العلاقات الموبوءة فيروس خفي في محيط العمل
تخلصي من العلاقات الموبوءة في العمل
أضرار تلك العلاقات كالسم في العسل
4 صور

تفرض الساحة العملية عليك الاختلاط بالعديد من الشخصيات من جميع الفئات المختلفة، وفي كثير من الأوقات تفرض عليك الأجواء العملية أن تدخلي ضمن شباك "العلاقات الموبوءة"، والتي تتنوع أهدافها ويبقى معناها واحداً ينسجه حولك بعض الأعداء، والذين غالباً يعترضون طريقك في الطريق ويحاولون أن ينزلوك أو يقللوا من شأن إنجازاتك.


"سيِّدتي نت" يكشف لك في ما يلي عن الطريقة التي تساعدك على التخلص من محيط "البيئة الموبوءة" لتتمكني من إنقاذ نفسك من السقوط بها والبعد عن العدوى من تلك الشخصيات التي تؤثر سلباً على شخصيتك وأفكارك وسمعتك:


العلاقات الموبوءة فيروس خفي في محيط العمل
ترى أخصائية التربية وتعديل السلوك سمر أباحيمد أن محيط العمل لا ينفك من ظهور النماذج البشرية التي تكون بمثابة الوباء "الفيروس" الذي ينتشر بهدف السيطرة على من حوله والفوز بالأفضل، وكما هو حال بعض الفيروسات التي لا يمكن اكتشافها إلا بعد أن تصيب الإنسان بالضرر في مراحل متأخرة كذلك الشخصيات الموبوءة ليس من السهل معرفتها وما تحمله من حقد وضغينة للآخرين.

أضرار تلك العلاقات كالسم في العسل
ينشر بعض الأشخاص شرور أعمالهم وأفكارهم بطريقة خفية حتى لا تُكشف ألاعيبهم ليضعوا من يكيدون له الفخ والمصائب في المأزق دون أن تقع الشبهة عليهم، وبصورة مختصرة هم شخصيات تتبع أسلوب وضع "السم في العسل " بهدف إما السيطرة على الآخر للمصلحة الشخصية، كذلك الحقد والغيرة من نجاح الآخر، وأيضا تشوية السمعة، وتدمير النجاحات، وكل ذلك يقومون به وهم يرتدون ثوب الصديق.

كيفية التعامل مع العلاقات الموبوءة


· السيطرة والذكاء: عليك الإدراك تماماً أنك تتعاملين مع شخصية بمثابة "شبح" لها قدرة على التخفي في عدة أثواب إذا شعرت بأنك تهددينها بكشف تلاعباتها التي تنسجها حولك لتخسرك طموحك ومجهودك الذي تبذلينه، لذا كوني أنت المسيطرة بذكاء في تعاملك معها، وذلك بوضع الحدود الخفية دون أن تشعر في حديثك وتعاملك معها، ولا تفصحي دائماً عن جميع أمورك وإنجازاتك العملية أو الشخصية أمامها، واجعليها تشعر بأنك لا تسعين لشيء مميز كي لا تبحث خلفك عن أسرار عملك التي تسعين لإنجازها لتسرقها منك.

· الحرص والحذر: احرصي تماماً عند حوارك معها في أحد الأمور العملية أن لا تبرزي جميع أفكارك أو أن تتمكن من استدراجك لتكشفي لها عن أفكارك التي تضعينها لأحد الأعمال، بل عليك أن تكوني أنتِ الموجهة للأسئلة لها مظهرة عدم إلمامك بفكرة العمل التي تعملين عليها كي تتجنبي نبشها في خفاياك لمعرفة أسرار إنجازاتك لتستغلها لمصلحتها.

· تجنب التعامل معها: تجنبي دائماً الحوار والمجادلات معها في الأمور الشخصية أو العملية، فتلك الشخصيات دائماً تتمسك بآرائها، وإذا زاد الخلاف ستوقع بك للانتقام سواء بتشويه السمعة بالحكايات الملفقة ونشر الأكاذيب لدى مرؤوسيك لكسر ثقتها فيك ولإثبات أنها الأصح.

· المواجهة الذكية: من الهام التعامل التدريجي مع تلك النوعية من "فيروسات العمل" كالمضاد الحيوي الذي يهاجم الفيروس في الخفاء، لذا عليك أن تواجهيها، ولكن بحذر وذكاء من خلال حوار معك على أنك على علم بجميع ما يدور حولك من عداوات بصورة عامة، وأن هناك من يكشف لك ألاعيب تلك النفوس، مؤكدة أن جميع تلك التصرفات لا تثنيك عن مبادئك ونجاحك العملي لتضعيها هنا في محل ارتباك وتردد من هوية "الشخص الخفي" الذي كشف لك حقيقة الشخص المكيد.

· تحللي من صداقتها: في بداية الأمر قد تكوني أقمتِ علاقات صداقة بينك وبين تلك الشخصية دون معرفة نواياها سابقاً، ولكن بعد كشفها الآن عليك أن تتحللي من تلك الصداقة تدريجياً دون أن تشعريها، فصداقتها مبنية على الخداع والمصلحة، لذا قللي تدريجياً من جلسات التجمع والغداء لتبتعدي عن أجوائها قدر المستطاع.

· لا تفشي معلومات عن الغير: انتبهي جيداً فتلك الشخصيات قد تحوم حولك ليس بهدف أذيتك، ولكنها تستهدف شخصاً قريباً منك، حيث تتعمد الاقتراب منك لتتمكن من معرفة أخباره أولاً بأول من خلال تكوين صداقة معك، لذا تجنبي تماماً التحدث عن أمور تخص الآخرين حتى لا تكون سبباً دون أن تعلمي في أذية شخص آخر اعتبرك صديقة مخلصة له.