أول عملية زراعة قلب صناعي في فلسطين

لأن فلسطين رغم مآسيها" قادرة على بث الحياة، فقد تمكن البروفيسور الفلسطيني سليم حاج يحيى المتخصص في جراحة القلب والبحث العلمي من إجراء أول عملية زراعة قلب صناعي في فلسطين، مضيفاً انجازاً تاريخياً إلى قائمة إنجازته العلمية.

من القانون إلى عالم الطب
التحق سليم بالجامعة لدراسة القانون أسوة بوالده، ولكن وبعد سنتين لم يرق لحاج يحيى علم القانون، وانتقل إلى عالم الطب، بسبب الروحانيات والإنسانية والعلمية في هذا الموضوع.

ورغم نجاحه في وطنه وانجازاته الجراحية المميزة لم يشعر الطبيب الشاب بالإنجاز الذي يريد وهكذا قرر أن يخرج إلى بريطانيا والتقى هناك مصادفة البروفيسور المصري المشهور "مجدي يعقوب"، وعرض بحثه العلمي عليه، ما أثار إعجابه، وقرر أن يجعل حاج يحيى شريكه الأول ويده اليمنى.

ويشغل البروفيسور سليم الحاج يحيى، منصب مدير عام المستشفى وعميد كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح، ويُعدّ زميل الكلية الملكية للجرّاحين البريطانيين وهو من الرواد عالمياً في مجال الجراحة المعقّدة للقلب الفاشل وزراعة القلب، وزراعة القلب الاصطناعي، وزراعة الرئة.

وقام البروفيسور حاج يحيى بتأسيس عدّة أقسام لزراعة القلب والقلب الاصطناعي في أنحاء مختلفة من العالم من بينها بريطانيا وتركيا واليونان وعدد من دول الخليج العربي، وفي سجله عدد كبير جداً من عمليات زراعة القلب بشقيه الطبيعي والاصطناعي، والتي أهلته ليكون مدير وحدة دعم الدورة الدموية الميكانيكية وزراعة القلب الاصطناعي في واحدة من أهم مستشفيات القلب في بريطانيا والتي تحتوي على أكبر وحدة قلب في بريطانيا على الاطلاق.

واحتضن الكثير من المستشفيات بإنجازاته، وكان البروفيسور الحاج يحيى حجر الزاوية في تأسيس الكثير من البرامج الطبية الخاصة بزراعة القلب والرئة و إدارتها أو الإشراف عليها، بالإضافة إلى أنه عالج الكثير من الحالات الطبية المرضية وأشرف على علاجها أو كان له السبق في علاجها بطرق ابداعية مميزة هذا وقد أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما رئاسيا يقضي بتعيين البروفيسور سليم حاج يحيى عضواً في المجلس الصحي الفلسطيني الأعلى.