تكريم الفائزين بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي

3 صور
شهدت قاعة الأمير سلطان في فندق الفيصلية حضور عدد من الشخصيات الهامة، إذ امتلأت القاعة بجزأيها للرجال والسيدات، وقد جاء الجميع لمشاهدة لحظات التكريم الرائعة التي اعتدنا عليها على مدار سنتين ماضيتين، وها هي من جديد تعود بنفس ثوب الكرم والعطاء في دورتها الثالثة المتمثلة في جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، حيث تميزت تلك الدورة الثالثة بالتمكين الاجتماعي والاقتصادي لذوي الإعاقة، فجاء الحفل اليوم ليكرم العديد من الجهات الداعمة رواد التمكين.
كما شهد حفل اليوم تكريم 19 فائزاً من صناع الإرادة الذين عانوا من إعاقات مختلفة سواء كانت سمعية أو بصري، كذلك أصحاب الإعاقة الجسدية الذين ترجموا لكافة الأصحاء أن الإعاقة هي إعاقة الفكر، وأنها تكمن في الخوف وعدم تحقيق الأحلام، ولا تكمن أبداً في الجسد، وهذا ما تجسد لنا اليوم كنماذج حية من صناع الإرادة الذين حققوا مكسباً لغيرهم قبل أنفسهم.
وبدأ الحفل الكريم بالسلام الملكي، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، وبعد ذلك تم تقديم عرض مرئي عن الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز الملقبة بـ"أم الجود"، ثم ألقى رئيس مجلس الأمناء الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير الشؤون الاجتماعية كلمته بمناسبة هذا الحفل الكريم قائلاً بعد إلقاء التحيات على جموع الحاضرين: كانت الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز -رحمها الله- أماً للجود، خصوصاً الفقراء والمساكين وذوي الإعاقة، وتأتي هذه الجائزة تقديراً للمؤسسات الداعمة للأعمال التطوعية الخيرية ولصناع الإرادة الذي تم تأهيلهم وتحدوا إعاقتهم وأصروا ان يقدموا كل ما هو مفيد لغيرهم، وستبقى جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي بصمة واضحة وأثراً مجيداً يخلد جزءاً من أعمال الخير ويؤصل العمل الاجتماعي والتطوعي في السعودية.
وبعد أن انتهى رئيس مجلس الأمناء من كلمته، تم عرض فيديو بأسماء الجهات الداعمة رواد التمكين، ثم عرض مرئي خاص بالفائزين صناع الإرادة، وبعد ذلك تم تكريم جميع الفائزين من الفئتين:
الفئة الأولى: رواد التمكين وهم الجهات الداعمة، والتي ضمت المركز الأول لبرامج التمكين لذوي الإعاقة المقدم من جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية وتم تسليم الجائزة بقيمة مليون ريال، والمركز الثاني حصل عليه برنامج رعاية وتأهيل المرضى العقليين التائهين والمشردين المقدم من مركز أجواد للرعاية المجتمعية، ووصلت قيمة الجائزة إلى نصف مليون ريال، كما حصل على المركز الثالث برنامج حملة الحج لذوي الإعاقة الحركية المقدم من جمعية الإعاقة الحركية للكبار، وتسلم رئيس مجلس إدارتها نصف ريال سعودي، فيما حصل على المركز الرابع برنامج مركز "تواصل" لخدمات الصم المقدم من مؤسسة الأميرة العنود الخيرية، وتسلمت المؤسسة 250 ألف ريال سعودي، كما حصل على المركز الخامس برنامج الترجمة الإشارية ونشر لغة الإشارة للمساهمة في دمج الصم بالمجتمع، وقام بتنفيذه أحمد بن خليفة الفهيد، وتسلم مبلغاً وقدره 250 ألف ريال، أما الحاصل على المركز السادس فهو برنامج صوت لتعليم القراءة لذوي متلازمة داون المقدم من جمعية صوت متلازمة داون، وتم تسليم مبلغ وقدره 250 ألف ريال، وحصل على المركز السابع برنامج التدريب الزراعي لذوي الاعاقة العقلية البسيطة المقدم من جمعية المعاقين في الأحساء، وتم تسليم الجائزة بقيمة 250 ألف ريال سعودي، كما حصل على المركز الثامن برنامج دمج الطلاب والطالبات من خريجي مراكز الأطفال المعوقين في مدارس التعليم العام والخاص المقدم من جمعية الأطفال المعوقين، وتم تسليم مبلغ وقدرة 250 ألف ريال سعودي، وأخيراً حصل على المركز التاسع برنامج تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج من ذوي الاحتياجات الخاصة "الصم والبكم" المقدم من الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة "أسرتي"، كما تم توزيع نصف مليون ريال على 6 فائزين آخرين للتشجيع، أما من صناع الإرادة فقد فاز 11 شخصاً من ذوي الإعاقة، ومنهم: عمار هيثم بوقس وهو كاتب صحفي يعاني من إعاقة حركية، محمد تفيق بلو الذي يعاني من إعاقة بصرية، سلمان ظافر الشهري الذي يعاني من إعاقة بصرية، سليمان بن محمد البحيري الذي يعاني من إعاقة حركية، مها بنت عبدالوهاب سحاقي التي تعاني من إعاقة بصرية، والعديد من الفائزين الذين استلموا مبالغ مالية مخصصة بقيمة 4 ملايين، حيث بذلوا مجهودات متميزة لتحقيق إنجازات لهم ولأسرهم في المجالات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والخدمية.