منتدى الإعلام العربي في دبي يواصل فعالياته

من جلسة الشيخة لبنى القاسمي
الحضور
علي جابر خلال جلسته
جلسة "حالة صورة العرب"
4 صور
لليوم الثاني تستمر فعاليات منتدى الإعلام العربي في دبي الذي انطلق يوم أمس 1 مايو في مدينة جميرا، حاملاً عنوان "الحوار الحضاري" في مرحلة تاريخية نحتاج فيها أكثر من أي وقت مضى إلى تبني قيم الخير والتسامح واحترام الآخر والتعايش.
وفي ضوء هذه المفاهيم طرحت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح في الإمارات، صباح اليوم جلسة حوارية بعنوان" التسامح.. رقي الحوار" تحدثت خلالها حول أهمية الحوار البناء والمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقه في ظروف التحديات التي تشهدها المنطقة العربية بشكل عام، مشددة على ضرورة إعادة النظر في تبني قيم الخير والتسامح الذي يقود في نهاية المطاف إلى احترام الآخر وتقبل آرائه.. ومشيرة إلى حرص دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على نبذ كافة أشكال ومظاهر التمييز والكراهية، وهو الأمر التي تبدأ منه أسس بناء الحضارات.
من جهةٍ أخرى وضمن هذا الطوفان من الكم الإعلامي الذي يضخ في كل ثانية على أذهان البشر، اعترض المنتدى سؤالٌ مهم ألا وهو، "أين الإعلام؟" والذي كان عنواناً لجلسة حوارية طرحها مدير مجموعة إم بي سي علي جابر، تحدث خلالها عن المواجهات التي نعيشها في المنطقة والتي وضعت أمامنا نحن القراء صوراً مشوشة وحقائق مزيفة، مؤكداً على أهمية وضرورة العمل بكل السبل لمواجهة هذا الإعلام المزيف حتى نتمكن من إيجاد أجيال جديدة تستطيع التمييز بين الحقيقة والإشاعات.

أما عن "حالة صورة العرب" التي كانت عنوان جلسة أدارها فيصل عباس رئيس تحرير صحيفة "عرب نيوز" مستضيفاً فيها كل من المتحديثين مارك دونفريد، المدير التنفيذي في معهد الدبلوماسية الثقافية، برلين، وهادلي جامبل، مراسلة محطة "سي ان بي سي" في الشرق الأوسط، وناثان تك المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للشرق الأأوسط والخليج العربي. فقد تم طرح عدد من الطرق الكفيلة بتغيير الصورة السلبية للعالم العربي في الإعلام الأمريكي من خلال تطوير وسائل مبتكرة تسهم في إقامة حوار حضاري وثقافي يحقق التقارب بين الشعوب، وكانت التقارير قد أوضحت أن 81% من الأمريكيين لا يعرفون موقع العالم العربي و65% معرفته محدودة عن المنطقة، وكذلك تبين أن 52% يثقون في قدرة الإعلام الإيجابية على إحداث تغيير جوهري بوصفة وسيلة للتواصل الفعال.
هذا ويجمع منتدى هذا العام نخبة من صنّاع القرار في الوطن العربي والعالم منهم وزراء وحكوميون من الإمارات ومسؤولون من حكومات العالم، إضافة إلى 3000 من الخبراء الإعلاميين، حيث عقدت جلسات غنية بالمضمون الفكري كان أبرزها: "فكر يهدم وآخر يبني"، ماذا بعد الأزمات العربية؟، الأمل في مواجهة الإرهاب، حال صورة العرب، حديث في العمق، أين الإعلام؟، حوار حضاري أتمناه، العنصرية الرقمية، تواصل من دون إنترنت، البرامج الحوارية: وصفة الجمهور، رسالة سلام، دروب حضارية، حوار التعايش، نور العقل، والإرث المنسي للحضارة العربية، أدب الرحلات هل يجدد نفسه.
هذا ومن المقرر أن يختتم المنتدى أعماله مساء اليوم.