هل تحذو فرنسا حذو الصين لحل مشكلة التحرش ضد النساء؟

2 صور

في الوقت الذي تفكر فيه الحكومة الفرنسية في سن قوانين رادعة ضد الرجال الذين يتحرشون بالنساء في الأماكن العامة وفي وسائل النقل الباريسية، على إثر حملة الاحتجاجات التي قامت بها النساء في فرنسا ضد التحرش، وجدت كل من الصين والمكسيك حلاً جذرياً لمشاكل التحرش والاعتداءات الجنسية في وسائل النقل، من خلال تخصيص مقصورات في القطارات خاصة بالنساء لمنع الرجال من الاختلاط بهن، كما خصصت للنساء ممرات ملونة بالأحمر مكتوب عليها «للنساء فقط» WomenOnly، لضمان عدم التعرض لهن أثناء ركوبهن أو نزولهن من القطارات أو تنقلهن داخل المحطات، حيث تسمح للنساء بالمشي عليها والتنقل من محطة إلى أخرى دون أن تتعرض لملامسة الرجال أو التحرش بهن. وسرعان ما حذت دول أخرى، مثل البرازيل وإيران، حذو هذه التجارب الصينية والمكسيكية.
وأبدت الصحف الفرنسية اهتماماً كبيراً بهذه التجارب، متسائلة هل سيوجب على فرنسا أن تحذو حذوها. وخاصة أن أحدث دراسة فرنسية في هذا الشأن أكدت أن 100 بالمائة من النساء وخاصة الشابات اللواتي يستخدمن وسائل النقل الجماعية في فرنسا تعرضن يوماً ما للتحرش بمختلف أشكاله إما عن طريق الملامسة الجسدية، أو الاعتداء اللفظي، أو النظرات الموحية أو العدائية.
لكن خبراء القانون يعتبرون أنه من المستبعد أن تحذو فرنسا حذو هذه الدول؛ لأنها تعتبر هذا الحل شكلاً من أشكال التفرقة العنصرية بين الرجال والنساء.