علا الفارس إعلامية لا تعترف بالجنسية

6 صور

"انا امرأة تقرأ وتكتب وتتذوق سفر الكلمة فوق آفاق اللغة الثائرة.. انا امراة أخرى مجبولة من طين الأرض ومولودة من براكين التعب ووجع الأحلام التائهة".
هكذا عرفت الاعلامية الأردنية علا الفارس عن نفسها بعد تسلمها جائزة المرأة العربية في عام 2015 الذي يعتبر من أهم السنوات في حياتها كونه توج باستمرارها في تقديم برنامجها الأسبوعي "ام بي سي في أسبوع" وتقديم وثائقي سياحي عن الأردن ومشاركتها في برنامج "اصرار" الذي يعرض على الشاشة نفسها. هذا بعد حصولها في عام 2015 أيضا على جائزة أفضل اعلامية في مؤتمر الابداع الاعلاني الى جانب الاعلامي اللبناني نيشان وتكريمها في مؤتمر هاشتاق الكويت.
تنتمي علا الفارس إلى أسرة سياسية، فجدها هو النائب في الاتحاد الهاشمي العربي عبدالرؤوف محمد، وشغل والدها تحسين الفارس مناصب سياسية عدة إلى أن انتُخب نائباً في البرلمان الأردني عام 1985 وعند تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993 عمل مستشاراً خاصاً للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
بدأت علا الفارس عملها الصحفي كمراسلة في قناة العربية أثناء دراستها الحقوق في جامعة عمان الأهلية ثم التحقت بعدها بقطاع الأخبار في قناة ام بي سي من خلال تقديم النشرات الاخبارية في القناة ومن بعدها دخلت الى عالم البرامج الاجتماعية من خلال تقديم عدد من البرامج مثل "الطريق الى أمركيا" و"الهاربون من الموت" وصولا الى مشاركتها زميلها علي الغفيلي في تقديم برنامج "ام بي سي في أسبوع".
شعارها هو التأثير في الجيل الذي تنتمي اليه من خلال عملها في الاعلام. لذلك لم يكن مستغربا حصولها على جائزة ملتقى الإعلاميين الشباب العرب كأبرز شخصية اعلامية شابة مؤثرة في عام 2009 ثم درع الشباب المبدع ضمن فعاليات ملتقى الكويت للاعلاميين في عام 2010 وتم تكريمها أيضا في عام 2011 كنموذج للشباب الأردني الناجح" من قبل السفارة الاردنية في دولة الامارات العربية المتحدة. من هنا ترى علا أنها تمثل الفتاة العربية المحافظة على عادات مجتمعها والتي ترغب في أن تكون عضواً منتجاً فيه.
سبق وأعلنت علا الفارس بأنها صحافية عربية لا تملك جنسية بل قضية، اما همها الذي حملته منذ أكثر من عشر سنوات أمضتها في الاعلام هي الإنسانية. لذلك تردد دائما في مقابلاتها الصحفية أن "أي نجاح نحقّقه في الحياة ندفع ضريبته من بنك الإرهاق والجد والاجتهاد. وبعد مشوار طويل من الصعوبات والتحديات امتد لأكثر من عشر سنوات. أكثر ما يؤرقني اليوم، هل أديت الرسالة كما حلمت وهل سأحافظ على هذا التفوق؟ وكيف عليّ أن أكون متيقنة مما يفرز هذا التفوق من متصيدين وأعداء نجاح يحاولون دائماً استغلال اي ثغرة للإطاحة بي؟!"
تقول دائما علا على صفحتها في انستغرام التي تخطى عدد متابعيها الاثنان مليون: "مهما كان الألم مريرا ومهما كان القادم مجهولا فافتح عينيك للأحلام والطموح لأن غدا يوم جديد وأنت شخص آخر".