عبد الرحيم كمال كاتب " ونوس": استفتاء "سيدتي" نجاح أشكر الله عليه

عبد الرحيم كمال
عبد الرحيم كمال
يحيى الفخراني وعبد الرحيم كمال
أفيش" مسلسل "ونوس"
4 صور

السيناريست عبد الرحيم كمال مؤلف مسلسل " ونوس" الذي حاز على أفضل فكرة وتأليف وأفضل سيناريو في إستفتاء "سيدتي" لمسلسلات وبرامج رمضان 2016 قال :"إنني في غاية السعادة بردود الأفعال التي وصلتني،وهذا نجاح أشكر الله عليه فـ"ونوس" عمل قدمه بطل كبير بحجم وقيمة يحيى الفخراني وللمرة الأولى أكتب عملاً يعد خطوة مهمة في مشواري، حيث تيقنت من خلال هذا العمل أنني أستطيع الكتابة في أعمال بعيدة عن الصعيد بقدر الجودة في كتابة الدراما الصعيدية، وقد أخرجني "ونوس" خارج الدراما الصعيدية وهذا يعطيني دفعة قوية للتنوع في الأعمال المقبلة. وبالفعل حققت أهدافي فـ"ونوس" يحبه حتى الأطفال وقصة مركبة وغريبة ويقدمها الفخراني بإخلاص وتفوق وعبقرية.

وقال عبد الرحيم كمال إن مسلسل "ونوس" عبر عن حالة حقيقية يعيشها المجتمع حالياً فيها الفرقة والنفاق وشهوات المال الحرام والبعد عن القيم الأصيلة والأخلاقيات الحميدة.


عن إقتباس الكاتب عبد الرحيم كمال لمسلسله "ونوس"، من الأسطورة الشهيرة "فاوست"، الذي يعقد صفقة مع الشيطان يتنازل بموجبها عن روحه مقابل أن يحظى بقمة السعادة الدنيوية، ورداً على ذلك يحسم الكاتب عبد الرحيم كمال موقفه من هذا الرأي، ويقول :" الحديث عن "فاوست" في ظني خطأ شائع من عوام المثقفين، حيث إن "فاوست" ليست المعالجة الوحيدة لفتنة الشيطان والإنسان، وسبقها معالجات أخرى أبرزها "مارلو"، وتلاها معالجات عديدة، لكن "فاوست" وغيره يأخذون عن الميثولوجيا الدينية، خاصة سفر أيوب ومحنته مع الشيطان كما وردت في العهد القديم "التوراة"، وتمتد إلى العهد الجديد "الإنجيل" وقصة السيد المسيح والشيطان، وانتهائه بالقرآن الكريم.


وأضاف عبد الرحيم أن كل الآيات التي تقص علينا قصة الشيطان وفتنته مع آدم وأولاده، والقصة التي أحكيها تلتمس وتستلهم خيوطها من فكرة الشيطان المتجسد في صورة تشبهنا، وكأننا نستدعيه بشهواتنا ورغباتنا، فيبدو صنيعتنا لا يفرض علينا شيئاً ولكن يشير ويدفع تجاه ما نحب ونهوى.
وأكد كمال أنه لم يكن يتردد أن يكتب على المسلسل أنها اقتباس من "فاوست" لو كان ذلك صحيحاً، مشيرا إلى أنه فعلها من قبل في معالجته الدرامية في مسلسل "دهشة"، إلى شكسبير ولير، لأنهما كانا مصدره الحقيقي في العمل، ولكن «ونوس» مختلف تماماً عن "فاوست"، ولا يجب أن نربط بينهما على الإطلاق، لأن الأمر مختلف.


وأنهى حديثه قائلاً: "أما الأسئلة الوجودية فهي تصلح لكل البشر، لا فرق فيها بين مصري وغيره من الأوطان، ما على سوى الحكي عن أسرة مصرية وتطرح عليها وبها ومنها كل الأسئلة"