خبّاز تونسي يطعم الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلّ يوم!

الباغات الرغيف الفرنسي الشهي
سامي بوعتور
سامي في صورة مع رغيفه
سامي بوعتور مع زوجته
الكرواسون
6 صور

ليس أمرًا هينًا ومتاحًا أن يبرع غير الفرنسييّن في إعداد رغيف «الباغات» الشّهير، لذلك فإن خبر فوز مهاجر تونسي بالجائزة الكبرى لأفضل خباز في باريس صنع الحدث، وأصبح «سامي بوعتّور» شهيرًا.
ووفق التقاليد المعمول بها، فالخبّاز الفائز بالجائزة الكبرى يصبح المموّل الرسمي للرئيس الفرنسي بالخبز يوميًا، ولمدة عام كامل.


فاز سامي بوعتّور، وهو تونسي وصاحب مخبز بباريس، بالجائزة الكبرى في مسابقة أفضل خباز لعام 2017، وهي مسابقة سنوية، شارك فيها هذا العام 200 شخص من الخبّازين الباريسيّين.
وتكونت لجنة التحكيم من 15 عضوًا، يقومون بتقييم كلّ رغيف، ومقاييسهم المعتمدة هي شكل الرغيف الخارجي ومذاقه ونكهته ومكوّناته ورائحته ولونه.
ومن بين أعضاء لجنة التحكيم، يوجد كبير الطباخين في القصر الرّئاسي «الإليزيه»، ومشاركته ضمن هذه اللجنة ليست صدفة، ذلك أنّه ووفق التّقاليد الفرنسيّة، فإنّ الفائز بالجائزة الأولى يصبح المموّل للقصر الرّئاسي بالخبز كلّ يوم، وعلى امتداد عام كامل.
 

صدفة سعيدة

 


من حسن الصّدف أن فوز سامي تزامن مع دخول رئيس جديد لقصر «الإليزيه»، وهو الرئيس الشاب مانوال ماكرون (39 عامًا)، وسيكون الخبّاز التّونسي هو من سيطعمه من خبزه كل يوم، كما سيمد القصر بـ«الكرواسون» الشهير الذّي يحرص الفرنسيّون على تناوله مع قهوة الصّباح.
وسامي عمره 50 عامًا، وقد ولد بفرنسا، وهو يحمل الجنسية الفرنسيّة إلى جانب الجنسية التّونسيّة، وقد جاء والده من مدينة «صفاقس»، مهاجرًا إلى فرنسا، وقد توفي، وأهدى سامي جائزته إلى روح أبيه، أما أمّ سامي، وهي فرنسيّة، فعمرها اليوم 75 عامًا، وقد بكت فرحًا عندما علمت بفوز ابنها.
 

ألف زبون

 


يعمل سامي مع زوجته «ألفت غضبان»، التي قال إن فضلها عليه كبير في إتقان صنع «الباغات»، وهما يديران معًا مخبزهما الواقع في الدائرة 13 بباريس، ويعملان معًا، ويشغّلان معهما 8 أشخاص.
يستيقظ سامي كل يوم في الثانية والنصف فجرًا؛ ليباشر عمله، وهو يقول إنّ له كل يوم ألف زبون، وقد زاد العدد بعد فوزه بالجائزة، فالكثيرون يريدون تذوّق رغيف خبز مشابه لما يأكله الرّئيس.
يقول سامي إنّه فخور وسعيد بفوزه بهذه الجائزة، مضيفًا أنّ مهنته تتطلب الصبر، مؤكدًا أن أحد أسرار نكهة رغيفه أنه يترك العجين يتخمّر طيلة 24 ساعة. واللافت أن الذي فاز بالمرتبة الثانية في هذه المسابقة السنوية هو أيضًا مهاجر تونسي، واسمه منصور خمّوسي، وهو صاحب مخبز في باريس.


وكان التونسي رضا خذر قد فاز بنفس هذه الجائزة عام 2013.