اللبنانية هبة بلوط : ضمن القائمة النهائية لـ جائزة أفضل معلم في العالم 2018

المعلمة هبة بلّوط
المعلمة هبة بلّوط
شهادة للمعلمة هبة بلّوط
المعلمة هبة بلّوط
هبة بلّوط مع طلابها
هبة بلّوط
هبة بلّوط مع طلابها
هبة بلّوط في مكتبها
هبة بلّوط
هبة بلّوط مع طلابها
هبة مع والدها ووالدتها
هبة بلّوط مع طلابها
هبة بلّوط
جائزة راغب علامة
الاستاذة هبة بلّوط
17 صور

تمّ اختيار المعلّمة اللبنانية هبة بلوط (32 عاماً) ضمن القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً مرشحين لنيل "جائزة أفضل معلم في العالم 2018" المقدمة من "مؤسسة فاركي". وتعتبر الجائزة، التي تدخل عامها الرابع، أكبر جائزة من نوعها في العالم بقيمتها البالغة مليون دولار أميركي.
ترشّحت هبة بلوط للجائزة لعام 2018، وهي معلّمة علوم الحياة ومنسقة العلوم في "مدارس سان جورج" في العاصمة بيروت، ووقع الاختيار عليها من بين أكثر من 30 ألف مرشح ومتقدم من 173 دولة حول العالم وبذلك يكون لبنان قد نجح عن طريق هبة للمشاركة في نهائيات هذه الجائزة. والجدير بالذكر أن هبة بلوط من لبنان وسمر نزال من الأردن المعلّمتين الوحيدتين اللتين تأهلّتا للنهائيات ليس فقط عربياً، وإنما على صعيد منطقة الشرق الأوسط.


جائزة أفضل معلّم في العالم
•بدايةً، ماذا تقولين عن اشتراككِ في هذه الجائزة ؟
-تمّ اختياري سابقاً مع 4 أساتذة آخرين لتمثيل لبنان في المرحلة الأولى من هذه الجائزة، وقد وضعت آلية الاختيار الشبكة العربية للتربية الشعبية المشروع المسكوني للتربية الشعبية (الائتلاف اللبناني التربوي) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، وكانت "مؤسسة فاركي" أطلقت "جائزة أفضل معلم في العالم" تقديراً للمعلم الأفضل الذي يقدم أداءً ومساهمات متميّزة في مجال التربية والتعليم، وبهدف تسليط الضوء على الدور المهم والنبيل الذي يلعبه المعلمون في المجتمع.
أعمل مرشدة للطلاب في برامج "نموذج الأمم المتحدة" ونموذج "جامعة الدول العربية" الذي تنظمه "الجامعة اللبنانية الأميركية" منذ عام 2011، مما ساعدني على تنمية مهارات التواصل والقيادة لدى طلابي، كما أنني أواظب على تشجيع الطلاب على المشاركة في المؤتمرات العالمية والتفاعل مع القضايا التي تواجه عالمنا اليوم، مثل التغيّر المناخي، وبالتالي تنمية حسّهم بالمواطنة العالمية...أما في مجال تدريسي للعلوم، فقد تبنيت نهج الابتكار والإبداع بهدف إضفاء المتعة على الرحلة التعليمية.

•متى سيتم إعلان أسماء الفائزين في المسابقة؟
-سيتم إعلان أسماء المرشحين العشرة النهائيين في فبراير 2018، وستقوم "أكاديمية جائزة أفضل معلم في العالم" باختيار الفائز من بين المرشحين الـ 10 النهائيين الذين ستتم دعوتهم إلى دبي لحضور حفل توزيع الجائزة خلال فعاليات "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" في 18 مارس 2018، حيث سيتم الإعلان عن اسم الفائز مباشرة.


مادة علوم الحياة
* كيف تعرّفين عن هبة بلوط المعلّمة؟

- كان عندي شغف كبير بمادة علوم الحياة وعشقتها منذ الصغر لأنها ليست جامدة مع احترامي لباقي المواد، ولم أكن أكتفِ بمتابعة الكتب والمراجع المتخصصة بها بل كنت وما زلت حتى يومنا هذا أبحث عن كل ما هو جديد في هذا العلم حتى أواكب تلاميذي بجميع المعلومات.
علوم الحياة مادة فيها حركة وحياة، ولا أخفي سراً إذا قلت بأنني أحببت فكرة التعليم منذ الصغر أي عندما كنت في المرحلة الابتدائية،وتأثرت بعدد من الأشخاص الذين مرّوا في حياتي إن كان على صعيد المدرسة من أساتذة إيجابيين أو سلبيين بتعاطيهم مع تلاميذهم، لذلك قررت بأن الأمور التي كنت أكرهها بأساتذتي لن أكرّرها مع تلاميذي.
كل يوم أقرأ وأطالع المستجدات العلمية لأتمكن من مواكبة التطوّر والتقدّم وأستطيع أن أجيب عن أسئلة تلاميذي في هذا المجال، فلا أحب أن يسألني أحد تلاميذي أي سؤال ولا أجيب عنه.
•كيف تصفين العلاقة التي تربطكِ بتلاميذكِ؟
-إنها علاقة حب واحترام وصداقة، خاصة وأنهم في المرحلة الثانوية، فأنا أحرص على أن أقدّم لهم معلومات جديدة وغنية ولا أبخل أبداً عليهم بكل جديد من كتب وأبحاث...
حلمي كان منذ الصغر أن أصبح معلّمة وقد حققته بكل فخر وسعادة لا أستطيع وصفهما...فوالدتي كانت تقول دائماً بأنني كنت أمارس هذه المهنة مع ألعابي وبأنها اكتشفت ما هي مهنتي منذ الصغر، ومع الوقت بدأت أتعلّق أكثر وأكثر بمادة علوم الحياة وقد تخصّصت بها في الجامعة.

•هل الأهل كانوا يشجعونكِ على أن تصبحي معلّمة؟
-أهلي كانوا يرونني طبيبة لأنني كنت مجتهدة جداً، ولكنني لم أر نفسي يوماً في هذا المجال، لأن مهنة التعليم كانت في شخصيتي، ومع الوقت بدأوا يشجعونني على تطوير نفسي وخبراتي ومهاراتي في مجال التعليم لأنهم تأكدوا أنني سأنجح به.

•بدأتِ كمعلّمة لمادة علوم الحياة للمرحلة الابتدائية، كيف انتقلتِ إلى المرحلة الثانوية؟
-بالفعل، بدأت كمعلّمة لمادة علوم الحياة للمرحلة الابتدائية، وبعد عام واحد فقط طلبت من مدير المدرسة الانتقال إلى المرحلة الثانوية وكان مصدوماً لطلبي هذا، ولكنه قبل به لثقتي الكبيرة بنفسي، ولذلك أقول إن مدرستي التي اعتبرها منزلي الثاني بكادرها التعليمي وتلاميذها هم الداعم الأكبر لي، إلى جانب أهلي بالطبع.

•كيف تقضين يومكِ؟
-أبدأ يومي بالتوجّه إلى المدرسة بكل نشاط وتفاؤل لأنني أحب عملي كثيراً وأمارسه بكل فرح وسعادة، ولذلك شاركت بعدة مؤتمرات خارج لبنان تهتمّ بالتعليم، كما أنني مثّلت مدرستي مع بعض التلاميذ في عدد من الدول وقد أثبتنا جدارتنا وكفاءتنا إن كان في السويد أو الدانمارك أو الأردن... ما أقوم به ليس مجرد وظيفة محدّدة بدوام بل هو شغف وأسلوب حياة.

•ما هي هواياتكِ؟
-أعزف على البيانو وأهوى ركوب الخيل كثيراً، كما أنني أطالع كثيراً خاصة لباولو كويلّو وأكتب ما يشبه الزجل اللبناني لأنني متأثرة به، وفي بعض الأوقات أغني.

من هي مؤسسة فاركي؟ 
أطلقت "مؤسسة فاركي" منذ 4 أعوام "جائزة أفضل معلم في العالم" تقديراً للمعلم الأفضل الذي يقدم أداءً ومساهمات متميّزة في مجال التربية والتعليم، وبهدف تسليط الضوء على الدور المهم والنبيل الذي يلعبه المعلمون في المجتمع. ومن خلال استكشاف آلاف القصص الاستثنائية التي ساهمت بإحداث نقلة نوعية في حياة الشباب، تتطلّع الجائزة إلى بثّ الحياة في هذه المهنة النبيلة التي يمتهنها ملايين الأشخاص حول العالم.
هذا وقد توجّه صني فاركي، مؤسس " فاركي" وجائزة أفضل معلم في العالم بالتهاني إلى هبة بلوط لبلوغها القائمة النهائية لأفضل خمسين مرشحاً،آملاً أن تلهم قصتها الناجحة جميع الراغبين بالعمل في مهنة التعليم، وتسلّط الضوء على العمل المتفاني الذي يقدمه المعلمون كل يوم في جميع أرجاء العالم.
وأضاف فاركي: "نعتزم الحفاظ على هذا الزخم المستمر في رحلتنا لإعادة المعلمين إلى مكانتهم المعهودة كونهم بناة الأجيال ومهنتهم هي الأكثر حظوة بالتقدير والاحترام في المجتمع".