يتم استخدام الغشاء الداخلي الذي يحيط بالجنين مباشرة، أو ما يعرف بالغشاء الأمينوسي، أو السلى، وفي مجال طب العيون، يستخدم هذا النسيج كضمادة لالتهابات القرنية. الدكتور أسامة الجليدي، استشاري طب وجراحة القرنية والانكسار البصري، زميل الكلية الملكية للجراحين، أدنبره، المملكة المتحدة، من مستشفى سليمان الحبيب بدبي، يوضح للحوامل حقيقة ما يملكنه.
إن تكوين الغشاء الأمينوسي مشابه في تركيبته للملتحمة. لهذا السبب، هو يعزز دعم الخلايا الجذعية وخلايا القرنية. ويستبعد الخلايا الالتهابية. ويحد من تشكل الندوب والأوعية الدموية.
والحقيقة أن هذا الغشاء قد يحقق الشفاء بشكل أسرع؛ ما يجنب زرع القرنية. يتابع د.أسامة: «يمكن ربط زرعة الغشاء بسطح العين عن طريق خيوط الجراحة القابلة للامتصاص، أو غير القابلة للامتصاص، أو باستخدام لاصق الأنسجة البيولوجي».
طريقة الحصول عليه
يتم أخذ الغشاء الأمنيوسي من نساء يحتمل خضوعهن للولادة القيصرية، بعد التأكد من خلوهن من الأمراض المعدية، يتابع د.أسامة موضحاً: «يتم فصل السلى عن المشيمة بالتشريح الحاد تحت ظروف معقمة، وحفظها في محلول جلسرين؛ لاستخدامه بشكل فوري، أو يتم تجميده بدرجة حرارة -80 مئوية».
أكثر من 60 مريضاً
قد تكفي المشيمة الواحدة لـ60 مريضاً، واللافت في الأمر أن الغشاء يستعمل أيضاً لشفاء الحروق، حيث تكون الحاجة لكمية أكبر من الغشاء. وتكون مسؤولية النساء في هذه الحالة الإخبار برغبة التبرع، وهذا يستوجب حضور المختصين أثناء العملية القيصرية لأخذ الغشاء وحفظه بطريقة سليمة.
صعوبات ومخاطر
1 – عدم وجود التوعية، رغم أنها لا تضر.
2 - إمكانية انتقال الأمراض المعدية. بشكل عام.
3 – لا يستعمل مباشرة حتى يتم التحليل؛ لأنه لابد بعد إعادة التحليل بعد 6 أشهر للتأكد من الخلو من الأمراض.
4 – عدم وجود بنوك خاصة لحفظ الغشاء طوال هذه الفترة.
5 - التبرع مكلف بسبب المعمل، والاستيراد وكلفة الشحن وطريقته من الخارج.
6 - لو كان الحصول عليه في اليوم نفسه تكون الإفادة أكثر، وليس هناك اضطرار للانتظار خصوصاً في حالة الحروق.