هل أستمر مع زوج ضال؟!

مرحبًا خالة حنان.. أنا امرأة متزوجة، عمري 38، وأولادي شباب، أكبرهم 21 سنة، معاق، والأوسط 20 سنة، والأصغر 14 سنة، هربنا من بلدنا بسبب الحرب والحصار والمجاعة، وذهبنا كزيارة عند زوجي المقيم للعمل من قبل الحرب بـ3 أشهر، مشكلتي أني تزوجت صغيرة، وأبي زوّجني من شخص ليس على دين ولا خلق، لم يكمل تعليمه المتوسط، لا يصلي، لا يصوم، بذيء اللسان، يضربني عند عصبيته، ويهدد أحيانًا بالقتل، وطلقني أكثر من مرة، لا يحب أولاده، ويعلنها دائمًا أنه متبرئ منهم، ولا يريد دعمهم أو تعليمهم، لا أنكر أنني تعلقت به في البداية بحكم سني، ولكن مع المسؤوليات والأولاد وتعامله السلبي معنا، بت أكرهه، وزاد الطين بلة أنه مغرور، وكثير الخيانات وبوقاحة، ويحاول إقناعي ومن حولنا بأنه يستحق أكثر من امرأة وأفضل مني، وأنني مقصرة معه، ودون مستواه!!


مع أنني أكملت الجامعة بتفوق، ومتدينة، وجميلة، وأبدو أصغر من عمري بـ10 سنوات بشهادة جميع من يراني ويعرفني، ومع ذلك صبرت على فقره وإذلاله لي وخيانته، وحاولت إصلاحه ولكن عبثًا، لدرجة أنه آخر مرة استفزني وأهانني وضربني وطردني؛ لأجل إدخال مومسات إلى بيتي دون خجل، ووصلت لقناعة الطلاق ولكنه يرفض، بحجة أنني من أطلب؛ لذلك عليَّ دفع ما خسره وأملكه، مع أنني متضررة، وما يريده من مبلغ، لا أستطيع دفعه، وأهلي لا يريدون دعمي وأولادي، ويرونني حملاً ثقيلاً عليهم، مع أنني لجأت لهم أكثر من مرة، وبعد كل إهانة وخيانة وخلاف، ومع ذلك استخرت الله، وعدت له بعد أن اعتذر وأبدى ندمه وتعهّد بفتح صفحة جديدة.


لكنه لا يريد تحمّل مسؤولية أولادنا والإنفاق عليهم حتى يكملوا تعليمهم، ولا يطيق حتى سماع أسمائهم، ويطالبني بخلفة بنت، وأنا أتهرب منه، وأستخدم مانعًا دون علمه؛ لأني لا أريد مزيدًا من المآسي.
أريد الطلاق والخروج بأولادي لبلد آمن لبناء مستقبلهم، بعد أن دمر بلدنا، ولكن كيف؟ بحثت وسألت وحاولت أن أجد طريقًا، ولكن عبثًا!!
أمامي خياران: الاستمرار العقيم مع هذا الزوج الظالم، أو العودة للحرب والدمار والحصار والجوع!
«زينة».

الحل والنصائح من خالة حنان:
1- بل أمامك خيار ثالث يا ابنتي؛ وهو أن تهملي هذا الزوج نفسيًا، وتكرّسي حياتك لأبنائك.
2- ما أقوله ليس حلاً نظريًا؛ بل أعرف تجارب أقسى من تجربتك، واستطاعت فيها المرأة الأم أن تنجح في عملها، وتكرّس حياتها لأبنائها؛ بحيث بدا دور الرجل صغيرًا لا يقدّم ولا يؤخر!!
3- طبعًا مثل هذا الحل سيكون على حساب سعادتك الزوجية، لكنه على الأقل سيوفر لك هدوءًا واستقرارًا نفسيًا إلى حد ما لأولادك.
4- واضح أيضًا أنك أكثر تعقلاً منه، وواضح أيضًا أنه لا يريد أن يفرط فيكِ بأية طريقة، ولهذا فأمام الاختيار بين البقاء معه أو العودة إلى الحرب والدمار؛ سيكون الحل الأول هو الأقل مرارة؛ خاصة لصالح الأبناء، الذين يمكنهم أن يعيشوا حياة يومية عادية.
5- ربما تأتي نصيحتي هنا في تفاصيل حياتك اليومية، وهي وصفة مجربة وفاعلة؛ فحاولي أن تعيشي حياة مسلية مع أبنائك وتتجاهلي وجوده، أو تسحبيه إلى عالمكم بدلاً من أن تحاسبيه، أعلم أن ذلك ليس سهلاً، ولكن لديّ تجارب من نساء نجحن في هذا الاختيار، ومع الزمن لحق بهن الأزواج متراجعين وتائبين!


وللنساء والزوجات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن «خالة حنان» عادت لتدعم كل النساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص khala.hanan@sayidaty. net

حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة
يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونيًا.