ليان تخاف الخروج من المستشفى بسبب تهديد والدتها لها

3 صور

في قصة مشابهة لقضايا العنف الأسري، أثارت قصة الطفلة ليان السعودية ذات السنوات الأربع الرأي العام مؤخّراً، لأنها حملت أبعاداً إنسانية وتعاطفاً كبيراً، فأطلقوا عليها قضية "الطفلة المعنّفة ليان"، خصوصاً أن الشبهات الأولية تحوم حول والدتها بشأن تعنيفها.
وفي تفاصيل القضية أن ليان أدخلت قبل أيام إلى مستشفى أبها العام، بعد تعرّضها لعنف أسري نتج عنه كسر في الحوض وتجدّد لكسور قديمة، بالإضافة إلى حروق في الوجه وجفن العين واليدين والرجلين، بسبب مكوى وملاعق محمّاة على النار.
وتبيّن بعد الفحص أنه سبق للفتاة أن تعرضت لعنف أسري مماثل، نجم عنه إصابتها بحروق وكسور مضاعفة في أطرافها الأربعة، وتولّت لجنة الحماية الأسرية في حينه متابعة قضيتها، فأنهت إجراءات تسليمها لوالدها، بعد أخذ تعهّد خطي منه بعدم تكرار ما حدث لها.
وأكد المتحدث باسم فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة عسير، علي الأسمري، تعرّض الطفلة ليان لعنف أسري أدّى إلى كسور في الأطراف وكدمات في الرأس والكتفين والقدمين مبيّناً أن لجنة الحماية الاجتماعية تتابع حالتها.
وحسب المصادر، فإنّ الأخبار التي تتردّد تفيد أنّ والدة ليان هي المشتبه فيها الأساسية في قضية تعنيف ابنتها، وقد منعت من مرافقتها إلى المستشفى. وكلّف المستشفى إحدى العاملات بحراستها، إثر محاولة والدها إخراجها بالقوة، في ظلّ غياب شبه تام للجنة الحماية الأسرية.
اليوم تعيش ليان حالة من الرعب حرمتها النوم لأربع ليال متتالية، بعدما تمّ إبلاغها بقرار خروجها من المستشفى، بعد استيفائها العلاج المطلوب، فيما لا تزال تحت الحراسة الشخصية، وتعيش حالة خوف، خصوصاً بعد تلقيها مكالمة هاتفية من أمها هدّدتها فيها بضربها مجدداً، إذا فضحت أمرها.
وينتظر الفريق المعالج حضور لجنة الحماية الأسرية التي لم تزرها سوى مرة واحدة فقط.
وبحسب صحيفة عكاظ تشير مصادر إلى احتمال تسليم الطفلة البالغة من العمر أربعة أعوام إلى زوجة والدها أو إيداعها دار الحضانة.
يشار إلى أن ليان المنوّمة في المستشفى، كان يُمارس عليها عنف لفظي في بعض الأحيان، حسب مصادر أكّدت تعرضها للعنف والاضطهاد في منزل أسرتها، بالإضافة إلى الضرب والشتم وإجبارها على الأكل وهي واقفة.

 

العنف العائلي يؤثر في جينات الأطفال