أحلام اليقظة تجعلنا نؤدي بعض المهام "آلياً"

الجزء المرتبط بأحلام اليقظة في المخ يمكن أن يسمح لنا بأداء مهام بطريقة تلقائية
2 صور
كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن الجزء المرتبط بأحلام اليقظة في المخ يمكن أن يسمح لنا بأداء مهام بطريقة تلقائية، فيما يشبه جهاز الطيار الآلي المستخدم في رحلات الطيران. والطيار الآلي، ويسمَّى أيضاً المرشد الآلي، هو جهاز يُستخدم لإرشاد الطائرة وغيرها من المركبات دون الحاجة إلى مساعدة بشرية.
وتنشط مجموعة من مناطق المخ، تُعرف باسم "شبكة الوضع الافتراضي"، أو اختصاراً بـ "دي إم إن"، حينما يكون الشخص في حالة أحلام يقظة، أو يفكر في الماضي، أو المستقبل. بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وتوصَّل باحثون في جامعة كامبريدج البريطانية إلى أن تلك الشبكة تسمح لنا أيضاً بأداء مهام بطريقة آلية، إذا ما كنا نؤدي مهمة اعتدنا عليها.
وقال المشرف على الدراسة دينيز فاتانزيفر: إن شبكة الوضع الافتراضي تسمح لنا بتوقُّع الأشياء التي في طريقها للحدوث، لذا تخفِّض حاجتنا إلى التفكير. وأضاف: "هي أساساً تشبه جهاز الطيار الآلي، الذي يساعدنا في اتخاذ قرارات سريعة، حينما نعلم قواعد البيئة المحيطة".
وتابع: "على سبيل المثال، حينما تقود سيارتك صباحاً متوجهاً إلى عملك عبر طريق اعتدت عليه، ستنشط شبكة الوضع الافتراضي، وهو ما يمكِّننا من أداء مهامنا دون الحاجة إلى بذل وقت، أو طاقة كبيرة في اتخاذ كل قرار، لأننا نعرف الطريق".
وقال الدكتور فاتانزيفر: "حينما تتغير البيئة المحيطة بنا، وتصبح غير متوافقة مع توقعاتنا، يدخل مخنا في وضع يدوي، يتجاوز الوضع الآلي، أو نشاط شبكة الوضع الافتراضي".
ويأمل الباحثون في أن تساعد هذه النتائج الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الصحة النفسية، مثل الإدمان، والاكتئاب، والوسواس القهري، الذين قد تكون لديهم أنماط من الفكر التلقائي تدفعهم نحو سلوك سيئ متكرر.