المصممة هويدا بريدي في تقييمها لإطلالات النجمات في مهرجان أبو ظبي السينمائي

في حفل مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي لعام 2009، تهادت النجمات العربيات والغربيات على السجادة الحمراء، وكل فنانة عبّرت عن شخصيتها بفستان، أي فستان كان الأجمل أو الأسوأ؟ «سيدتي» التقت المصممة هويدا بريدي للوقوف على هذه الفساتين وعلى إطلالة النجمات والأخطاء التي ارتكبنها في إطلالاتهن...

صدفة جمعتني بمصممة الأزياء هويدا بريدي، وصدفة دفعتنا للتحدّث عن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي، عندما أبدت هويدا استغرابها ودهشتها تجاه ما ارتدته الفنانات العربيات على السجادة الحمراء في مهرجان كلّف ملايين الدراهم «حسب تعبيرها»، حيث وجدت أن الإستهتار بهذه المناسبة كان سيّد الموقف..

الأجمل والأسوأ

ونحن نمرّ على الصور، بدأنا بالفستان الأجمل وهو الذي ارتدته الفنانة سيرين عبد النور، ورغم أنه كان الأفضل حسب وجهة نظر هويدا إلا أنه لم يؤمّن لها إطلالة مثالية متكاملة في المهرجان .. تقول هويدا:

«أعتقد أن فستان سيرين هو أجمل ما مرّ على السجادة الحمراء، لأنه يمتلك كل المواصفات التي تليق بها، مع العلم أنه كان واسعاً عند الصدر. وأعتقد أنه كان سيبدو مثالياً لو كان بقياسها تماماً.

أما نادين نجيم، فقد ارتدت فستاناً جميلاً جداً لكنه مكرّر، مع العلم أنه يجب عليها أن تواكب آخر صيحات الموضة والأزياء. وبرأيي، إن نادين هي من خدمت الفستان وليس العكس.

وهذا ما حصل مع الفنانة منّة شلبي التي اختارت فستاناً مميّزاً بألوان رائعة تماماً،  لولا أنه نفّذ بالطريقة الخطأ، ما ألغى كل تفاصيل الجسم عند منّة وجعلها تبدو من الأعلى إلى الأسفل كقطعة مستقيمة.. وهذا عيب المصمم الذي اهتمّ بأن يبرز جمال فستانه لكنه لم يبرز جمال منّة شلبي.

ومع أن الفنانة مي حريري ارتدت في حفل الإفتتاح فستاناً مميّزاً من تصميم العالمي «روبيرتو كافاللي» Roberto Cavalli إلا أنه لم يكن مبهراً، لكنني أستطيع القول إنها كانت في المنطقة الآمنة التي

لا نستطيع التعقيب عليها سلباً أو إيجاباً. أما في حفل الختام، فقد ارتدت فستاناً جميلاً عابته الزوائد التي بدت في جسمها، ولو كانت قد اشترته أكبر بقياس واحد لبدا جسمها أجمل.

أيضاً الفنانة مايا نصري ارتدت فستاناً جميلاً جداً، بلون يتناسب ولون بشرتها، لكن شيئاً ما جعلها تبدو أقرب للنمط المصري الشعبي الذي نراه في الأفلام، ربما السبب هو تسريحة شعرها، مع العلم أن مايا منذ بداياتها عرفت وتميّزت بإطلالاتها الراقية، ولذلك أتمنى منها مراجعة نفسها في هذه الصورة.

المذيعة زينة يازجي كانت بعكس مايا تماماً، إذ حافظت من خلال إطلالتها على صورتها كمقدّمة برامج سياسية ونشرات أخبار، ومع أنها كانت تبدو جميلة جداً، إلا أنه كان باستطاعتها أن ترتدي شيئاً يعطيها سنها الحقيقي، لأنها بدت في هذا الفستان أكبر ممّا هي عليه».

أعجبتني إيفا وأعتب على ديمي مور

وبالنسبة لنجمات هوليوود فإن رؤيتي كمصممة تختلف، إذ نقيّم نحن المصممين إطلالة فنانات الغرب بشكل مختلف عن فنانات العرب وذلك لا شعورياً، لأننا اعتدنا أن نرى نجوم هوليوود بشكل مختلف عن نجومنا. وأعتقد أن فستان إيفا منديز من أكثر الفساتين التي تليق بالسجادة الحمراء، وجماله يكمن في بساطته وحضور إيفا ذاتها.

كذلك بدت ديمي مور بفستان جميل وراقٍ جداً، لكنني أعتب عليها لأننا نراها في مهرجانات سينمائية كثيرة وهي تجتهد أكثر لتكون بصورة أبهى ممّا هي عليه هنا في مهرجان أبوظبي. ولذا، شعرت ببعض الإستهتار بالمناسبة.. لا أعلم إن كان الخطأ في حجم المناسبة. ومع ذلك، لا أستطيع أن أسجّل عليها أدنى ملاحظة لأنها كانت متكاملة.

أما هيلاري سوانك، فقد ارتدت فستاناً من تصميم إيلي صعب لكنه ليس أحد أجمل فساتينه. وكوننا اعتدنا أن نرى نجمات هوليوود بفساتين أكثر بساطة، وجدنا هيلاري لا تتناسب مع فستانها.

وأخيراً نعومي واتس التي ارتدت فستاناً من تصميم «دولتشي اند غابانا» Dolce & Gabbana، هو في الحقيقة لا يستحقّ الحديث عنه لأنه أصلاً مصمّم لكل الناس وليس خصيصاً لها، باختصار هو فستان متجر.

لمعرفة ماذا قالت بريدي عن فساتين هند صبري ولورا سعد وأمل عرفة وكذلك حنان مطاوع ويسرا اللوزي؟ وغيرهن من النجمات على لسجادة الحمراء في مهرجان أبو ظبي اقرأوا العدد رقم 1497 من مجلة "سيدتي".