mena-gmtdmp

هل تملكين "قرون" استشعار عاطفية؟

المرأة قادرة على اكتشاف عاطفة الرجل نحوها
3 صور

في كل يوم تشرق الشمس نسمع عن ذاك الخطر الداهم الذي يفتك بالناس نتيجة قيادة المركبات بسرعة جنونية، لذلك أقرت الدول حول العالم وضع قائديها تحت وطأة القانون بعقوبات صارمة للحد من هذا الداء، فابتكروا نظام استشعار حراري يحدد مقدار السرعة التي يمكن للفرد أن يسير بها؛ حفاظًا على سلامته وسلامة الآخرين، حتى أصبحت تلك القوانين هاجساً لكل من تسول له نفسه تجاوز السرعة المسموح بها تحت أي ظرف، فقلّت نسبة الحوادث إلى النصف، ولكن هناك قانون يسمح بالسرعة ويدعو لها ويكافئ عليها موجود في ذهن المرأة يسمى «قانون السرعة العاطفي» تستطيع من خلاله اكتشاف عواطف الرجل ومدى قوة اندفاعه نحوها.


عن هذا القانون الأنثوي الخاص يحدثنا المستشار الأسري والاجتماعي (عبد الرحمن القراش) في ما يأتي:


بدايةً يقول القراش: لدى كل أنثى إن صحّ التعبير «قرون استشعار» داخلية تشبه الرادار الذي يلتقط معدل سرعة الرجل تجاهها، فلا يوجد امرأة في العالم أيًّا كان لونها أو جمالها لا تتمنى أن يسير الرجل إليها بسرعة عاطفية مجنونة تحتويها، بل تحلم دوماً بأن تكون عواطف الرجل تجاهها جارفة كأمواج البحر التي ترتطم بالصخور، فتحدث منظراً جمالياً يخلب الألباب، فكل النساء يعشن هذا الحلم مع الأفلام والروايات، ولكن الواقع يكون خلاف تلك القصص التي في مخيلتهنّ؛ والسبب في ذلك أنّ عواطف الرجال تختلف في عطائها وسرعة اندفاعها تجاه النساء إلى ما يلي:


1. الرجل اللعوب: هناك نسبة كبيرة من الرجال يمكن أن نصفهم باللعوبين يقدمون عواطفهم للنساء للوصول للذة الجسدية فقط، ومع ذلك نجد بالمقابل نساء يعلمن بنية الرجل المسبقة، ويتماشين معها ظناً منهنّ أنّ الحب الحقيقي يقاس بمقدار استمتاع الرجل، وبمرور الوقت تكتشف الواحدة منهنّ بأنها مجرد لعبة تركها وذهب إلى غيرها، فتعيش طول عمرها تلبس نظارةً سوداء تلعن كل رجل يصادفها، وتشكك في نواياه، فلم تشعر بالحب ولم تستمتع بعواطفها فيه.


2. الرجل الممثل: يوجد في عالم الرجال صنف لديه قدرة كبيرة على تمثيل الحب، بمعنى يستطيع في وقت واحد أن يعشق أكثر من امرأة، فلسانه المعسول يجتذب إليه النساء مثل النور الذي تتحلق حوله الفراشات، وبمجرد اقترابها منه تحترق؛ لأنها اكتشفت كذبه، فتظل تلك الفراشة تلعن كل نور يضيء حولها من الرجال خوفاً من أن تقع في مصيدة كذاب جديد.


3. الرجل العنيف: مقارنةً بين الرجل والمرأة يعتبر هو أكثر ميلًا للعنف، فعطاؤه العاطفي تجاهها بالقطارة لا تجد منه ريقاً حلواً، ولا تعاملاً حسناً ومع ذلك نجد المرأة متعلقةً به ظناً منها أنّ الرجال كلهم بنفس الأسلوب، وبمرور الوقت تقوم بثورة عاطفية تجاهه هرباً من هذا الجحيم، فتحمل في داخلها عواطف مشوهة تجاه أي رجل تصادفه.


4. الرجل الطفل: هذا هو الرجل الذي تحلم به كل امرأة حيث تتمناه طفلاً وديعاً تلاعبه ويلاعبها بمرح، لا يحمل في قلبه تجاهها إلا عواطف جياشة، إن غابت عن نظره يبكي حتى تعود، وإن أعطته شيئاً من حنانها فرح به، وإن ابتسمت له عانقها بجنون، فيكبر على يديها هذا الطفل وهو يدين بالولاء التام لقلبها.


كيف تكتشف المرأة عاطفة الرجل مادام أنّ لديها راداراً يرصد سرعة عواطفه تجاهها؟
يجيب القراش عن هذا السؤال قائلاً: تستطيع المرأة بذكائها العاطفي الفطري أن تسخر عواطفها تجاه سلوكيات الرجل معها سواءً في «منطقه وتعامله وعطائه ووفائه» ولكي تتجنب الوقوع في مطب الرجال السيئين عاطفياً يجب عليها أن تتعلم أسلوب الملاحة العاطفية، بحيث توصله للبحر وتعيده لها وهو عطشان، فلا تسكب عواطفها في كوب واحد، بل تنوع طرق سقيها له، بحيث تجعله هو من يبادر في تحديد موقعها دوماً، ولكن تعطيه إشارات عاطفية تجعله يقود إليها قلبه بسرعة جنونية متجاوزاً كل العقبات.