ثمانيني يرفض التّقاعد من مهنته الشّاقّة.. لماذا؟

يريد مواصلة العمل إلى أن يبلغ التسعين
في الثمانين من العمر ويواصل العمل كسائق لشاحنة كبيرة
2 صور

من يحب مهنته يبدع فيها ويمارسها بحب، حتى وإن كانت مضنية، ولكن أن يبلغ الإنسان الثمانين من العمر، رافضًا التقاعد بعد عناء عمل أكثر من خمسين عامًا فيعد أمرًا لافتًا، وهذا هو موقف الفرنسي «هنري مورتي» الذي بلغ الثمانين، ولا يزال مُصرًا على ممارسة مهنته بنفس الحب والحماس.

ملايين الكيلومترات
هو سائق شاحنة من الحجم الكبير المعدة لنقل البضائع، وقد قام ومنذ نصف قرن بنقل شتى أنواع البضائع والسلع، وقطع ملايين الكيلومترات، عابرًا البراري والجبال، في طرق وعرة أحيانًا، وحصلت له مفاجآت في الطريق تجاوزها بسلام. وبعد أن عمل عند شركات كبرى، اشترى منذ 26 عامًا شاحنته الخاصة، وأصبح يعمل لحسابه الخاص، وأحيانًا ينقل البضائع إلى إسبانيا أو ألمانيا.

حنين
يقول إنّ مهنته يحملها في دمه، مضيفًا أنه اليوم وهو في الثمانين يمارس عمله بنفس الشغف كما لو كان في العشرين، مؤكدًا أنه لا يشعر بالتّعب ولا بالملل، بل إنه يعشق الطريق ويشعر بالسّعادة، وهو يقطع المسافات الطويلة في كامل البلاد الفرنسيّة، مشرقها ومغربها شمالها وجنوبها، في رحلات عمل لا تنتهي.


وهو يحنّ إلى زمان كانت مشاعر الأخوة والمحبة والتّضامن تجمع بين زملاء المهنة من سائقي الشاحنات الكبيرة، سواء على الطريق، أو عندما يلتقون في محطات للاستراحة، متبادلين قصص وأحداث الحياة.
وهو يعلن بكلّ ثقة في النّفس أنّه سيواصل عمله إلى سنّ التسعين، خاصة أن الشهادة الطبيّة الضروريّة، التي لابدّ قانونيًا أن يجريها سنويًا لكل من تجاوز الخامسة والسبعين، أثبتت أنه في صحّة جيدة.