ورقة امتحان طالب تعيد مطلقة لزوجها

2 صور

ورقة امتحان كانت السبب في إنقاذ حياة أسرة فلسطينية، وعودة الحياة إلى مجاريها بين زوجين طالما عاشا سويًا وعلى مدار ربع قرن، ولكن مشاكل وظروف الحياة عصفت بهما، حتى قرر الزوج تطليق زوجته، وأم أولاده وشريكة حياته، فكيف كانت ورقة الامتحان سببًا في إنقاذ الزواج؟

تقدم أحد الطلبة الجامعيين في الجامعة الإسلامية في غزة للامتحان، وأثناء تقديمه له لاحظ الأستاذ الجامعي أن خط الطالب غير مقروء ولا يمت بصلة لخط الطالب المعتاد، وقد اعتاد عليه سابقًا ترتيب وتنميق خطه، ما استرعى انتباه الأستاذ والذي توجه بهذه الملاحظة لعميد الكلية الذي استدعى الطالب إلى مكتبه.

يمين الطلاق
بدأ العميد والأستاذ بسؤال الطالب عدة أسئلة حول الامتحان، وكان الطالب يجيب عليها إجابات صحيحة، فسأله العميد عن السبب في كون خطه قد جاء غير مفهوم، وهنا انهار الطالب «أحمد عليان»، وأخبر الأستاذ والعميد أن والده قد أوقع يمين الطلاق على أمه، وأنه لا يتخيل كيف سيعود إلى البيت ولا يجدها فيه، ولذلك فهو يعاني من الحزن والارتباك وجسده يرتعد بصورة غير طبيعية.

أثارت قصة الطالب مشاعر العميد والأستاذ وقررا التعاون مع لجان الإصلاح في مدينة غزة وتم عرض المشكلة عليهم، وتوجهت لجنة من أهل الخير، وكذلك أساتذة من الجامعة إلى بيت الطالب وقاموا بحل المشكلة وإعادة الأم إلى بيتها وأولادها.

تفاعل وسائل التواصل
هذه القضية الإنسانية أثارت مشاعر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تمنى كثيرون أن يتمتع المعلم والأستاذ بالجامعة بهذا الحس الطيب واللفتة الإنسانية، وعدم عزل المشاكل الأسرية عن المدرسة والجامعة، لأن المشاكل تؤثر على مستوى وتحصيل التلاميذ والطلبة، وتلقي بظلالها على المجتمع بأكمله، فقد علقت «لين» بقولها، ومن خلال حسابها على الفيس بوك: يجب على الطالب أن يشكر إدارة الجامعة على موقفها، فيما رأت «لولو الصغيرة» أن الأم يجب أن تعد وليمة لهيئة التدريس في الجامعة، أما «أمجد العربي»، وهو طالب جامعي يقول: سوف أشخبط خطي في الامتحان، ربما منحتني الجامعة مساعدة مالية بسبب فقر عائلتي.....

فردوس وفيات
قد شهدت جامعات فلسطينية قضايا إنسانية، منها أن قام أحد الأساتذة في جامعة فلسطينية بكسوة عائلة طالبة كانت تأتي إلى الجامعة بثوب أسود واحد، وكانت زميلاتها يطلقن عليها اسم «فردوس وفيات»، كما ظهرت الفنانة حنان شوقي في دور الطالبة الجامعية الفقيرة، التي لا ترتدي سوى فستانًا واحدًا طيلة العام بسبب فقرها.