"الشيشة" كيف البنات السري على الأسطح!

3 صور
يعدُّ تدخين المرأة للأرجيلة "الشيشة" في دول عربية كثيرة أمراً غير مستغرب، لكنه في عدد من المدن السعودية يعدّ من المحظورات، أو بالأحرى من التابوهات التي لا يسمح للفتيات الكلام عنها، "سيدتي.نت" التقت عدداً من الفتيات اللواتي اعترفن بتدخينهنّ الشيشة سواء سراً، أو بمعرفة أزواجهنّ.
 
"على سطح منزل صديقتي نجتمع أسبوعياً لتدخين الشيشة" تعترف خلود (19 سنة) بذلك، مشيرة إلى أنّ زميلتها في الجامعة هي من توفر لهن الشيشة أسبوعياً ويجتمعن عندها. وتقول:" الشيشة ممنوعة في الأماكن العامة حتى بالنسبة للشباب، ولكن المقاهي أتاحت لهم الفرصة بينما تكتفي كثير من الفتيات بتدخينها سراً لذا نلجأ للأسطح".
 
ضيف يومي
أما منال فالشيشة ضيف يومي في حياتها، وتقول: "كنت أدخن الشيشة سراً مع صديقاتي ولاأجد لي منفذاً حينها إلا سطح المنزل، وعادةً كنت أشرح لعائلتي أن اختياري لسطح المنزل للجلوس مع صديقاتي لنوهم أنفسنا بأننا في مقهى، ولكن بعد الزواج جلب زوجي "شيشة" إلى البيت، وأصبحت ضيفاً شبه يومي في حياتنا"، مشيرة إلى أنها وعلى الرغم من أنها متزوجة فإنّ ذويها وبالأخص والدتها تعارض التدخين بشكل عام ولا تعلم بسرها. وأكدت في الوقت ذاته أنّ كثيراً من صديقاتها المدخنات تحولن إلى تدخين الشيشة بسبب اعتقادهنّ أنها أقل ضرراً ولا تسبب الإدمان على حد تعبيرها.

صمود في وجه المغريات
فيما ترفض نهلة العتيبي تدخين الأرجيلة، قائلة:"استطعت أن أبقى صامدة أمام مغريات التدخين وإلحاح الصديقات؛ فجلسة المعسِل ممتعة وهي كجلسات القهوة والشاي في تبادل الحديث بين الصديقات، وهي تجذبني إلا أنّ رفض المجتمع للمدخنة منعني من التجربة".
 
وترفض الكثير من النساء أن ترتبط النظرة السلبية بالمرأة المدخنة أكثر من الرجل، أو ينظر إليها على أنها سيئة الخلق، رغم اعترافهنّ أنّ التدخين عادة سيئة ومضرة، إلا أنّ هناك مدخنات ربات بيوت وعاملات ذوات خلق ومناصب عالية.
 
أرقام
يشار إلى أنّ منظمة الصحة العالمية ذكرت أنّ عدد المدخنين في السعودية يبلغ نحو 6 ملايين، منهم 1.5 مليون امرأة مدخنة نصفهنّ مراهقات. وتعدّ السعودية رابع دولة مستوردة للتبغ؛ حيث يقدر متوسط استهلاك الفرد للتبغ فيها 2130 سيجارة سنويّاً.