جمال دبوز.. انطلق من الصفر ليصبح من أشهر وأغنى نجوم فرنسا

جمال دبوز ممثل ناجح يتقاضى أجراً من أعلى الأجور عن أدواره السينمائية
جمال دبوز مع زوجته ميليسيا في أحد شوارع باريس
أفيش فيلم جمال دبوز هو أحد أبطاله
جمال دبوز مع زوجته الصحفية والممثلة ميليسيا
جمال دبوز رفقة زوجته
أفيش أحد أفلامه الناجحة
جمال دبوز وزوجته
جمال دبوز جمع بين الذكاء والموهبة
أفيش عرضه الحالي في مسارح باريس
ميليسيا زوجة جمال دبوز مع ابنيهما وهما لا يريدان كشف وجوه طفليهما لعدسات المصورين
زوجة محبة وعاشقة رغم حسد الحاسدين
جمال دبوز قصة نجاح استثنائية
جمال دبوز مع زوجته ميليسيا
14 صور

يقدّم الممثّل الكوميدي جمال دبوز حاليّاً في باريس عرضه من نوع مسرح الممثّل الواحد، وعنوانه: « Maintenant ou Jamel » والذي يلاقي نجاحاً باهراً.
وجمال دبوز الذّي انطلق من الصّفر هو اليوم في الثّانيّة والأربعين من العمر، وأحد أغنى نجوم المسرح والسينما في فرنسا، وتحصد الأفلام التي يشارك فيها أرباحاً ومداخيل ماليّة خيالية.

الضّحك مضمون
في كلّ عروض جمال دبوز المسرحيّة، يكون الضّحك مضموناً، فالنّصوص الهزليّة التي يقدّمها نصوص ساخرة ومتفردة في فحواها، تتضمّن تهكّماً على العنصريّة والظلم والتهميش، ومن ظواهر كثيرة يعاني منها المهاجرون العرب في فرنسا، وقد حوّل جمال دبوز في نصوصه المسرحيّة مآسي الهجرة ومعاناة المهاجرين وظروف حياتهم اليوميّة إلى لوحات مضحكة، ولكنه في غالب الأحيان ضحك كالبكاء.
وجمال دبوز يمثّل أحسن تمثيل الشّباب المهاجر في فرنسا، ويروي في شكل مسرحي ساخر مشاكلهم بأسلوب مرح، ويصوّر أحلامهم بتلقائيّة، وهم بسبب ذلك يحبّونه، ويقبلون على عروضه ومعجبون وفخورون بنجاحه الباهر.

براعة في الارتجال
وجمال دبوز بارع براعة لا حدّ لها في فنّ الارتجال في عروضه، فهو حاضر البديهة، تنفذ كلماته السّاخرة كالسّهم تضحك، ولكنها تدعو إلى التفكير، فهو ليس مهرّجاً يسعى للإضحاك من أجل الضحك، بل إنّه يحمل رسالة من خلال مضمون النّصوص التّي يمثّلها، وهو يفتخر بأصوله العربية، ويعلن على الملأ أنه متمسك بهويته العربية الإسلامية ولكنه يؤكد أيضاً أنه متسامح ومتقبل للآخر.

انطلق من الصّفر
ولد جمال دبوز في حي «قصديري» بالدار البيضاء، وهو أكبر إخوته الستة، وقد هاجر والده الفقير إلى فرنسا؛ ليعمل والده ووالدته في التنظيف.
عاش الطفل المهاجر حياة قاسية، عانى فيها من الحرمان والفقر والخصاصة في إحدى الضواحي الباريسية. وقد انطلق جمال دبوز من الصّفر، واليوم هو نجم في فرنسا، وفي الدول الناطقة كلياً أو جزئياً باللغة الفرنسية، ورغم أنه جمع ثروة طائلة، وأصبح من الأثرياء، ويقطن بأفخر الأحياء الباريسية؛ فإنه بقي وفياً لجذوره ولم يتنكر لأصوله، وهو يسخّر نجوميته لمحاربة العنصريّة.

شعبيّة طاغيّة
جمال دبوز، قصير القامة، وأصيب عندما كان عمره 14 عاماً في حادث قطار، مما تسبب له في إعاقة في إحدى يديه، وكان ذلك دافعاً له للإبداع في مجال الفن الهزلي، وهو اليوم نجم ساطع في فرنسا وممثل شهير وناجح، وتم في مناسبات كثيرة اختياره ضمن الشخصيات الأكثر شعبية في فرنسا، واحتل مرة المرتبة الثامنة حسب التقرير السنوي الذي يجريه المعهد الفرنسي لاستطلاع الرأي العام، ويتقاضى حالياً أحد أعلى الأجور في فرنسا بالنسبة للممثلين.

زواج سعيد
وقد تزوّج جمال دبوز منذ عشرة أعوام من الصحفية والممثّلة «ميليسيا ثوريو» التي تعدّ إحدى أجمل الممثلات الفرنسيّة وله منها طفلان، وقد أحبته وتزوجته، وتعرضت بسبب هذه الزيجة إلى حملات عنصرية تنتقدها لزواجها من عربي.
تقول: «نعم أعاني من العنصرية، والدليل أنه لا يمر أسبوع دون أن أستلم رسالة، يتهمني فيها صاحبها بأنني أسأت إلى فرنسا بزواجي من شخص معاق وعربي».
وهي تضيف قائلة: «لقد علمني جمال أن أحافظ على مسافة بيني وبين أقوال بعض الناس»، مؤكدة أن زواجها من رجل عربي ومعاق أزعج الكثير من الناس في فرنسا».
ولكن هناك إجماعاً على القول إنّ زواج جمال دبوز من الحسناء ميليسيا هو من أسعد الزيجات اليوم في الوسط الفني الفرنسي وأكثرها استقراراً ونجاحاً؛ حتى أنه أثار الكثير من الحاسدين خاصة لدى فئة من الفرنسيين العنصريين الذين استكثروا على جمال دبوز امرأة فرنسية جميلة محبّة وعاشقة له.