توجيهات عليا لدراسة «الرياضة النسائية» في السعودية

2 صور
طالب مجلس الشورى في توصية وزارة التعليم بدراسة إضافة برامج اللياقة البدنية والصحية لمدارس البنات، بما يتفق مع الضوابط الشرعية، وطبيعتهن، والتنسيق لوضع برامج التأهيل المناسب للمعلمات، واستندوا في ذلك إلى فتوى المفتي الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز، معللين بازدياد السمنة في المجتمع السعودي، خصوصاً وسط النساء، وهو أمر من شأنه يوجب الاهتمام ببرامج اللياقة البدنية والصحية.
وواجه عدد من أعضاء مجلس الشورى التوصية بالمعارضة بحجة أن مدارس البنات غير مؤهلة حاليا لهذا الأمر من حيث المباني والساحات المخصصة للرياضة، كما شكك بعضهم في تأثير الرياضة على من يعانون من السمنة.
وعلمت عكاظ أن جهات عليا وجهت بتشكيل لجنة على مستوى عال تضم في عضويتها وزارات: الداخلية، الخارجية، التعليم، الثقافة والإعلام، الشؤون الإسلامية، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، لدراسة الرياضة النسائية من جميع الجوانب، والرفع بما يتم التوصل إليه.

وفي دراسةٍ أخيرة نشرتها صحيفة الرياض أن أخطر الأمراض المزمنة التي ارتفعت نسبتها في المملكة ارتفاعاً مخيفاً خلال السنوات القليلة الماضية مرض "السمنة" حيث جاءت المملكة في المرتبة السابعة وفي بعض الاحصاءات الثالثة عالمياً حسب آخر احصاءات منظمة الصحة العالمية، و كشفت الدراسة التي أجراها كرسي أبحاث السمنة بجامعة الملك سعود أن ثلاثة أرباع المجتمع مصابون بالسمنة (70% من رجال المملكة و75% من نسائها) وأن أكثر من 80% من مرضى السكر من النوع الثاني في المملكة لهم علاقة بالسمنة، وفي دراسة للمكتب التنفيذي لمجلس وزارة الصحة الخليجي وجد أن عدد الوفيات بسبب أمراض السمنة في السعودية نحو 20 ألف حالة سنوياً، ووصل عدد الأطفال المصابين بالسمنة في المملكة، نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون طفل، بينما يمثل نسبة الذين يعانون من السمنة 36% في المئة من سكان المملكة، في ظل حدوث إصابات بين الأطفال السعوديين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وانسداد شرايين القلب بسبب السمنة المفرطة، كما أن مشكلة ارتفاع الكوليسترول باتت مشكلة موجودة في كل بيت فقد وجدت الدراسات أن 50% من السعوديين لديهم ارتفاع في نسبة الكولسترول، وأعتقد أن النسبة أعلى من ذلك لأن هذه المشكلة ليس لها أعراض واضحة ولا تكتشف إلا بالفحص العرضي لمرض آخر أو عندما يقوم البعض بالفحص الدوري الذي أوصي به بشدة لمن تجاوز الثلاثين من عمره.