mena-gmtdmp

الفيلم البريطاني "أنه عالم حر" للمخرج كين لوش في العاصمة عمان

مشهد آخر من العمل
مشهد من الفيلم
بوستر الفيلم
شخصية الفيلم الرئيسية انجي
4 صور
عرضت مؤسسة عبد الحميد شومان، الفيلم البريطاني "إنه عالم حر" للمخرج المخضرم كين لوش، وذلك في مقرها بمنطقة جبل عمان في العاصمة الأردنية، الفيلم الذي تم عرضه في عشرة مهرجانات سينمائية، بينها مهرجان البندقية الذي فاز فيه الفيلم بثلاث جوائز سينمائية، ومن المعروف أن المخرج "لوش" قدّم للسينما 28 فيلماً روائياً، بالإضافة إلى 20 فيلماً تسجيلياً ومسلسل تلفزيوني، وهو كاتب ومنتج سينمائي، نال 75 جائزة سينمائية. وهو معروف بأسلوبه الواقعي الاجتماعي في معالجة موضوعات أفلامه وبمبادئه السياسية الاشتراكية.

أم وحيدة.. في مواجهة الحياة
يعرض العمل البريطانية، الذي كتب السيناريو له "بولا لافيرتي"، حكاية الشابة "انجي"، التي يتم طردها من مكتب للتوظيف، فتقرر البدء من الصفر، بأن تفتح مكتب للتوظيف تديره من مطبخ شقتها، وتعاونها في مشروعها الجديد صديقتها وشريكتها بالسكن "روز"، وفي هذه الأثناء يظهر الشاب "كارول" في حياتها، ويعيش الإثنان قصة حبٍ كبيرة، وكارول هو شاب بولندي يواجه مشاكلاً في إيجاد وظيفة ملائمة له، وبالوقت نفسه، تحاول أن تراعي ابنها المشاغب، وتظل "انجي" تلتقي بالكثير من الشخصيات من خلال عملها الذين يصنعون أحداث الفيلم، وتظل "انجي" في صدام كبير مع الحياة التي تعيشها حتى تتمكن من النجاح.


"كين لوش" .. مخرج الواقعية البريطانية
كعادة المخرج كين لوش، عرض في فيلمه "إنه عالم حرّ" معالجته الخاصة للقضايا الراهنة التي تواجه المجتمع البريطاني، إذ يركز في هذا الفيلم على استغلال العمال المهاجرين بأسلوب يتميز بالسلاسة والحساسية، ويشجع المشاهد على التعاطف مع آلاف المهاجرين الذين يفدون من مختلف الدول دون أن يعير معظم سكان لندن أي اهتمام بمصيرهم. كما يقدّم مقارنة بين الأشخاص الذين يسعون لتحقيق الربح على حساب معاناة الآخرين وبين أولئك الذين يحاولون أن يكونوا منصفين للغير مهما كانت خلفياتهم.

وينتقد "لوش" بشكل حاد من خلال سرده لأحداث الفيلم، استغلال العمال المهاجرين الذين تدفقوا على بريطانيا. ولكنه يتجنب إدانة بطلة القصة "أنجي" بشكل مباشر، ويقدمها كضحية للنظام الاستغلالي البريطاني وكامرأة دفعها هذا النظام القاسي إلى ما تحولت إليه، إلا أن الفيلم لا يبرر أفعالها. يشار إلى أن فيلم "إنه عالم حر" هو باكورة الأفلام الروائية لبطلتي الفيلم الممثلتين البريطانيتين كيرستين ويرينج وجولييت إيليس بعد اشتراكهما في عدد من المسلسلات التلفزيونية.