أوضح المختص والمستشار في الشؤون الاجتماعية سلمان بن محمد العُمري، أن 30 % من حالات الطلاق ناتجة عن "التخبيب" أي تحريض طرف ثالث، أو أكثر، على الطلاق والشقاق، محذراً من خطورتها وتفشيها في الآونة الأخيرة بين الأزواج.
وأشار العُمري، إلى أن "التخبيب" في اللغة العربية هو الإفساد، والخداع، وأصله من "الخب" وهو الخداع، فالتخبيب بين الزوجين، أو الصديقين، أو القريبين، هو إفساد ذات البين بينهما، وإيقاع العداوة والفرقة بينهما، وعلى هذا يكون "تخبيب" المرأة على زوجها هو إفساد عليها، وإيقاع الفرقة، ومثله أيضاً "تخبيب" الرجل على زوجته، وذلك بأن يذكر مساوئ أحد الزوجين عند الآخر، ويسعى إلى التحريش بينهما، وإيقاع الفرقة بينهما، وإحداث الطلاق، لغرض من الأغراض الشيطانية.
وأضاف العُمري، وفقاً لـ"سبق"، أنه قد يكون الغرض مجرد التشفي والانتقام، حسداً لهذين الزوجين على حياتهما السعيدة، وقد يكون الغرض تزويج المرأة بآخر بعد إفساد حياتها مع زوجها، أو العكس، مشيراً إلى أنه لا يخفى على عاقل ما يترتب على هذا الصنيع الشيطاني من المفاسد العظيمة، والآثار السلبية على الفرد، والأسرة، والمجتمع، من تفكيك الأسرة، وتضييع الأطفال والأبناء، إلى غير ذلك من المفاسد التي لا تخفى.
وقال العُمري، أنه يجب على الزوج أو الزوجة أن لا يردوا على هؤلاء المفسدين، ويقطعا علاقاتهما بهم، بل وإقامة البينة عليهم، وإحالتهم إلى القضاء؛ لأنهم مجرمون في حق الأسرة والمجتمع بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مشدداً، على أن هذا من الموضوعات الشرعية، والاجتماعية التي ينبغي أن يهتم بها العلماء، والخطباء، والوعاظ، والكتاب، لأهميتها، وخطورة آثارها على الفرد والأسرة والمجتمع.