بعد عشرة سنوات.. زوجي يحب فتاة صغيرة علي؟

بعد عشرة سنوات.. زوجي يحب فتاة صغيرة علي؟

أبلغ من العمر 43 سنة، عندي بنت وولد في عمر المراهقة، تزوجت عن حب دام خمس سنوات وبعدها أنجبنا ولداً وبنتاً، كنا متفقين وسعيدين ببداية حياتنا، بدأت مشكلتي مع زوجي عندما فتح مركزاً خاصاً به، وجاءت تعمل عنده شابة صغيرة في السن، ولعبت في عقله وأوهمته بالسعادة والحب، وفي يوم من الأيام جاءني زوجي واعترف بأنه يحب واحدة غيري ويريد الانفصال، صعقت من هول الصدمة؛ فقد كنت أثق به ثقة عمياء، وبدأت المشاكل من وقتها، ولم أعرف كيف أتصرف، ولم أترك البيت؛ حيث إن أولادي صغار، وعملي في نفس سكني، وأهلي بعيدون عني، استمرت الصراعات، وحاول أن يطفشني تارة ويجرحني تارة أخرى، ويهددني بالأولاد مدة عام كامل، وتدخل الأهل ولم يرتدع عن أعماله، ومن بعدها طلبت منه أن يترك البيت حتى يحل المشكلة، وطلبت الطلاق لأن الوضع أصبح مستحيلاً، بعدها بأشهر قرر أن يرجع إلى البيت، واشترطت عليه أن ينهي علاقته بها، وأن يفصلها من العمل؛ فوعد بذلك وفعل.
ثم رجع إلى البيت قاسياً نادماً لأنه تركها، ولم يعد الشخص الذي أعرفه بتاتاً، وتحملت كل هذا لأنني مازلت أحبه ومن أجل الأطفال الصغار، ثم هدأ الوضع وعدنا نوعاً ما لحياتنا الطبيعية، واشترينا بيتاً كبيراً، ورفض أن يكتب نصفه باسمي؛ فتغاضيت عن الأمر؛ لأني كنت أريد الرحيل، وقبل أن أرحل إلى بيتي الجديد، اكتشفت من الناس أنها مازالت تعمل لديه؛ فلما واجهته بالأمر، قال إنه كان بحاجة إلى المال وبحاجتها لأنه دربها ولم يستطع الاستغناء عنها، وحتى يومنا هذا، المشاكل مستمرة، وهو لا يريد أن يطلقني ولا يريد أن يفصلها من العمل، وطلبت منه أن يسجل نصف البيت باسمي، وبدأت أنا بالإجراءات ولم يكملها، وهي حتى الآن لم تتزوج، المشاكل تصاعدت منذ سنة كثيراً، وكالعادة ترك البيت، ويأتي في أيام معينة ولم يحاول أن يصلح الأمور، ويقول إنها أصبحت علاقة عمل لا أكثر، ولكني لا أستطيع أن أسامحه لكذبه وخيانته، ولا أستطيع أن أصدقه.
يرجى إفادتي بالنصيحة.
«ميرا».

النصائح والحلول لخالة حنان:

1 إذن أنت في الفصل الأخير من مشكلتك يا حبيبتي ميرا، ولا يسعني إلا أن أهنئك على صبرك وحكمتك.
2 تأكدي الآن أنك أكثر قوة؛ فالحكاية انتهت، ولو لم تكن انتهت؛ لما عاد زوجك إلى البيت، ولما اشترى بيتاً جديداً، وحسناً فعلت أنك لم تعاندي في مشاركته ملكية البيت الجديد؛ فامتلاك الزوج أهم من امتلاك البيت، أليس كذلك؟
3 أنت زوجة عاقلة، وهو ما تؤكده تصرفاتك وحرصك على زوجك وولديك، رغم عاصفة افتتان زوجك العاطفي.
4 هذا يا عزيزتي يجعلك في موقع المنتصرة؛ فالنتائج هي لصالحك، عودة الزوج الأرعن، انتقالك إلى بيت أفضل، اعترافه بانتهاء العلاقة، ماذا تريدين بعد؟
5 لن أقول أنك لست مجروحة، ولكن لا تجعلي بقايا الجرح تدمر حياتك بعد أن تم إنقاذها، ولهذا تجاهلي التفكير بأحاسيسه ومشاعرك، وكوني زوجة وأماً عملية، ومن موقع القيادة أديري حياتك بواقعية وحكمة؛ فاهتمي بالجوانب العملية، كأن تشغلي الوقت بمشاريع واهتمامات عائلية مشتركة، وسفر إن أمكن، وهواية خاصة لك، وكوني لنفسك عالماً مستقلاً، يكون الزوج جزءاً منه وليس كله؛ فهذا ما سيجعله يشعر أنه خرج من الجنة، وسوف يفعل المستحيل ليعود إليها!
6 نصيحة أخيرة، تجاهلي تماماً تلك الفتاة؛ فلو كانت الحكاية جدية؛ لما عاد خاسراً أو تائباً، وحتى لو عاش حباً ثم خسره؛ فهذا لن يغير في الأمر؛ بل هي فرصة يكتشف فيها حبه الكبير لك ولولديكما؛ خاصة إذا كان رأى أمامه سيدة تبهره بإطلالتها وثقتها وقوة شخصيتها وأمومتها؛ فالعبي اللعبة لتتحول إلى واقع أنت فيه الرابحة بإذن الله.

وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]

حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة
يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونياً.