الأهداف المستقبلية تتغير من فترة لأخرى، فطموحاتنا تتحدد، وأهدافنا كثيراً ما تتغير، لذا نحن بحاجة إلى صناعة أهدافنا بين الفترة والأخرى في كل مرة نختار فيها أن نبدأ من جديد أو أن نغير الكثير في حياتنا.
إن الأهداف التي نسعى إليها لابد أن نصنعها دائماً وبشكل متجدد؛ حتى نشعر بالإنجاز الذي يجب أن نحققه لنصل إلى أهدافنا وتحقيق مرادنا.
أخصائية تطوير الذات والتنمية البشرية هديل الخماش تطرح عليك في ما يلي عدداً من الأفكار التي تساعدك في صناعة خطة مستقبلية لأهدافك الجديدة لعام 2018:
اكتبي جميع الإنجازات:
لابد أن تقومي بكتابة كافة الإنجازات التي ترين أنك تحققين فيها إنجازاً، حتى وإن كان الجميع يراها بسيطة، لكنها بالنسبة لك تعتبر إنجازاً ضخماً، فعليك القيام بكتابتها وتدوينها، والسعي من أجل تحقيقها والعمل عليها.
لا تتنازلي عن ما تودين فعله:
إن رأيت أنك لا تمتلكين الكثير من الوقت أو لا تمتلكين المتسع في أيامك لتحقيق بعض الأهداف التي قمت برسمها، فعليك وضعها في القائمة الاحتياطية من أجل أن تقومي بتحقيقها في الوقت الذي تشعرين بالفراغ فيه، لكن لا تتنازلي عن أهم هدف من أهدافك من أجل أسباب غير مقنعة.
حددي توجهاتك:
إن أردت أن تدرجي هدف القراءة والتمرس في قراءة الكتب في شتى مجالاتها، عليك القيام برسم خطة أنك في كل شهر من هذا العام ستقومين بإنهاء ما يقارب الأربعة كتب؛ حتى تحققي الخطة السنوية التي تسعين إلى تحقيقها.
حددي مجالك:
إن كنت تعملين في مجالات عديدة، وتودين الاستقرار في مجال واحد، عليك القيام بقياس مدى نجاحك في أحد تلك المجالات والتوفيق فيه عن غيره، إضافة إلى مدى الحب الذي تمتلكينه لهذا العمل والمجال؛ حتى تقومي بتطوير ذاتك فيه والاستقرار عليه عوضاً عن جميع المجالات الأخرى.
استخدمي المنظمات:
أسلوب التنظيم الورقي سيسهل عليك العديد من المهام، كذلك ستشعرك المنظمات الورقية بشعور الإنجاز؛ لأنك في كل مرة تتخلصين فيها من بعض المهام التي قمت بإنهائها ستضطرين إلى إزالتها من القائمة حتى تصلي في نهاية العام إلى الفراغ التام لكافة المهمات التي قمت بإنجازها.
رتبي وقتك:
أهم الأمور التي في الحقيقة هي من أسباب النجاح والوصول بالأهداف إلى التحقيق هو الوقت الذي تمتلكينه بين يديك، فلابد أن تتخلصي من إهدار الوقت حتى إن كنت لا تودين فعل أي شيء، ويمكنك استغلال هذا الوقت لبعض المهام التي لا تتطلب منك الكثير من المجهود لأدائها، بالتالي ستتمكنين من إدارة وقتك بكل قوة ونجاح.
النظر بعين الواقع:
لابد أن تكوني أكثر واقعية في النظر إلى الأهداف التي تودين تحقيقها لتستطيعي العمل عليها دون أي عوائق تواجهك أثناء خطواتك في تحقيق أهدافك؛ لأن الأهداف إن كانت واقعية، أي غير مستحيلة، فإنها ستكون أقرب للتحقيق، وبالتالي ستجدين نفسك تحققين أهدافاً أكبر وطموحات أعلى.