الكوليرا في اليمن تعصف بالعاصمة صنعاء

علاجات غير مجدية
طفل مصاب
معاناة حقيقية
في إحدى المستشفيات
5 صور

يعيش سكان العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من محافظات البلاد وضعًا صحيًا وبيئيًا كارثيًا مع ظهور وباء الكوليرا الذي أخذ يتسلل إلى الكثير من البيوت اليمنية في ظل عدم كفاية إجراءات المواجهة من قبل الجهات المختصة، نتيجة الوضع الصحي والاقتصادي والإنساني المتردي أصلاً، بسبب الحرب والحصار


سجلت وزارة الصحة اليمنية 2722 حالة اشتباه مصابة بوباء الكوليرا و80 حالة إصابة مؤكدة مخبريًا، فيما توفيت 31 حالة بحسب مسؤول غرفة الطوارئ والترصد بوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور علي المحاقري، منها أكثر من 400 حالة مشتبه بإصابتها في العاصمة صنعاء وحدها.
وأكد بيان الصحة أن محافظات يمنية دخلت دائرة المرض للمرة الأولى في تاريخها كمحافظة المحويت، (شمال العاصمة صنعاء)، مما يعزز بدء موجة انتشار ثانية للمرض الأشد فتكًا، الذي قد يصيب جميع المحافظات.

تحذيرات
كشفت المنظّمة أنّ الوفيات الناتجة عن هذا المرض الذي يسبّب الإسهال وينتج عن تناول مياه أو أطعمة ملوثة بفضلات بشرية ضمن 1360 حالة إصابة رصدتها المنظمة التابعة للأمم المتحدة منذ 27 نيسان/ أبريل الماضي.
وأضافت أنّ بعض الحالات تكون خطيرة وقد تؤدي إلى الوفاة خلال بضع ساعات لو لم تعالج بحقن المحاليل في الوريد والمضادات الحيوية.
وقالت الأمم المتحدة إن طفلًا دون الخامسة يموت بأسباب يمكن الوقاية منها كل عشر دقائق في اليمن.
وتوقعت المنظمة وصول عدد المصابين إلى 76.000 حالة إضافية في 15 محافظة إذا لم تتوافر استجابة عاجلة لمواجهة الوباء. ويمكن أن تقتل الكوليرا ما نسبته 15% من المصابين بها في غضون بضع ساعات.

دعوة عاجلة
منظمة "أطباء بلا حدود" قالت إنها تستقبل وتعالج أعدادًا متزايدة من مرضى الكوليرا، والإسهال المائي الحاد، في عدد من المحافظات اليمنية، وخصوصًا في محافظات "عمران وحجة والضالع وتعز وإب". وأشارت إلى أن "عدد المرضى زاد بنسبة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين، وأوضحت المنظمة أنه "منذ أواخر أبريل ، عالجت فرق أطباء بلا حدود 276 مريضًا بالكوليرا، والإسهال المائي الحاد في مستشفيات محافظة الضالع، و263 مريضًا في مستشفى محافظة حجة خلال أسبوعين.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 27 ألف حالة أصيبت بالوباء في عدة محافظات ومناطق يمنية منها 130 حالة وفاة.. مما أثار مخاوف من إمكانية تحول المرض إلى وباء، خاصة مع انهيار النظام الصحي جراء الحرب، فالمرضى اليمنيون مضطرون للتنقل من منطقة إلى أخرى، بحثًا عن مراكز صحية لا تزال تعمل، وبالتالي ينتقل معهم المرض، مما يساعد على انتشاره في مناطق أخرى.