فيلم «باريسيّة – لا أخاف شيئاً»..

10 صور
عندما نكون وحيدين ببلاد غريبة، تخرج كل غرائزنا التي تحتم علينا البقاء والاستمرار، علينا أن نحسب خطواتنا جيداً، وأن نكون قادرين على تحمل هذا الهواء الجديد على رئتينا.
«باريسيّة – لا أخاف شيئاً» فيلم للمخرجة اللبنانية الفرنسية إدانييل عربيد، قدمته بثاني أيام مهرجان الفيلم الفرنسي- العربي بدورته الثانية والعشرين، والذي يقام بمسرح «الرينبو» بالعاصمة الأردنية عمان.

بيروتية بالسابعة عشرة من عمرها في شوارع باريس..
يعرض العمل حكاية الفتاة اللبنانية «لينا كرم» ذات السبعة عشر عاماً، التي أتت بمنتصف التسعينات إلى العاصمة الفرنسية باريس لتدرس الاقتصاد، ثم لتجد نفسها تتحول لدراسة الأدب والفن، وبعد خلاف بينها وبين أقربائها الذين استقبلوها هناك، تبدأ مواجهاتها وحيدة مع هذه الشوارع الباريسية، والوجوه الغريبة.
وبعد وفاة والدها، تكتشف لينا أنها غير قادرة على متابعة العيش في لبنان، وأنها تنتمي أكثر إلى هذه الشوارع الغريبة عليها، وتواجه خطر الترحيل لعملها غير الشرعي هناك، تنقذها علاقاتها العاطفية من بعض المشاكل، لا سيما مشكلتها الأخيرة مع احتمالية الترحيل، حتى تتقدم بطلب استئناف لهذا القرار، الذي تعتبره تحديد مصير بالنسبة لها، وتنتهي حكايتها بإلغاء أمر الترحيل، وبقائها في فرنسا.
حاز الفيلم على بطولة أحسن ممثلة بمهرجان الفيلم الأوروبي في «آرك» عام 2015 للفنانة منال عيسى التي أدت دور «لينا كرم».
البحث عن الذات..
يعرض العمل محاولات البحث عن الذات، عن الانتماءات والأفكار، كيف نعيش مصطحبين في حقائبنا أحلامنا الخاصة، وليس ما يجبرنا عليه البعض، من الأهل أو البلاد أو الظروف، لينا كرم، هذا المراهقة التي أتت من مجتمع مختلف كلياً، خاضت هذه التجربة، التي بدأت ترسم ملامحها وملامح خياراتها، وكانت ربما أشجع من الكثيرين الذين لم يتجرأوا على هذا التحدي، وعلى الإمساك جيداً بأحلامهم.