حياتي فارغة وبلا هدف.. كيف أملأ وقتي؟

حياتي فارغة وبلا هدف.. كيف أملأ وقتي؟

السلام عليكم خالة حنان. أبلغ 28 من العمر. أود أن أطرح عليك مشكلتي. وأشكرك مقدماً على مجهوداتك.
أنا فتاة جامعية متخرجة منذ بضع سنوات. حياتي انقلبت بعد التخرج؛ هذه الحياة الحقيقية بسلبياتها وايجابياتها.أول خطوة هي البحث عن عمل اكتسب فشخص. خبرة وأطور حياتي الاجتماعية لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فرحلة البحث عن العمل طالت سنوات حيث في مدة 6 سنوات عملت إلا في سنتين. كل الأبواب أقفلت في وجهي بالرغم لسعيي المتكرر بكل الوسائل للحصول على عمل محترم. لم أجد تفسيراً لما يحدث لي من هذه الناحية. أما من الناحية الشخصية فلا فرق يذكر. في كل مرة أدخل في علاقة جدية مع شخص لا تنجح لعدة أسباب، إما لعدم التكافؤ العقلي والاجتماعي أو تنتهي بلا مبالاة، وعدم اهتمام أو الانسحاب من العلاقة من دون سبب مقنع. في كل مرة أحاول أن أعرف أخطائي أو مراجعة أسس اختيار الشخص المناسب. رغم أن كل من يعرفني يقر بأني فتاة طيبة ذات أخلاق، وأي إنسان يتمنى مثلي امرأة صالحة لبناء أسرة. لم أعد أفهم ما يحدث، وأصبحت حالتي النفسية صعبة ومزاجية. بعد هذه التجارب تغيرت نظرتي إلى الحياة رغم إيماني بقضاء الله وقدره، وأحاول في كل مرة تخطي الظرف وبداية صفحة جديدة بالاهتمام بهواياتي. إلا أني أجد نفسي في حلقة فراغ لا شيء جديد في حياتي منذ سنوات. أريد فقط العيش في ظروف مناسبة وتحقيق أحلامي وطموحاتي كأي فتاة في الزواج والعمل المناسب.
أطلب النصيحة من شخص خبير خالة حنان. أرجوك ساعديني وشكراً.
( إيتو)

النصائح والحلول من خالة حنان:

1 عزيزتي إيتو.. أنت من دون أن تدري شخصت مشكلتك وأمسكت بالحل.
2 أقول هذا لأنك متمسكة بالإيمان وتحاولين السعي لتحقيق حياة فاضلة وسعيدة، ولكن ما المشكلة الحقيقية حقاً؟
3 مع كل ما ذكرت يبدو لي أن حجم تفاؤلك صغير، ويتراجع في محطات حياتك. فقد لمست نبرة أسى وحزن لا ينبغي أن تتركيها تسيطر عليك. أعرف أنك في عمر تتمنى فيه الفتاة أن تبدأ محطة مهمة في حياتها سواء بالزواج أو العمل أو كليهما، ومع ذلك فالإحباط يدفعنا أحياناً إلى التراجع والكسل من دون أن نعي ذلك.
4 لذلك يا حبيبتي أقترح عليك أن تعملي أي عمل، ولو بعيداً عن اختصاصك ولو مؤقتاً، وأن تستثمري وقت الفراغ بالتطوع والقيام بمبادرات إنسانية في مساعدة مجتمعك الصغير وبيئتك، فهذه كلها مجالات تفتح أمامك فرص اللقاء بأناس جدد ربما يكون نصفك الآخر بينهم!
5 تفاءلي خيراً يا ابنتي، فمن أحلك ظلمة يخلق الله ضوء الفجر، وهو قادر أن يرأف بك ويساعدك، فتقربي منه تعالي، ولكن بتفاؤل وحسن الظن. وسوف تجدين نفسك أسعد حالاً.
6 همسة أخيرة حول العرسان: فكري بالرجل المناسب بمواصفات محدودة أي أن يكون إنسانا سوياً، وفكري بشراكة زواج عقلاني ترضي أمومتك وتجعل منك زوجة صالحة، ومع الوقت سينمو الحب والتعلق، فمن يزرع خيراً لا بد وأن يجده بإذن الله. وفقك الله.

وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]