قطري يتعرض في باريس إلى اعتداء بالعنف الشديد: لماذا؟

شارع بونتيو القريب من جادة الشانزاليزيه حيث وقع الاعتداء
جادة الشانزاليزيه بباريس
2 صور
تكاثرت في المدّة الأخيرة في باريس حوادث نشل السّاعات الفاخرة من سياح أثرياء، وتخصّصت عصابات في ترصّد روّاد المطاعم والفنادق ومباغتتهم بنشل ساعاتهم باهظة الثّمن باستعمال القوة والعنف، وآخر هذه الأعمال الإجرامية ما حدث عند منتصف الليلة الفاصلة بين يومي السبت والأحد الماضيّين، إذ ذكرت جريدة «لوباريزيان» (الباريسيّ) أن عصابة ترصّدت شاباً قطرياً يحمل الجنسية الفرنسية ومقيم في منطقة «بوطو» بضواحي العاصمة الفرنسية واعتدت عليه بالعنف الشّديد.
الحادثة
كان الشاب القطري وعمره 29 عاماً يتناول طعام العشاء مع أخيه وابن عمّه في مطعم «بركلاي» المعروف والواقع في شارع «ماتينيون» القريب من جادة «الشانزاليزيه» وعند خروجه متجهاً إلى سيارته بشارع «بونتيو» هاجمه منحرف يرتدي خوذة واعتدى عليه بالعنف الشديد وطرحه أرضاً وانتزع من يده بالقوة ساعته الفاخرة جداً من نوع «ريتشارد ميل» والتي يبلغ سعرها 90 ألف يورو ثم حاول الفرار على متن دراجة نارية من نوع «سكوتار» وفي هذه اللحظة تدخّل ابن عم الشاب القطري وشقيقه لنجدته وانقضّا على المعتدي وطرحاه أرضاً.
وفجأة، ووفق نفس المصدر، أطلّ أربعة أفراد من مكان كانوا يختفون فيه، وهم بقية أفراد العصابة لنجدة رفيقهم المعتدي، ونجحوا في الفرار جميعاً بسرعة في الشوارع الخلفيّة ومعهم السّاعة الفاخرة، وقد سارع الشاب القطري إلى إعلام الشّرطة حاملاً معه بعض ما تركته العصابة عند فرارها من بينها حذاء، وهي أغراض تحمل بصمات المعتدين وكذلك « دي إن إيه» وهو ما سيساعد الشرطة في بحثها على الجناة، علماً وأنه تكاثرت في الآونة الأخيرة في أماكن عامّة في الأحياء الباريسية الفاخرة مثل هذه الاعتداءات.