أصوات "ذا فويس كيدز" لن تكون كما تعرفونها... آراء صادمة لأخصائيين

خليل بو عبيد
طوني البايع
نانسي مع فريقها
لجنة تحكيم "ذا فويس كيدز"
الياس الرحباني
تامر حسني وفريقه
7 صور

قبل عقود، كان تلفزيون لبنان يبثّ برنامجاً تلفزيونياً فرنسياً بعنوان "مدرسة الهواة" بإدارة الإعلامي الشهير جاك مارتان، يتنافس فيه الصغار على الغناء، بحضور كبار النجوم، ثم ينتظرون التصويت الذي يشارك فيه الجميع، وتكون نتيجته أن كلّ الأطفال يحوزون على علامة ممتاز، لأنّ الطفل يجب ألا يخسر.

اليوم، ثمّة رابح وخاسر في برنامج الهواة "ذا فويس كيدز"، حيث يخرج الأطفال تباعاً، والخسارة زادهم الذي يتجلّى في أعينهم دموعاً تؤلم المشاهدين؛ فماذا بعد الدموع؟ هل سيستمر هؤلاء الأطفال في الغناء؟ وماذا عن أصواتهم الجميلة؟ أتتغيّر إلى الأحسن أم تتقهقر؟ وماذا يقول الخبراء؟

"سيدتي نت" استطلعت بعض الخبراء وعادت بهذه التصريحات

.

النضوج الجسدي يحدّد الصوت

المدرّب في فريق صابر الرباعي، في برنامج "ذا فويس"، خليل بو عبيد، قال لـ"سيدتي نت" إنه "عندما ينضج صوت الصبي ينخفض "أوكتاف واحد"، أما الفتاة فينخفض صوتها من 4 إلى 5 أوكتافات".

 ويتابع: " عندما يغني الطفل تحت عمر 12 سنة، سيتغيّر صوته كلياً عندما يبلغ عمره 13 سنة".

 وحول ما إذا كان الصوت يتغير للأحسن أم الأسواء، يؤكد بو عبيد أنّ "الصوت يتعرّض لتغيير كليّ؛ ففي مرحلة الصغر يكون باستطاعة الطفل الوصول إلى طبقات عالية جداً، ونسمعه وننطرب معه. وخلال شهر واحد، تتغير طبيعة صوته وتنخفض كلها للأسفل".

 ويضيف: "هذا الأمر يسبّب خيبة أمل للطفل، وعند كثير من الأطفال يسبّب نهاية لمهنة كان يمكن أن يمارسوها فيما بعد".

خلاصة القول: يشدّد بو عبيد على أن "الأطفال بعد عمر 13 تتبدل أصواتهم، ولكن بشكل أخفّ بمجرد نضوجهم الجسدي".

 

الخامة تتغير عندما يكبر الطفل

من جهته، يؤكّد أستاذ الموسيقى طوني البايع لـ"سيدتي نت" أنّ أياً منا قد يتغيّر صوته،  ومن يملك صوتاً جميلاً يبقى كما هو، ومن يملك أذناً موسيقية لا تتغير مهما كبر في العمر".

ويشير البايع هنا إلى أنه "لطالما لاحظ تغييراً في أصوات الشباب والبنات، فعندما يكبرون تتغير خامة صوتهم معهم؛ وأكبر دليل على ذلك سلطان الطرب جورج وسوف، صوته في الطفولة مختلف تماماً عمّا صار عليه اليوم،  كذلك الفنان آدم والفنانة ريمي بندلي أيضاً، ولكن بقيت أصواتهم جميلة".

ويوضح طوني أنّ هناك نوعاً من الناس  لا تتغيّر أصواته، ويبقى باستطاعتهم الوصول إلى الطبقات العالية، كالفنان الإماراتي حسين الجسمي، والفنان الكويتي نبيل شعيل، اللذين بقيا يغنيان على الطبقة نفسها منذ احترافهما الفن".

وفي حالة الأولاد، يشدّد طوني على أنّ "من يملك صوتاً جميلاً يبقى مثل ما هو. ولكن بعد عمر 14 أو 15 يتغيّر ويصبح ناضجاً بشكل أكبر، مثلما هو الحال مع مايكل جاكسون، الذي احترف الغناء وهو في عمر صغير، وماريا كيري التي غنّت مع والدتها وكان عمرها 4 سنوات فقط".

الوعي الموسيقي ضروري للأطفال

أما الموسيقي الياس الرحباني، الذي يملك خبرة 30 عاماً في مجال الموسيقى، فعبّر عن إعجابه بهذا الأصوات الصغيرة الموجودة في "ذا فويس كيدز"، لأنهم يغنون الطرب الشرقي والأصيل بشكل مدهش، مشيراً إلى أنّ الصوت يتغيّر بعد عمر 12 سنة، ولكن ليس بشكل كبير. واستذكر هنا عندما بدأ نجله غسان الغناء في عمر 10 سنوات، واستمرّ ناجحاً لغاية اليوم".

وتمنى الرحباني على أهل هؤلاء الأطفال ألا يجعلوهم ينغمسوا منذ هذا العمر في الفن، كي لا يتأثر عقلهم بالموسيقى الفاسدة، لافتاً إلى أنّ هناك فنانين كباراً شوهوا الموسيقى؛ فكيف إذا سلك هؤلاء الصغار نفس الطريق؟ وقال: "لذا، أتمنى أن يكون هناك وعي كبير حيال هذا الأمر، وأن يستمروا وينجحوا ويقدموا لنا أجمل صورة".

ويبقى السؤال، هل سندهش بأصوات هؤلاء الأطفال عندما يكبرون كما نفعل اليوم؟ لا يجيب عن هذا السؤال سوى تجربة الأطفال أنفسهم، إذا قرروا الاستمرار في الغناء بعد التغييرات التي تطرأ على أصواتهم

تابعوا أيضاً:

أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"

.