خبراء في ملتقى سيدتي "المرأة السعودية في رؤية 2030": التغيير يجب أن يبدأ من المرأة نفسها

مالك الغانمي
خالد الخضير
نجيب الزامل
محمد فهد الحارثي ونجيب الزامل
نهى اليوسف
جانب من الملتقى
نهى اليوسف
8 صور

انعقد ملتقى سيدتي الأول تحت عنوان: المرأة السعودية في رؤية 2030 في فندق الهيلتون بمدينة جدة، والذي أداره محمد فهد الحارثي رئيس تحرير مجلتي سيدتي والرجل، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين، هم كل من: الكاتب والإعلامي نجيب الزامل، وسيدة الأعمال نهى اليوسف رئيسة مجلس إدارة مجموعة إثراء الاستشارية، ومدير ريادة الأعمال الاجتماعية في الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة مالك الغانمي، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (جلوورك) خالد الخضير.



وقد شارك المتحدثون خلال الملتقى بمجموعة من المحاور كلٍّ من واقع تجاربه وخبراته العملية وتخصصاتهم، فقد ركز نجيب الزامل على أهمية تغيير المفاهيم الخاطئة التي تظلم المرأة وتقلل من مكانتها المجتمعية قائلاً: "التغيير يجب أن يبدأ من المرأة نفسها فهي التي تعلم مدى قدراتها وإمكانياتها وأهمية دورها في مجتمعها بدء من أسرتها وصولاً إلى دورها كفرد في هذا المجتمع".
كما استشهد الزامل بعدد من المفاهيم المغلوطة السابقة وكيف تغيرت الآن، ووجه نصيحته للرجل بأن يحب المرأة ويمنحها حقها بأكمله خاصة ابنته وزوجته وأن يعطيهما الثقة الكاملة وأن يؤمن بقدراتهما حتى يحققن أحلامهما، والتي تصل بعد ذلك إلى الإنجازات المجتمعية في كل المجالات.

أما نهى اليوسف فقد تحدثت عن المراحل التي مرت بها المرأة بدء من إثبات ذاتها وإيمانها بنفسها وصولاً إلى مرحلة التمكين في مجالات العمل، كما تحدثت عن دور المرأة في رؤية 2030 وذكرت بأن أهم ما يمكن أن يعيق المرأة في المشاركة بها هو أن مخرجات التعليم الحالية لا تناسب الملفات التي تهدف الرؤية إلى تحقيقها، كما نوهت إلى أنه لا بد أن يكون للمرأة السعودية تطلع مستقبلي حول المهن التي ستكون مطلوبة في المستقبل وذكرت مثالاً على ذلك أن الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال من المهن والوظائف التي سوف تكون مطلوبة مستقبلاً وهي من ضمن المهن التي ستحتاجها الرؤية لتحقيقها بمشاركة المرأة بها.

ومن منطلق خبرته في مجال توظيف المرأة قدم خالد الخضير نصائحه للحضور والتي تدور حول المجالات التي تحتاج المرأة في الوظائف وكيفية تأهيلها، بدءاً من كتابة السيرة الذاتية وحتى طريقة المقابلة الشخصية، كما تحدث عن جانب يتعلق بدور الشركات والمؤسسات في توفير البيئة المناسبة لعمل المرأة بما يدعم إمكاناتها وتطورها وتدريبها في إختصاصها، ونوه إلى أن الجامعات لها دور في تمكين المرأة المجتمعي، وأنه لا بد من وجود إرشاد مهني يعنى بإكتشاف الموهبة وجوانب الإبداع في المرأة وتوجيهها إلى مكانها الصحيح.

بينما تحدث مالك الغانمي عن دور هيئة المنشآت في دعم الفتيات من خلال دعم مشاريعهن الصغيرة والمتوسطة وذلك بتذليل العقبات ومنحهن الاستشارات والتوجيهات وحتى دراسات الجدوى التي تحول أي مشروع لديهن إلى مشروع ناجح، وذكر عدداً من البرامج والحلول التمويلية والتثقيفية وحتى الاستشارية التي قدمتها هيئة المنشآت والتي أسهمت بشكل كبير في نشر ثقافة ريادة الأعمال، والمساهمة من قبل النساء في رفع الإنتاج المحلي السعودي.