الشيخ أحمد بن محمد بن راشد يتقدم للخدمة الوطنية

2 صور

«الخدمة الوطنية من أشرف الواجبات التي يحملها كل إنسان تجاه وطنه وأهله، وهي فرصة مهمة يثبت من خلالها الإنسان مدى الولاء لهذا الوطن، والانتماء إلى ترابه، والوفاء لقيادته، ومدى التلاحم مع إخوانه، والتفاني في إعلاء شأن بلاده، وتأكيد عوامل رفعته وتقدمه»، كان هذا هو ما قاله الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، خلال إتمامه إجراءات الالتحاق بالخدمة الوطنية، في معسكر سيح اللحمة في مدينة العين، وذلك في أول أيام استقبال الدفعة الخامسة من المنتسبين.
وقال: «لاشك أن الخدمة الوطنية هي شكل بسيط من أشكال رد الجميل لهذا الوطن المعطاء، وإنه من دواعي فخري واعتزازي أن أكون اليوم بين إخواني من الشباب الذين بادروا اليوم إلى التسجيل، ولا يفوتني أن أوجّه لهم ولمن سبقونا في أداء هذا الواجب، وكذلك لمن سيتبعوننا إليه، تحية تقدير وإعزاز؛ لأنهم يبرهنون للعالم أن أبناء الإمارات لا يتأخرون أبداً عن تلبية نداء وطنهم، والاجتهاد في ترسيخ مقومات أمنه واستقراره وازدهاره، وبذل كل التضحيات، مهما تعاظمت، في سبيل تحقيق ذلك».
ووصف الشيخ أحمد الانتساب إلى صفوف القوات المسلحة لأداء الخدمة الوطنية بأنه شرف لا يدانيه شرف، يتبارى الجميع لنيله والفوز به، قائلاً: «قواتنا المسلحة الباسلة هي عنوان كرامتنا وعزتنا، وحصن يصون إنجازاتنا التي أوصلت دولتنا إلى مصاف الدول الأكثر تقدماً عالمياً، واليوم أحمل وإخواني المنتسبين إلى الخدمة الوطنية شرفاً كبيراً، ومسؤولية أكبر، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا في تحمّلها على الوجه الأكمل؛ لنكون دائماً عند حسن ظن وطننا بنا، وما تأمله منا قيادتنا الرشيدة في تحمّل المسؤولية والوفاء بالتزاماتها».
وأضاف الشيخ أحمد بن محمد بن راشد أن حب الوطن يسكن عقول وأفئدة ووجدان كل أبناء الإمارات، وهو نتاج غرس مؤسس الاتحاد، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي حرص مع قيام دولة الاتحاد على ترسيخ حب الأرض في نفوس أبنائها، وحثهم على التكاتف في حماية مقدراته.
كما أشاد بالدور المشرّف الذي تلعبه القوات المسلحة في شتى المحافل الدولية، منوهاً بأنها الدرع الواقية للوطن، والسياج المنيع الذي يكفل له أمنه وسلامته، والقوة الرادعة في مواجهة الطغيان والظلم والباطل، مؤكداً سعادته بالانضمام إلى صفوفها من خلال أداء الخدمة الوطنية، حيث قال: «سعادة كبيرة أن أنضم اليوم إلى إخواني لأداء الخدمة الوطنية، وهذا وسام على صدورنا، ومسؤولية نبادر إليها بكل فخر واعتزاز؛ لنؤكد أننا لا نتأخر أبداً عن تلبية الواجب تجاه وطننا وأهلنا، فكم أنا فخور بانتسابي إلى هذه المؤسسة الباسلة، وبخدمة وطني بين إخواني، الذين أسأل الله تعالى أن يوفقني وإياهم لنكون دائماً على المستوى الذي يمكننا من القيام بهذا الواجب على أفضل وجه ممكن، فالخدمة الوطنية شرف وواجب، نؤكد معها استعدادنا في كل وقت وحين؛ للدفاع عن ترابنا وإنجازات دولتنا، وسعينا الدائم لجعل الإمارات في أعلى المراتب، فنحن نحمل الوطن أمانة غالية في صدورنا، واضعين رايته ماثلة أمام أعيننا، نبذل الغالي والثمين في سبيل الحفاظ عليه عالياً خفاقاً في سماء المجد والعزة».
وناشد الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم منتسبي الدفعة الخامسة بالاجتهاد في تقديم صورة مشرّفة للشباب الإماراتي القادر على تحمّل المسؤولية، وقال: «أدعوكم وأنا معكم أن نرقى إلى مستوى هذا الشرف الكبير الذي نحن بصدده اليوم، وأن نقدّم القدوة في الالتزام والانضباط، وأن نكون على قدر ما تعوّله قيادتنا الرشيدة على الشباب من آمال، وما تعقده عليهم من طموحات عريضة، ثقةً بقدرتهم على النهوض إلى ما تفرضه عليهم من واجبات بشجاعة وعزيمة صادقة».