«ملك الزمن الجميل»، أصبح أفقر رجل بالعالم

ممتلكاته
ملك الزمن الجميل
دوماً محاط بأجمل النساء
تميز بمظهره الأنيق
4 صور
أطلقوا عليه لقب «ملك الزمن الجميل» بسبب حياة مرفهة اعتاد أن يعيشها، بحفلات يقيمها على الطراز القديم وبلا فضائح؛ فمظهره رومانسي، ومحاط دائمًا بأجمل النساء رغم أنه متزوج، وأب لثلاثة أبناء.. يملك قافلة سيارات متنوعة، وعقارات منتشرة بمعظم القارات، منها قصر تاريخي في بلدة Stowe الريفية بمقاطعة «باكينغهامشير» في جنوب إنجلترا، وبالبحر له يخت «الإمبراطورة الهندية» الأكبر بالعالم، إضافة إلى طائرة طراز Airbus 319 Corporate القادرة على الطيران من الهند إلى أميركا بلا توقف، وهو نائب سابق مرتين بالبرلمان الهندي، وحاصل على جوائز دولية وشهادات دكتوراه فخرية، ومواطن شرف في فرنسا، وملم بأربع لغات، إنه الهندي الملياردير فيجاي ماليا، رئيس مجموعة United Breweries المنتجة للمشروبات الكحولية، والمالك لشركة طيران Kingfisher، إضافة إلى ناد يلعب بالدوري الهندي الأول، هو Royal Challengers Bangalore الشهير للكريكيت.
عاش في بريطانيا منفي الذات لعامٍ كامل، ومؤخرًا في فبراير الماضي تقدمت الهند بطلب لتتسلمه وتحاكمه بتهمة «الإفلاس الاحتيالي» وديون استحقت ولم يدفعها، والتي بلغت مليارًا و400 مليون دولار، والتي لو سددها سيصبح أفقر رجل بالعالم، وأمس الثلاثاء اعتقلته شرطة البلاد؛ حيث كتبت عنه مواقع وسائل الإعلام البريطانية ومنها صحيفة «التايمز»، أنه مضى بنفسه طوعًا صباح الثلاثاء وسلم نفسه في لندن إلى مركز للشرطة طلب حضوره.
وأمام «محكمة ويستمينستر ماجيستراتس» للصلح، مثل ماليًا مع مجموعة من المحامين؛ واثقًا إلى حد ما بأن احتجازه لن ينتهي بتسليمه إلى الهند؛ لأنه قادر على الطعن بشرعية الاتهامات، والتذكير بالوضع البائس للسجون بالهند، التي ألغت جواز سفره الدبلوماسي وحولته إلى عادي، كما أنه ولانحياز القضاء فيها، وهو ما قد يطيل أمد محاكمته في لندن لسنوات طويلة، وقد تنتهي ببقائه مقيمًا في بريطانيا معززًا مكرمًا، وبالفعل انتهت المحكمة بإفراجها عنه لقاء كفالة دفعها وتعادل 820 ألف دولار، لكنهم احتجزوا جواز سفره الهندي، واشترطوا عدم مغادرته البلاد بأي طريقة، والعودة في 17 مايو المقبل للمثول أمام المحكمة نفسها ثانية؛ فقام وكتب تغريدة بحسابه «التويتري» يتابعه فيه 5 ملايين و880 ألفًا، شرح فيها أن «مصادرة الجواز والاعتقال والكفالة، هي إجراءات عادية للتسليم» في إشارة منه إلى أنها روتينية، لا خاصة بقضيته بالذات.
وقد اعتاد «ماليا» استخدام تويتر ليدافع عن نفسه طوال عام مضى؛ فكان يكتب تغريدات بالإنجليزية ينفي فيها اتهامات وجهها إليه القضاء الهندي، منها ما يتعلق بقضايا احتيال وفساد وتلاعب بأموال قروض حصل عليها من بعض البنوك لصالح شركة Kingfisher للطيران التي كان يملكها، وأفلست «احتياليًا» في 2012 نتيجة عدم تسديدها لتلك القروض؛ مما أدى بأكثر من 8500 عامل وموظف إلى خسارة عملهم، مع عدم تسلمهم لرواتبهم طوال أشهر عدة ذلك العام.