يلبس هذا الرجل ثياب النساء منذ عشرين عاماً.. من أجل من؟

الرجل مع أمه كما ظهر في الفيديو

قبل عشرين عاماً قرر هذا الرجل أن يلبس ثياب النساء، وأن يترك شعره طليقاً ويحلق لحيته وشاربيه، وأن يضحي بسعادته ويحرم نفسه من الزواج والأبوة وتكوين عائلة، فلماذا فعل كل هذا؟

قرار لا رجعة فيه


في مقاطعة «كويلين» في شمال الصين كان يعيش هذا الرجل مع أمه المصابة بمرض عقلي وأخته الشابة، ولكن يشاء القدر أن تموت الابنة وتزداد حالة الأم سوءاً بسبب تعلقها الشديد بابنتها وعدم قدرتها على استيعاب هذه الحقيقة، وقد سمع الابن من حكماء في المنطقة يقولون إن الأم لا يمكن أن تتحسن إلا بمعجزة وهي عودة الابنة إلى الحياة والتي ستجعل الأمور مختلفة بالنسبة لها، وهنا اتخذ هذا الرجل قراراً لا رجعة فيه وهو تغيير مظهره كلياً والتحول إلى شكل النساء كي يُوهم أمه بأن ابنتها ما تزال على قيد الحياة وتعيش معها في البيت، وقد نجحت الفكرة وعادت البسمة إلى وجه الأم وتحسن وضعها الصحي، وهذا ما شجعه على الاستمرار في هذه اللعبة التي كلفته كثيراً من التضحية بعد أن كرس حياته لأمه التي يعيلها من عزفه على آلة الفلوت ويصحبها معه إلى عمله كل يوم وهو يقود عربته الصغيرة، وهو الآن في الخمسين من عمره بعد أن قضى عشرين عاماً على هذا الحال ولم يلبس ثياب الرجال أبداً.


لا أكترث بمن يسخر مني


وقد نشر لهذا الرجل الذي لا يريد الإعلان عن اسمه فيديو يتحدث فيه عن حياته وكيف أنه اعتاد على الثياب النسائية وأن خزانة ثيابه خالية من كل ما يتعلق بمظهر الرجال، كما تظهر الأم في الفيديو وهي تشير إلى ابنها وتقول بفرح: «إنها ابنتي لقد ماتت واحدة ولكن هذه ما تزال على قيد الحياة». فيما أكد الرجل بأنه لا يهتم لردود فعل الناس السلبية وسخرية البعض منه، وأنه يقول لمن يضحك منه: «إذا كنت لا تحتمل رؤيتي بهذا المظهر أشح بوجهك عني ولا تنظر لي إذن فأنا أفعل كل هذا من أجل أمي ولا أخجل أو أخاف من انتقاد البعض لي».


وقد حظي الفيديو بمشاهدة الملايين وكانت أغلب التعليقات إيجابية وإن كان بعضها ساخراً ومتهكماً ومنها:
# حنو هذا الابن وبره بأمه يحتاج إلى موجة من التصفيق التي لا تنتهي
# أظن بأنه المرأة جذابة
# إنه رجل حقيقي
# أمر جميل ما يفعله هذا الرجل فكم عدد الأشخاص في هذه الأيام ممن يهتمون بمشاعر أهاليهم. ويضحون بالكثير من أجل إسعادهم؟
# هل تهتم هذه الأم بابنتها فقط؟ ألم تسأل عن ابنها وأين اختفى؟