اتيكيت الاعتذار عن عزائم رمضان؟

كيف تتهرَّبين من عزائم رمضان؟

مع بداية الشَّهر الكريم، تبدأ العزائم الرمضانيَّة، بدايةً من العائلة، وصولاً إلى الأصدقاء وزملاء العمل والجيران، وقد يجد البعض حرجاً في رفض بعضها، فعندما يدعوك شخص للإفطار، قد يكون هناك الكثير من الضَّغط للحضور، على الرُّغم من أنَّك قد تكونين مشغولة جداً، أو قد لا يكون لديك مزاج لمقابلة أحدهم، أو تريدين الارتياح في منزلك، وهنا إمَّا أن تكوني صادقة مع المضيف، وتقومي بشرح أسباب عدم رغبتك، أو البحث عن أعذار أخرى تراعي شعور الآخرين.
لذلك، نقدِّم لك في ما يلي بعض الأفكار والمقترحات، التي قد تساعدك على الخروج من تلك الأزمة دون جرح مشاعر الآخرين، حيث تقدِّم لك الأخصائيَّة النفسيَّة والاجتماعيَّة عائدة القثمي بعض المقترحات، التي تساعدك على ذلك:

في البداية، تقول القثمي: إن الأمر مزعج بالفعل أن تجدي شخصاً يدعوك إلى الإفطار دون سابق إنذار، ولنكن صريحين، العديد من الأشخاص قد لا نرغب في التَّواجد لديهم، لكن دعواتهم المستمرة لنا قد تشكِّل حرجاً، لذا سوف أعرض بعض النِّقاط، التي تساعدك على التملُّص من العزائم:

كوني صادقة ولا تفتعلي الأعذار: الصِّدق دائماً ينجي مادام لا يجرح مشاعر الآخرين، فأحياناً يقوم أحدهم بدعوتك، وقد تكونين منهكة، أو ليس لديك مزاج لمقابلة أحد، حينها أخبريه بذلك، وشددي على أنَّك غير مستعدَّة، وقد يكون الحضور غير لائقاً، وقد يتقبل البعض العذر، والبعض الآخر يظنُّه تهرُّباً، ولكنَّه الحقيقة.

مراعاة شعور الآخرين: هناك بعض الأشخاص لا تشعرين بالارتياح في التَّواجد لديهم، وقد يكون ذلك لعدَّة أسباب شخصيَّة، وذلك النَّوع من الأشخاص دائماً استعملي معه ذلك العذر، وهو أنَّ لديك ارتباطات مسبقة بالفعل، وفي بعض الأوقات قولي: إنَّك تقومين بزيارة بعض الأقارب أو الأصدقاء خارج محيط البلد لبضعة أيام.

آداب الاعتذار ورفض الدَّعوة: لرفض الدَّعوة بعض الآداب، التي يجب أن تتحلي بها، وهي:
1- لجعل العذر يبدو أكثر صدقاً تجنَّبي الأسباب الطَّويلة.

2- لا تحاولي القيام بالوعود إذا لم تكوني تنوين قبول الدَّعوة فيما بعد.

3- من الجيِّد قول: "أتمنَّى أن أكون هناك، ولكن للأسف"، ثم اطرحي السَّبب.

وتضيف: أرى دائماً أنَّ الاعتذار أفضل من الذَّهاب وأنا في حالة نفسيَّة غير مؤهَّلة، حيث سأظل صامتة أغلب الوقت، وقد أتحدَّث بطريقة غير لائقة مع من حولي.
وفي النِّهاية، جميعنا بشر، وعلينا جميعاً تقدير بعضنا البعض، لذلك من الأفضل أن لا يقوم أحد بالإصرار على الآخر على الحضور، فقد لا يكون لديه نفس الشُّعور الذي تكنُّه له، أو لديه أسباب أخرى تمنعه من ذلك، لذا أدعو الجميع أن يوسِّعوا صدورهم، خصوصاً في هذه الأيَّام المباركة.