صور نادرة للفنانة "فريدا كحلو".. التي كانت تتنفس الألم

"فريدا كحلو" في مرسمها
حزن دفين خلف ابتسامة صغيرة
قرب تمثال حجري لفنان مكسيكي
المرض لم يوقفها عن الرسم
"فريدا كحلو" في حديقة البيت
واحدة من أشهر لوحاتها
عاشت وماتت في بيت العائلة الأزرق
في أوقات المرض القاسية
فيلم " فريدا" من بطولة النجمة "سلمى حايك"
ظلت أمينة على ثيابها وإكسسواراتها الغريبة
10 صور

تعد الرسامة المكسيكية "فريدا كحلو" واحدة من أيقونات الفن العالمي، ورغم وفاتها في عام 1954 إلا أن أعمالها وحياتها الشائكة وشخصيتها الفريدة لاتزال تثير دهشة الناس في كل مكان، ولا غرابة في أن تتحول سيرتها في عام 2002 إلى فيلمٍ سينمائي يحمل عنوان "فريدا" من بطولة النجمة "سلمى حايك"، وقد رشح لستة جوائز أوسكار وحصل على اثنتين، أما بيتها فقد تحول إلى متحفٍ يقصده السياح من كل أنحاء العالم.

رسوم مغلفة بالعتمة والكآبة
في ذكرى ميلادها 110 التي تصادف هذه الأيام، نشرت وسائل الإعلام صوراً نادرة للفنانة كان قد التقطها المصور الفرنسي "فريوند" الذي جاء للعيش في المكسيك عام 1950 والتقى الفنانة وزوجها وعاش بقربهما لبعض الوقت، وكانت "فريدا" تعاني يومها من تدهورٍ كبيرٍ في صحتها بعد سلسلة من العمليات الجراحية الفاشلة في العمود الفقري، وكانت تكابد أيضاً الألم من مشاكل عقلية ونفسية انعكست على رسوماتها التي أصبحت معتمة وكئيبة، ولكنها ظلت وفية لثيابها الملونة والمزركشة وإكسسواراتها الغريبة، وقد نجح المصور "فريوند" في توثيق جمالها القاتم المضطرب ونظراتها الشاردة وعشقها لفنها، الذي بقيت وفية له حتى الأنفاس الأخيرة.

رحلة المرض والموت في البيت الأزرق
عاشت " فريدا" التي ولدت في المكسيك عام 1907 حياة صعبة ومعاناة مريرة مع المرض حيث أصيبت بشلل الأطفال وهي في عمر السادسة، ثم تعرضت لحادث سيارة في عام 1925 أدى إلى كسورٍ خطيرةٍ في العمود الفقري والحوض وقضت أوقاتاً طويلة وهي راقدة في السرير وكان الرسم هو سلوتها وكل حياتها، وقد سافرت إلى باريس عام 1939 وعقدت صداقات مع كبار الفنانيين ومنهم "بابلو بيكاسو"، وأقامت معارض عديدة حول العالم وكانت تردد دائماً: "أنا لا أرسم الأحلام ولا الكوابيس بل أرسم الحقيقة كما أراها أنا".

وقد تزوجت من رسام مكسيكي وعاشت في بيت عائلتها القديم الذي كانت تسميه "البيت الأزرق"، وقد استهلك المرض معظم طاقتها وانتهى بها المطاف إلى الإصابة بمرض "غنغرينا" الذي أجبر الأطباء على بتر جزء من ساقها اليمنى لوقف انتشار المرض، وهذا ما أوقعها في حالة كآبة حادة وقد حاولت الانتحار لكنها عدلت في اللحظة الأخيرة، ثم زاد الأمر سوءاّ بعد أن أصيبت بالتهاب رئوي حاد أدى إلى وفاتها في عام 1954 وهي مسجاة على السرير في بيت العائلة الأزرق الذي كانت تعشقه.