرة عندما علمت بابتكارات عبدالرحمن ببحث أفكاره، واتصلت بإحدى كبرى شركات أنظمة تشغيل الكمبيوتر «شركة ميكروسوفت»؛ لاختبار برنامج الويندوز الذي ابتكره الشاب، حيث يتلقى الحاسب الأوامر من المستخدم عن طريق الصوت، وأبدى مهندسو الشركة موافقتهم المبدئية على الابتكار، مشيرين إلى أنه يحتاج عدة تعديلات وتطوير؛ ليكون قادراً على الاستخدام الكامل في أجهزة الحاسب.
كما قامت بالاتصال بالهيئة العربية للتصنيع؛ لتقييم فكرة توجيه كرسي ذوي الاحتياجات بإشارات الرأس، وأبدى مهندسو الهيئة موافقتهم المبدئية أيضاً على الابتكار، بشرط الحصول على موافقة وزارة البحث العلمي عليه.

«عبقرينو الجنوب»
يذكر أن أصدقاء عبدالرحمن يطلقون عليه لقب «بل جيتس» الصعيد، أو «عبقرينو الجنوب»، على غرار «بيل جيتس» صاحب شركة ميكروسوفت الأمريكية الذي ابتكر نظام ويندوز لتشغيل أجهزة الكمبيوتر.
عبدالرحمن قال: إنه طالب بالمرحلة الثانوية بمدرسة العقاد الثانوية بنين، وولد بصعيد مصر في أسوان، وله شقيقان هو الكبير بينهما، فالذي يليه في الصف السادس الابتدائي، والتالي له، عمره سنة ونصف السنة.
وتابع: «أخبرني والدي أنني بدأت الكلام وأنا عمري سبعة شهور، ودخلت المرحلة الابتدائية وأنا أجيد القراءة والكتابة، وكنت مهتماً بمادة العلوم منذ صغري، فكنت أقرأ أية تجربة في كتاب المدرسة وأسارع لتنفيذها في المنزل، وظل هذا الحب الشديد لمادة العلوم إلى أن وصلت للمرحلة الإعدادية».

واستطرد عبدالرحمن: «قررت في نهاية المرحلة الإعدادية بمدرسة الأزهر الالتحاق بمدرسة العقاد الثانوية بنين، وكنت موفقاً في اختياري للمدرسة، حيث وجدت تشجيعاً من كل مدرسي المدرسة، وخاصة مديرها الأستاذ سامي محمد توفيق، ونائبه الأستاذ علي حسن، على أي فكرة إيجابية تجول بخاطري حول أي ابتكار أو اختراع، بل إنهم، تحفيزاً لي، كانوا ينادونني بالمخترع الصغير».
وقال: «وفعلًا نتيجة لتشجيعهم فجرت مفاجأة في إذاعة المدرسة، بإعلاني عن فكرة ويندوز المكفوفين، وبعد ثلاثة أشهر فجرت المفاجأة الثانية في المدرسة حول الجيل الجديد من الكرسي المتحرك».