في أيام طفلك المدرسية، كوني مستعدة لإعطائه الغذاء المناسب من ساعة استيقاظه إلى حين نومه، بهذا تحافظين على جسم سليم يتطور اكثر في دروسه ومتابعة مذاكراته.

الاختصاصي بالميكروبيوجيا وتدبير ومراقبة الجودة والأمن الغذائي، الدكتور عز الدين مسطار، يتحدث عن ثلاثة عوامل أساسية تتحكم بالنمط الغذائي في العصر الحديث، وهي:

- تنوع الأغذية مع التقدم الصناعي في إنتاج الغذاء.

- اكتساب المعارف والعلوم فيما يتعلق بالتغذية.

- تغيير نمط الحياة وطرق الاستخدام اليومي للوقت.

ويرى أن العائلة تلعب الدور الأهم في التأثير على النمط الغذائي للطفل، لأنه الوسط الأولي الذي يحتك الطفل عبره مع المجتمع، حيث تقوم العائلة بنقل الموروث الثقافي الغذائي إلى الأبناء، وهكذا يتعرف الطفل على القاموس الغذائي، وهو الذي يعبر بدوره عن العادات الغذائية في المجتمع الواحد.

يتطور الطفل، في المجتمع الحديث، في العديد من الأوساط الاجتماعية التربوية، فمن العائلة إلى الروضة، فالمدرسة، فالمراكز المختلفة، وهي أوساط اجتماعية ثانوية، خارجة عن إطار العائلة، وتمثل لحظات تناول الطعام خارج المنزل، لحظات اكتشاف الطفل لهذه الأوساط الخارجية، كما يقوم الطفل في هذه المناسبة باكتشاف الأذواق الجديدة المختلفة، عند تناوله غذاءًَ مختلفاً، ويبقى لفت النظر واجباً إلى إمكانية وجود اختلاف واضح بين طرق تناول الطعام في المنزل وخارجه، وهذا ما يؤدي في النهاية إلى الوصول إلى نتيجة حتمية في بناء شخصية غذائية مستقلة.

ويتساءل الدكتور مسطار قائلاً: هل توجد داخل المدرسة معدات تقنية، وإمكانية صالحة للحفاظ على الأغذية إلى حين تناولها؟ بعد التطور الملموس في السنوات الأخيرة في طرق حفظ الأغذية، ما يمكن استهلاكه بعد فترات طويلة من حفظه.

يهدف التعقيم والتصبير والتعليب بالطريقة العلمية، إلى القضاء على العوامل المضرة من جهة، وعلى إفرازاتها الممرضة من جهة أخرى (الديغان)، وللديغانات قدرة سامة تماثل وتفوق قدرة الجراثيم، ما يجعل الغذاء الملوث أو المعفن غير قابل للاستهلاك.

ولكن يبقى للمعلبات سلبيات، منها انتقال مادة «الإتين» للغذاء في العلب الجديدة البيضاء، ما يعطي للغذاء طعماً معدنياً خاصاً، وقد تم تجاوز هذه المشكلة بحفظ الأكل في آنية زجاجية، إلا أن هذه الأخيرة بدورها، تبدد الفيتامينات الموجودة في الأكل، بسبب تأثرها بأشعة الشمس.

نموذج غذائي صحي

ينصح الخبير في التغذية، يوسف الزروالي، الأمهات لأجل الحفاظ على صحة أطفالهن بما يلي:

- تجنب الدهون في الوجبات المقدمة للأطفال.

- ضرورة تناول الطفل وجبة الفطور قبل التوجه للمدرسة والتي تتكون من: الخبز الكامل، مع قليل من الجبن والمربى، إضافة إلى كأس من الحليب الممزوج بالشوكولاته.

- تناول الخبز، الذي يحتوي على كمية السكر من النوع الثقيل، الذي يقاوم لمدة خمس ساعات، فيما لا تصمد السكريات الموجودة بالبسكويت والحلويات أكثر من ساعتين.

- أن تتكون وجبة الغداء من: ربع من الخبز بالنسبة للطفل البالغ 7 إلى 8 سنوات، ذي الوزن الطبيعي، فيما قد يتعدى ذلك النصف بالنسبة للطفل البالغ من العمر 11 و12 سنة.

- سلطة وخضراوات معدة بالبخار، أو طبق من العدس أو الفاصوليا، أو أحد أصناف اللحوم سواء البيضاء أو الحمراء، أو السمك، محددة بين 70و80 غراماً.

- صنف واحد من الفاكهة يكفي.

- في المساء يمكن أن يتناول الطفل شوربة الخضار أو السمك.