الإساءة إلى الطفل تقلِّل من فاعلية مضادات الاكتئاب

الإساءة إلى الطفل تقلِّل من فاعلية مضادات الاكتئاب
أصبح الاكتئاب النفسي من الأمراض التي تسجل ازدياداً ملحوظاً عاماً بعد عام، ولذلك يعمل الباحثون والعلماء على اكتشاف مضادات لهذا المرض الذي يؤذي كثيرين، ولكن يبدو أن هذه المضادات لا تجدي نفعاً مع الجميع، حيث خلصت دراسة حديثة إلى أن إساءة معاملة الطفل قد تحدُّ من قدرة الأدوية على تخفيف أعراض الاكتئاب الشديد إذا أصيب به بعد البلوغ.
ويشير الباحثون في جامعة ستانفورد، ومركز "في.ايه بالو ألتو" للرعاية الصحية في كاليفورنيا إلى أنه وعلى الرغم من وجود مؤشرات قليلة يُعتمد عليها لتوقُّع استجابة المرضى لمضادات اكتئاب بعينها إلا أن أبحاثاً سابقة كثيرة تربط بين التعرض إلى الصدمات في مرحلة مبكرة من العمر ومدى استجابة الأشخاص لهذه الأدوية.
وقالت ليان وليامز، كبيرة الباحثين في الدراسة الجديدة: "يجب أن نأخذ وجود تاريخ من الصدمات في الاعتبار عند اتخاذ قرار للعلاج، فحسب نتائج الدراسة فإنه إذا تعرضت إلى إساءة المعاملة، أو الإهمال في مرحلة مبكرة من الحياة، فإنك تكون أقل قابلية 1.6 مرة للاستفادة من مجموعة أولية من مضادات الاكتئاب مقارنة بمَن لم يتعرض إلى هذه التجربة".
وأضافت الدراسة أن وجود تاريخ من إساءة المعاملة الجسدية، أو الجنسية، أو العاطفية، خاصة إن كان ذلك في سن سبع سنوات أو أقل، يرتبط باستجابة أسوأ لهذه الأدوية.
جدير بالذكر، أن تقريراً لمنظمة الصحة العالمية كشف أن الأمراض النفسية سجلت زيادة دراماتيكية على مستوى العالم في حالات الاكتئاب على مستوى العام منذ تسعينيات القرن الماضي، كما أشار التقرير الأممي إلى أن واحداً من بين كل عشرة أشخاص مصاب بالاكتئاب، ما يعني زيادة بنسبة 50% في عدد الإصابات في أنحاء العالم منذ تسعينيات القرن الماضي.